وزارة التجارة: العلاقات الاقتصادية الصينية - الأمريكية لا يمكن بترها
بكين 29 أغسطس 2019 (شينخوا) قال مسؤول اليوم (الخميس) إن مصالح الصين والولايات المتحدة متكاملة إلى حد بعيد، والعلاقات الاقتصادية بين البلدين لا يمكن بترها من جانب أي طرف.
أدلى قاو فنغ، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، بتصريحاته تلك ردا على طلبات بعض صناع السياسة الأمريكيين لشركات أمريكية بالانسحاب من الصين والبحث عن أسواق بديلة.
وقال فنغ إن هؤلاء الذين يحاولون فصل اقتصادي البلدين بالقوة يلحقون الضرر حتما بأنفسهم وبآخرين، ولن يضروا بشدة بمصالح شركات الولايات المتحدة وشعبها فحسب، وإنما يهددون أيضا أمن السلاسل الصناعية العالمية ويعرضون التجارة الدولية والاقتصاد العالمي للخطر.
وفي الولايات المتحدة، فإن الناس من كل مناحي الحياة عبروا عن معارضتهم لمثل تلك النداءات.
قال الاتحاد الوطني الأمريكي لتجارة التجزئة مؤخرا في بيان له إن عملية إيجاد موارد بديلة عملية مكلفة وطويلة.
وذكرت غرفة التجارة الأمريكية أيضا أن الاستثمار من جانب الشركات الأمريكية في الصين مفيد لشعبي البلدين.
وقال قاو إن جوهر العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية الأمريكية هو المنفعة المشتركة، مضيفا أن الجانبين ليسا خصمين في لعبة المعادلة الصفرية، ولكنهما شريكان في المنفعة المشتركة والتبادلية.
وأكد قاو أن الجانب الأمريكي يرحب بالشركات من كل أرجاء العالم، بما فيها الولايات المتحدة، للاستثمار والقيام بأعمال في الصين، التي من جانبها ستواصل تحسين بيئة الأعمال فيها.
وفي مواجهة الانخفاض في الاستثمارات العالمية الأجنبية المباشرة خلال ثلاث سنوات متعاقبة، شهدت الصين تأسيس أكثر من 24 ألف شركة ذات استثمار أجنبي في الشهور السبعة الأولى من هذا العام، وتخطت التدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشرة ذات الاستخدام الحقيقي 530 مليار يوان (74.86 مليار دولار أمريكي)، مسجلة ارتفاعا بمقدار 7.3 في المائة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ووقعت شركة ((ثيرمو فيشر ساينتفيك)) الأمريكية، الرائدة في تقديم المنتجات والخدمات الخاصة بالتكنولوجيا الحيوية، اتفاقا في أغسطس لتأسيس قاعدة إنتاجية جديدة لها في مدينة سوتشو بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين.
وزادت شركة ((بينتير)) الأمريكية المتخصصة في تصنيع معدات معالجة المياه من استثمارها في البحث والتطوير في الصين هذا العام، بما يقدر بحوالي 16 مليون دولار أمريكي.