مسح : الشركات الأمريكية ما زالت تعتز بالسوق الصينية رغم التوترات التجارية
واشنطن 29 أغسطس 2019 (شينخوا) أظهر مسح يوم الخميس أن الغالبية العظمى من الشركات الأمريكية ذكرت أن عملياتها في الصين مربحة وأنها لا تزال ملتزمة بالسوق الصينية على الرغم من التوترات التجارية وبيئة الأعمال المتدهورة.
ووفقا لنتائج مسح سنوي أجراه مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني، الذي يجمع 220 شركة أمريكية، فإن نحو 97 بالمائة من الشركات الأمريكية أبلغت عن زيادة في أرباحها في الصين في عام 2019، دون تغيير عن العام الماضي، وهو أعلى مستوى في 10 سنوات.
وقال رئيس المجلس كريغ ألين: "من المهم للغاية للقدرة التنافسية العالمية لهذه الشركات أن تبقى وتنجح في الصين"، مضيفا أن الأرباح التي يتم تحقيقها في الصين تدعم وتخلق فرص العمل في الولايات المتحدة.
مع ذلك، أظهر المسح أن الاحتكاك التجاري بين الولايات المتحدة والصين كان له "تأثير سلبي" على الشركات الأمريكية العاملة في الصين، حيث أشار 81 بالمائة من بين حوالي 100 مستجوب إلى هذا التأثير، بزيادة 8 بالمائة عن العام الماضي.
وذكر ما يقرب من نصف المستجوبين أنهم فقدوا مبيعاتهم وتنازلوا عن حصصهم السوقية لمنافسين أجانب، فيما قال 37 بالمائة أنهم فقدوا مبيعاتهم في الصين بسبب قلق الشركاء الصينيين من التعامل مع الشركات الأمريكية، التي بات ينظر إليها بشكل متزايد على كشركاء تجاريين غير موثوقين نتيجة للتوترات التجارية.
وأكد المسح أن الصين لا تزال سوقا مهما للشركات الأمريكية، وتعود أولويتها عن الأسواق الأخرى إلى أهميتها النسبية كمحرك لنمو الإيرادات، مشيرا إلى أن التفاؤل قد خف هذا العام.
واعتبر حوالي 14 بالمائة من المستجوبين أن السوق الصينية تمثل أولوية قصوى لاستراتيجية الشركة الشاملة، بانخفاض قدره 5 بالمائة عن العام الماضي. واعتبر 68 بالمائة من المستطلعين السوق الصينية من بين الأولويات الخمس العليا لاستراتيجية الشركة الشاملة، بانخفاض قدره 3 بالمائة عن العام الماضي.
كما أشار المسح إلى أن " أغلبية بسيطة فقط " تتوقع زيادة الدخل في عام 2020، بانخفاض قدره 26 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، "مما يدل على أن عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية، والصراع التجاري، وتدهور بيئة السوق، يؤثر سلبا على التوقعات بشأن الأعمال التجارية بالنسبة للشركات الأمريكية".