مقالة خاصة: الصين تبقى موردا موثوقا لماركات الأزياء عالميا رغم التوتر التجاري مع الولايات المتحدة
نيويورك 7 أغسطس 2019 (شينخوا) بفضل ما تتمتع به من كفاءة عالية وإمكانية للبحث والتطوير، إضافة للخدمات المتقدمة في النقل والدعم اللوجستي، تبقى صناعة النسيج والملابس الصينية من أكثر الموردين ثقة في مجال ماركات الأزياء عالميا، رغم احتمالات تأثر سلسلة الإمداد بالتوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين.
هذه رسالة رئيسية تشاطرها المعنيون بهذا القطاع الصناعي، خلال المعرض التجاري الـ20 لصناعة النسيج والملابس الصينية، والذي أقيم في مركز جافيتس في نيويورك، في أواخر يوليو المنصرم.
وحضر المعرض أكثر من 500 شركة صينية بمجالات الملابس والنسيج والغزول، إضافة إلى 300 شركة أخرى من 16 دولة ومنطقة، شاركت بهذا المعرض الذي عقد بالتوازي مع معرضين محليين حول الأنسجة المنزلية والملابس.
قال شيوي ينغ شين، نائب رئيس المجلس الوطني الصيني لصناعة النسيج والملابس، إنه خلال العقدين الماضيين، أقامت الصين أفضل سلسلة قيمة متكاملة في هذا القطاع الصناعي بالعالم.
وأضاف أن العاملين الصينيين بهذا المجال الصناعي يغطون حاليا إمدادات المواد الخام وأعمال التصميم والتطوير، والحياكة والصباغة والمعالجة وصناعة الملابس، إضافة إلى العمليات المعنية مثل المبيعات بمختلف أنواعها.
أما جوليا كي هيوز، رئيسة رابطة صناعة الأزياء الأمريكية، فقالت "إن (هذه المزايا) هي نقاط قوة لهذا القطاع الصناعي الصيني وجزء من حقيقة كون الصين المورد الأول، ونعتقد أن الصين ستبقى المورد الأول".
وفي ظل هذه المساعي من هذا القطاع الصناعي الصيني، يسعى العاملون فيه إلى توسيع تواجدهم في جنوب شرق آسيا، وأفريقيا، والأمريكتين، في مسعى للاستفادة من فرص الأسواق الجديدة، وتقليل المخاطر.
على سبيل المثال، ازدادت استثمارات شركات النسيج والملابس الصينية بالولايات المتحدة بمعدل 20.7% عام 2018، وبلغ متراكم الاستثمارات هناك 214 مليون دولار، للفترة من 2015 إلى 2018، وفقا للمجلس الوطني الصيني لصناعة النسيج والملابس.
وعلى الصعيد نفسه، قال شياو فنغ لي، المدير الإداري لشركة نانتونغ فنغلان الصينية المحدودة للأقمشة، إن شركتهم فتحت معملين آخرين في بنغلاديش عام 2012، بينما واصلت أعمال إنتاجها الأصلية في الصين.
أما سيمون لو، المدير الإداري لشركة فايا أمريكا المحدودة، فقال "لدينا معملان في الصين وكمبوديا وكذلك في أمريكا الوسطى والجنوبية، وسجلنا شركة في الولايات المتحدة".
ومن الواضح أن الصين عازمة على البقاء والتطور، ولن تتمكن معركة التعريفات الجمركية من فعل شيء يعيق دور الصين كمورد رئيسي في هذا القطاع الصناعي، وخاصة في سوق الولايات المتحدة، حيث قال 6.7% فقط ممن استطلعت آراؤهم مؤخرا حول تأثير التعريفات الجمركية عليهم، إنهم قد يقللون وارداتهم من الصين بصورة ملموسة خلال العامين المقبلين.
قال نيكولاس بيسيرا، مدير إدارة الموارد والتطوير في شركة فايسمان، التي تصنع ملابس متنوعة وخاصة للباليه، إنه "لا يوجد مكان يمكنه منافسة (شاوشنغ، وهي مدينة بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين)، في مجال النوعية العالية والأسعار والخدمات، والمرونة".
وأضاف "إذا ازدادت الرسوم الجمركية، فسيتعين علينا زيادة الأسعار، وهو ما سيفعله كافة المنافسين لنا. وسيتعين على المستهلكين أن يدفعوا أكثر".