مقابلة: خبير: الشركات الأمريكية "قلقة بشكل متزايد" من العواقب طويلة الأجل للنزاع التجاري
نيويورك 29 أغسطس 2019 (شينخوا) تسبب أحدث تصعيد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تزايد القلق حيال العواقب طويلة الأجل على الشركات الأمريكية، حسبما ذكر خبير.
وقال ساروار كشميري، وهو أستاذ مساعد في العلوم السياسية في جامعة نورويتش بولاية فيرمونت وزميل في جمعية السياسة الخارجية، إن المدراء التنفيذيين الأمريكيين أصبحوا "قلقين بشكل متزايد من العواقب طويلة الأجل للقطع الأمريكي التام" مع الصين.
وصرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن العديد من قادة الأعمال يعتقدون بأن كل الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وبقية آسيا، ستعاني "إذا استمر الوضع".
في 23 أغسطس، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) ذكر فيها بأن إدارته ستزيد التعريفات الجمركية على ما قيمته 550 مليار دولار أمريكي من الواردات الصينية. وجاء هذا الإعلان بعد أن قررت واشنطن رفع الرسوم على ما قيمته 300 مليار دولار من الواردات الصينية في منتصف أغسطس، مما أدى في وقت لاحق إلى فرض تعريفات جمركية انتقامية من الصين على ما قيمته 75 مليار دولار من السلع الأمريكية.
وأدى تصاعد النزاع التجاري إلى تفاقم حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي، وخاصة السوق المالية.
وأشار كشميري إلى أن "المؤشرات الاقتصادية المهمة توقعت سابقا حدوث ركود وشيك، كمنحنى (عائدات سندات الخزانة الأمريكية) المقلوب في الولايات المتحدة وزيادة (عدد) دول الاتحاد الأوروبي ذات منحنيات العائد السلبي التي أصبحت الآن تومض باللون الأحمر".
ودعا كشميري واشنطن إلى "الكف عن التناقض" في رسائلها بشأن القضايا التجارية مع الصين و"التوقف عن قول أمور تتناقض مع ما تصرح به في اليوم التالي".
وفيما يتعلق بـ "أمر" ترامب للشركات الأمريكية التي تقوم بأعمال تجارية في الصين لمغادرة البلاد، قال كشميري بأنه لا يعتقد أن السلطات الأمريكية "لديها تلك الصلاحية" لإصدار مثل هذه الأوامر، كما أنه لن يكون قابلا للتطبيق من الناحية السياسية "محاولة التحرك في هذا الاتجاه"، بالنظر إلى "الموقف المعارض الذي اتخذته أكبر الشركات المصنعة والمصدرة الأمريكية".