تقرير اخباري: رئيس الوزراء البريطاني يقول إنه سيدعو إلى انتخابات عامة بعد الهزيمة في البرلمان

2019-09-04 10:45:04|arabic.news.cn
Video PlayerClose

لندن 3 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون ليلة الثلاثاء أنه سيدعو إلى إجراء انتخابات عامة إذا صوت أعضاء البرلمان ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق يوم الأربعاء.

جاء تصريحه المثير بعد أن صوت أعضاء البرلمان بأغلبية 328 صوتا في مقابل 321 لصالح تقديم مشروع قانون طارئ يوم الأربعاء لمنع جونسون من إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يوم 31 أكتوبر من دون التوصل إلى اتفاق.

وقال جونسون إنه إذا صوت أعضاء البرلمان لمصلحة منع الخروج بدون اتفاق فإن السبيل الوحيد للمضي قدما هو أن يقرر الشعب.

وأضاف: "لا شك في أن البرلمان على شفا تدمير أي اتفاق مع بروكسل".

وقد تجرى الانتخابات يوم 14 أكتوبر، لكن لم يتم الاتفاق بعد على موعد محتمل.

وفي كلمته أمام مجلس العموم، قال جونسون إنه لا يريد إجراء انتخابات ولكن إذا صوت أعضاء البرلمان لمصلحة مشروع قانون منع الخروج بدون اتفاق يوم الأربعاء، سيتعين على الجماهير أن تختار من يذهب إلى بروكسل يوم 17 أكتوبر .

وتابع:" إذا توجه جيريمي كوربن (زعيم حزب العمال) إلى بروكسل، فسيفعل ما يريده الاتحاد الاوروبي"، مضيفا أنه إذا ذهب، سيحصل على اتفاق من الاتحاد الأوروبي.

وحذر حزب المحافظين المتمردين من أعضائه قبل التصويت بالطرد من الحزب إذا صوتوا ضد الحكومة . بيد أن وزير الأعمال أندريا ليدسوم أكد أن المتمردين سيمنحون فرصة ثانية للتصويت مع الحكومة خلال مناقشة يوم الأربعاء.

وفي حال اتخذت تلك الخطوة سيُمنع هؤلاء الأعضاء من الترشح في الانتخابات العامة عن حزب المحافظين.

وخلال شهد دراما عالية، تزامن مع عودة أعضاء البرلمان إلى وستمنستر بعد عطلتهم الصيفية الطويلة، تعرض جونسون لضربة قوية عندما انشق فيليب لي، أحد أعضاء البرلمان المحافظين، إلى الأقلية الليبرالية الديمقراطية.

ويعني رحيله عن مقاعد المحافظين أن حكومة جونسون لم تعد تملك حتى أغلبية الصوت الواحد في مجلس العموم.

وفي حالة تمرير مشروع القانون الطارئ في غرفتي البرلمان وحصوله على موافقة ملكية من الملكة اليزابيث هذا الأسبوع، فإن ذلك سيوقف خروج بريطانيا المخطط من الاتحاد الأوروبى يوم 31 أكتوبر ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بين بريطانيا وبروكسل.

ويقول المؤيدون إن هذه الخطوة قد تكون الفرصة الأخيرة لنواب البرلمان لمنع بريطانيا من الخروج دون اتفاق.

وبينما كان النواب يناقشون، تعالت أصوات المئات من المتظاهرين أمام غرفتي البرلمان بالهتاف "أوقفوا الانقلاب". وسدوا الطريق المؤدي إلى المبنى الشهير من ساحة البرلمان إلى كوليدج غرين في وستمنستر. وحمل بعضهم قنابل دخانية وهم يعلنون رسائلهم.

كان ذلك ردا على دعوة جونسون أو إغلاق البرلمان الأسبوع المقبل لمدة خمسة أسابيع.

وافتتح نقاش ليلة الثلاثاء عضو البرلمان المحافظ المتمرد أوليفر ليتوين قائلا لدينا الوقت لحل مشكلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وتمكين البرلمان من المساعدة في حل قضية أثبتت صعوبة بالغة .

ومن شأن مشروع القانون الذي سيتم مناقشته يوم الأربعاء أن يمهد الطريق لتمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى حتى 31 يناير إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الاوروبى بحلول ذلك الوقت .

وفي نقاش صاخب في الغرفة الشهيرة المكسوة بالألواح الخشبية، اتهم زعيم المحافظين في مجلس العموم جاكوب ريس-موج أعضاء البرلمان الذين يريدون منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق بمحاولة السماح بالتمديد لفترة طويلة بشكل متعمد للسماح بتشريع ثان أو السماح بإلغاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تماما.

ونفى جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض الرئيسي، أن يكون مشروع القانون الطارئ محاولة لقلب عملية الخروج.

وقال كوربن إن مشروع القانون، إذا تم تمريره هذا الأسبوع، يتعلق بتوفير "مساحة حيوية للتنفس" للسماح للبرلمانيين بإيجاد طريقة للخروج من "هذه الفوضى".

ولا يزال آخر استطلاع للرأي أجرته ((يوجوف)) يضع المحافظين بقيادة جونسون في المقدمة. وقال 35 بالمئة من المشاركين إنهم يؤيدون المحافظين، بزيادة 2 بالمئة عن الأسبوع الماضي. كما ارتفع نصيب حزب العمال المعارض الرئيسى بنسبة 3 بالمئة ليصل إلى 25 بالمئة. ووفقا للاستطلاع، فإن الأقلية الديمقراطية الليبرالية شهدت انخفاضا فى حصتها من 21 بالمئة إلى 16 بالمئة.

الصور

010020070790000000000000011100001383639151