أطعمة محلية متميزة تجلب ثروة على السكان المحليين
بكين 12 أغسطس (شينخوانت) يندمج بناء الحضارة الإيكولوجية في كافة الجوانب مع البناء الاقتصادي والبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي. وبالتأكيد فإن البيئة الإيكولوجية المتزايدة التحسن ستؤدي إلى ازدهار السياحة، ومع تسارع عملية التحضر وتحسين البنية التحتية الريفية والظروف البيئية، أصبح المزيد من سكان المدن على استعداد للسفر إلى الريف خلال العطلات. فقد صارت السياحة الإيكولوجية سوقًا ساخنًا للسياحة في السنوات الأخيرة. وعليه، فقد زادت الأطعمة المحلية والوجبات الخفيفة المتميزة بشكل كبير من إيرادات المزارعين، الأمر الذي نتجت عنه نقطة نمو جديدة في اقتصاد السياحة الإيكولوجية.
ويعيش السيد لوه هان بينغ وأسرته في قرية صغيرة عند سفح جبل "وويشان" بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، وتشتهر هذه القرية بإنتاج شاي "دا هونغ باو" الذي يفوق سعره الباهظ سعر الذهب. وتشتهر المروج الصخرية الوعرة والخلابة في وويشان بزراعة الشاي منذ قرون خلت. ومياه الأمطار التي تنساب عبر أودية الصخور الجيرية والنتوءات الصخرية لترفد الجداول الجبلية والشلالات المتدفقة، تزخر بالمعادن التي تترك بصمتها على مذاق الشاي. وقال السيد لوه لمراسل شينخوا إن هناك فترة من التطور المفرط الذي تسبب في الأضرار ببيئة وويشان، مما أدى إلى انخفاض إنتاج الشاي. وفي وقت لاحق، في ظل دعوة الحكومة لحماية البيئة، أصبحت بيئة وويشان أفضل وأكثر ملاءمة لنمو أشجار الشاي. ومن أجل تحسين نوعية الشاي، اعتمد مزارعو أشجار الشاي طريقة الزراعة الخضراء، يمكن بلوغ الدخل السنوي من بيع الشاي لعائلة السيد لوه إلى أكثر من 300 ألف يوان صيني.
وتقيم أسرة تشن لي جياو في ضاحية مدينة كونمينغ بمقاطعة يوننان جنوب الصين، وتسمى كونمينغ بـ"مدينة الزهور"، لأن الزهور هناك لا تذبل على مدار العام. ويكسب العديد من السكان المحليين عيشهم عن طريق بيع الزهور، ولكن بسبب تنوع الأزهار وعددها الكبير، فإن سعر الزهور ليس مرتفعًا. وبعد تخرجها من الجامعة، ذهبت تشن لي جياو إلى مدينة قوانغتشو للبحث عن فرصة عمل. وخلال بقائها في قوانغتشو، شاهدت ذات مرة من البرامج التلفزيونية أن يوننان قد أنشأت قاعدة لزراعة الورود من أجل تطوير قطاع زراعة الزهور، ورأت أنها فرصة تجارية جيدة وعادت إلى مسقط رأسها وفتحت محلا صغيرا لصنع كعكة الورد اليدوية. ومع زيادة عدد السياح الذين يزورون مدينة كونمينغ، أصبحت تجارة كعك الورد لأسرتها أفضل على نحو متزايد، كما أنها ابتكرت أيضًا أنماط جديدة على أساس الإنتاج التقليدي، مضيفةً الشوكولاتة والمكسرات والجبن إلى الكعك بالإضافة إلى الورود الطازجة لتصبح الكعكة أكثر شهية ومغذية. واليوم، لا تُباع كعكتها الوردية فقط في جميع أنحاء البلاد فحسب، بل أيضا تجد رواجا لدى المستهلكين في الخارج.
وتقع مقاطعة قويتشو في جنوب غربي الصين، وبسبب موقعها الجغرافي المعقد فالمواصلات ليست سهلة، مما أدى إلى تخلف اقتصادها في الماضي. وخلال السنوات الأخيرة، طورت مقاطعة قويتشو السياحة الإيكولوجية، وأصبحت سلاسل جبالها الخضراء والجميلة "جبالا ذهبية" تجلب ثروة على المحليين. وتعيش لان جين هاو في مدينة بيجيه بمقاطعة قويتشو، وتتمتع هذه المدينة الصغيرة بمناظر طبيعية جذابة ومناخ لطيف، وتشتهر بإنتاج مجموعة متنوعة من الفطر البري، وحولت لان جين هاو منزلها المكون من خمس غرف إلى فندق صغير، وتطبخ الكعك المحشو بالفطر البري للضيوف. وتسمى بمودة "عمة الفطر" من قبل السياح. وتستطيع السيدة لان حاليا كسب 50 ألف يوان سنويا، وتحلم بالسفر إلى الخارج للسياحة في المستقبل.