النمو الأخضر، الحياة الخضراء
بكين 16 سبتمبر 2019 (شينخوانت) منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، ظلت الحكومة الصينية تلتزم بحماية البيئة. كدولة نامية كبرى، كانت الصين دائمًا تدعو إلى توجيه الناس لإرساء مفهوم النمو الأخضر والحياة المشاركة، بحيث يصبح الاستهلاك الأخضر والسفر الأخضر والحياة الخضراء أفعالًا واعية للناس، مما يمكن الناس من الاستمتاع الكامل بالراحة الناجمة عن التنمية الخضراء.
وأصدر مركز أبحاث السياسات البيئية والاقتصادية التابع لوزارة البيئة الصينية مؤخرًا "تقرير مسح السلوك البيئي لعام 2019". وفقًا لنتائج المسح ، فقد تم عكس العادات السلوكية وأساليب الحياة التقليدية التي لا تتفق مع مفهوم حماية البيئة، واخترق أسلوب الحياة الخضراء تدريجيًا قلوب الشعب الصيني، حيث يقوم أكثر من 70% من المستطلع آراءهم بترتيب مناسب أو تغليف ما بعد الوجبة عند تناول الطعام في الخارج، ويقرب من 70% منهم لا يطلقون الألعاب النارية ولا يفجرون المفرقعات خلال عيد الربيع التقليدي، ويفضل أكثر من 60% منهم المشي أو ركوب الدراجات أو المواصلات العامة للعمل بديلا من السيارات الخاصة.
في الساعة السابعة والنصف من صباح كل يوم، تأتي السيدة ليو يي تشن البالغة من العمر 65 عاما إلى محطة جمع القمامات القريبة من المبنى الذي تسكن فيه، لمساعدة السكان على تصنيف القمامات. وتوجد 4 حاويات لجمع القمامات في المجمع السكني: حاوية زرقاء لجمع القمامات القابلة لإعادة التدوير، وحاوية حمراء لجمع القمامات الخطرة، وحاوية خضراء لجمع قمامات المطبخ، وحاوية رمادية لجمع القمامات الأخرى. وقالت السيدة ليو لمراسل شينخوا إن تصنيف القمامات له أهمية كبيرة لإعادة التدوير، وتوفير الموارد، وحماية البيئة. يبدو أن تصنيف القمامات عمل بسيط ، ولكنه ليس سهلا. على سبيل المثال، قليل من الناس يعرفون أن المناشف الورقية وعجائن الأسنان وغيرها من النفايات غير القابلة التحليل، يجب فصلها عن نفايات المطبخ. لقد شاركت الدورات التدريبية حول تصنيف القمامات التي نظمتها اللجنة السكنية، وتشرح كل يوم معرفة تصنيف القمامات لجيرانها، مما يجعل حياتها بعد التقاعد مفعمة بالفوائد والسعادة.
بصفتها مدينة دولية كبيرة، تستضيف بكين دائما أحداثا رياضية متنوعة، لا سيما سباق الماراثون الذي يحذب الكثير من المواطنين. وفي السنوات الأخيرة، أصبح نوع خاص من رياضة الجري خيارًا جديدًا لسكان بكين، فهو "الجري الأخضر". يأخذ كل شخص مشارك في الجري الأخضر كيسًا بلاستيكيًا ويلقي القمامات على طول الطريق في الكيس ثم يرميه في صندوق القمامات في النهاية. إن السيد ما جين بو مسؤول جمعية الجري الأخضر بالمجمع السكني " تيان تونغ يوان"، وينظم سكان المجمع للمشاركة في أنشطة الجري الأخضر في ايام الأحد، وقال إن هذه الرياضة لا تنفع في تقوية الجسم فحسب، بل أيضًا تلعب دورا فعالا في تنظيف البيئة ودعوة المزيد من الناس إلى حماية كرتنا الأرضية.
فتحت بكين أول طريق مخصص للدراجات في نهاية شهر مايو للعام الجاري لتخفيف الضغط المروري وتقليص وقت التنقل في مجمع "هويلونغقوان" السكني في الضاحية الشمالية بالعاصمة بكين. ويقلل طريق الدراجات، الذي يبلغ طوله 6.5 كيلومترا ويتضمن 2.7 كيلومترا في صورة جسر علوي، وقت التنقل بين مجمع "هويلونغقوان" السكني كثيف السكان ومنطقة "شانغدي" حيث يوجد فيها عدد كبير من شركات التكنولوجيا الفائقة، من أربعين دقيقة إلى حوالي 26 دقيقة، حيث يتنقل ما متوسطه 11600 شخص للعمل يوميا هناك. يركب السيد جانغ لي جيه دراجته إلى العمل على هذا الطريق كل يوم، وقال إنه يفضل الطرق الخضراء للسفر مثل ركوب الدراجة مقارنة مع قيادة السيارة، لأنها تقلل انبعاثات السيارات، وتساعد على حماية البيئة، وتفيد الصحة، لذا فقد فقد5 كيلوغرامات من وزنه الضخم خلال ثلاثة أشهر منذ ركوبه الدراجة.
منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، شجعت اللجنة المركزية للحزب تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ، على تعزيز بناء الحضارة الإيكولوجية وتشكيل نمط التنمية الخضراء وأسلوب الحياة الخضراء. في السنوات الأخيرة ، أصبحت البيئة الإيكولوجية الجيدة نقطة تحسين نوعية حياة الناس، وأصبحت نقطة دعم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والصحية، وأصبحت صورة الصين الجيدة.