تعليق: التدابير المضادة هي الرد الوحيد على زيادة التعريفات الجمركية الأمريكية
بكين 16 أغسطس 2019 (شينخوا) بعدما أعلن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة أن بلاده ستفرض تعريفات إضافية بنسبة 10 بالمئة على الواردات الصينية اعتبارا من أول سبتمبر، أعلنت الصين بطريقة واضحة جدا أنها ستتخذ تدابير مضادة.
واستمرت الاحتكاكات التجارية بين الدولتين لأكثر من عام وواجه البعض في الولايات المتحدة الصين بتقلب مفاجئ وضغوط قصوى وتنمر تجاري. ومثل هذه الأفعال المتقلبة لا تزال تتصاعد.
ولدى الصين مثابرة وقدرة على حماية مصالحها الخاصة. وفي مواجهة صين صلبة وعازمة، أثبتت الولايات المتحدة عدم قدرتها على التصالح مع نفسها بشأن عبثها وأطلقت جولة جديدة من العدوانية.
ولكن ما فائدة هذا؟ هذا سيُظهر مرة أخرى أن الصين غير خائفة من الضغوط القصوى وسيثبت أنه لن يوجد فائز في الحرب التجارية وأن تصاعد الاحتكاكات التجارية والاقتصادية سيضر الصين والولايات المتحدة والعالم أجمع.
ويلوح البعض في الولايات المتحدة عصى التعريفات، بينما يقترب الضرر الذي تسببت فيه هذه الأفعال من المستويات الحرجة. وفي الحقيقة يعترف البعض في الولايات المتحدة بأنهم قلقون من فرض التعريفات الإضافية على المنتجات الصينية بقيمة 300 مليار دولار حينها سيواجه المستهلكون الأمريكيون ارتفاعا في الأسعار خلال موسم تسوق عيد الميلاد. وهذا سيسبب خسائر للجانب الأمريكي أكثر من الجانب الصيني.
ويبدو أنهم يعرفون أنه عند السير في طريق مسدودة سيصطدمون بحائط لا محالة، ولكنهم أثبتوا عدم رغبتهم في العودة ونتيجة لذلك فهم محكوم عليهم بالاصطدام.
ويجب على البعض في الولايات المتحدة سؤال أنفسهم لماذا دائما ما تنتهي هذه التحركات العدوانية باسم حماية المصالح الوطنية بنتائج مخالفة؟ في عصر العولمة، يتشابك أكبر اقتصادين في العالم بشكل وثيق ومن المستحيل فصلهما عن بعضهما، وأن هيكل التعاون الاقتصادي الصيني-الأمريكي، الذي بناه شعبا الدولتين على مدار الأربعة عقود الماضية، لن يسقط فقط بسبب إجراءات التعريفات.
هل يوجد حل للاحتكاك التجاري الصيني-الأمريكي؟ الإجابة نعم، وهذا يتمثل بالفعل في التوافق الذي توصل إليه زعيما الدولتين في الأرجنتين وأوساكا باليابان، وهو تسوية هذه الاختلافات من خلال المشاورات القائمة على المساواة والاحترام المتبادل.
وبصفتها اقتصادا عالميا رئيسيا، فإن الصين لديها القدرة على ردع أي استفزازات أو محاولات من شأنها التعدي على مصالح الدولة وعلى حماية مبادئها الخاصة بالقضايا الرئيسية وعلى النضال حتى تحقق نتيجة عادلة.