تقرير إخباري: دبلوماسي أمريكي سابق ينتقد واشنطن للمخاطرة بالعلاقات الأمريكية-الصينية
سان فرانسيسكو 25 أغسطس 2019 (شينخوا) انتقد دبلوماسي أمريكي سابق يوم (السبت) الإدارة الأمريكية لمخاطرتها بالعلاقات الأمريكية-الصينية.
وفي مؤتمر عُقد في منطقة الخليج بشأن العلاقات الأمريكية-الصينية، قال ديفيد فايرشتاين، رئيس مؤسسة جورج هربرت واكر بوش للعلاقات الأمريكية-الصينية ومديرها التنفيذي، إن تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحتوي على أمور تمثل "خطرا" على البلاد.
واتهم فايرشتاين إدارة ترامب "بالتراجع عن مبادئ الحكومة المحدودة والتجارة الحرة والعولمة."
وأضاف "نواجه تحديا عميقا في هذا البلد." ووفقا له، فإن واشنطن "تسير على نحو خطير في تعاملنا مع أهم علاقة ثنائية موجودة في العالم اليوم. إنها تمثل أيضا انحرافا كبيرا عن جميع الممارسات السابقة."
وفيما يتعلق بالتعريفات الحادة التي فرضتها واشنطن على الواردات الصينية التي تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات الأمريكية، قال الدبلوماسي الأمريكي السابق "الأمريكيون في الواقع هم من يدفعون الرسوم".
وأوضح أن "المستورد يتحمل التعريفة الجمركية، وهناك الآن المزيد والمزيد من الأدلة على أن المستوردين ينقلون هذا العبء الضريبي إلى المستهلكين."
وصرح فايرشتاين لوكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش المؤتمر بأن اقتراح مطالبة الشركات الأمريكية "بإيجاد بدائل للصين"، أمر "لن يحدث تحت أية ظروف."
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة والصين تربطهما علاقة قوية وواسعة للغاية. إننا متشابكان بعمق من ناحية التجارة والاستثمار والتبادلات الشعبية."
وأكد "أمريكا لها أعداء في العالم. والصين ليست واحدة منهم."
ولفت إلى أنه إذا كانت هناك رغبة في البحث عن طريق للمضي قدما لإعادة هذه العلاقة إلى مسارها حيث ينبغي أن يكون ذلك لمنفعة شعبي البلدين، فإن التفاعلات بين الولايات المتحدة والصين على المستوى المحلي يمكن أن تلعب دورا.
وخلال المؤتمر، استعرض الحاضرون النجاحات السابقة للتعاون بين البلدين وناقشوا أيضا حاضر العلاقات الصينية-الأمريكية ومستقبلها خلال فترة الـ40 عاما المقبلة.
واستضاف المؤتمر مؤسسة (فلورنسا فانغ فاميلي)، وهي منظمة غير ربحية تأسست في 2011 لتعزيز التفاهم والتعاون المتبادلين بين الشعبين الأمريكي والصيني.