تحليل إخباري: تأثير محدود على الاقتصاد العالمي بعد الهجمات على منشآت أرامكو

2019-09-17 09:28:06|arabic.news.cn
Video PlayerClose

نيويورك 16 سبتمبر 2019 (شينخوا) أدت الهجمات على منشآت نفطية رئيسية في المملكة العربية السعودية إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، لكن الخبراء يعتقدون أن هذا الحادث قد يكون له تأثير قصير الأجل على السوق وتأثير محدود على الاقتصاد العالمي.

واستهدفت هجمات بطائرات مسيرة فجر السبت معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص في الجزء الشرقي من البلاد، تبعتها انفجارات وحرائق تمت السيطرة عليها في وقت لاحق.

وقالت شركة أرامكو إن إنتاج المملكة العربية السعودية انخفض بعد الهجوم بمقدار 5.7 مليون برميل، ما يمثل حوالي 50 بالمائة من الإنتاج اليومي للشركة.

ويحوم إجمالي إنتاج السعودية من النفط حول 10 ملايين برميل يوميا، وبلغ متوسط الإنتاج اليومي في أغسطس 9.85 مليون برميل، وفقا لبيانات وكالة معلومات الطاقة الأمريكية.

وارتفع سعر خام برنت تسليم نوفمبر بنسبة 19 بالمائة في نهاية التداولات ليغلق عند 69.02 دولار للبرميل، بزيادة قدرها 14.61 بالمائة. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 14 بالمائة.

وقال المحللون إن مخزونات النفط الخام العالمية قد تخفف من نقص الإمدادات على المدى القصير.

وقالت كارولين باين، كبيرة الاقتصاديين في مجال السلع الأساسية في ((كابيتال إيكونيمكس))، " نقدر أن المخزون يبلغ 6.1 مليار برميل، ما يكفي 61 يوما من الطلب العالمي".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إنه سمح باستخدام نفط الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي بعد الهجمات التي استهدفت المنشآت الإنتاجية النفطية السعودية.

وأكدت وكالة الطاقة الدولية أنها تتابع الوضع بشكل وثيق في المملكة العربية السعودية.

وقالت في بيان يوم السبت" نحن على اتصال بالسلطات السعودية والدول الرئيسية المنتجة والمستهلكة. يوجد حاليا مخزون تجاري كاف لإمداد الأسواق".

وقالت باين إنه إذا أعادت أرامكو السعودية انتاجها بالكامل في الأسبوع القادم أو نحو ذلك، وهو السيناريو المحتمل في الغالب، فإن سعر خام برنت سينخفض إلى 60 دولارا للبرميل بنهاية العام .

وأشارت إلى أنه في حالة استمر الانقطاع والتهديد بشن هجمات أخرى، سيتعين سحب المخزونات بسرعة أكبر وستكون هناك مخاوف صحيحة بشأن نقص الإمدادات.

وتوقعت باين أن ترتفع الأسعار إلى حوالي 85 دولارا للبرميل هذا العام وتبقى عند مستواها لعدة سنوات بسبب ارتفاع المخاطر وسط التوترات المستمرة .

وأكد محلل آخر أن تأثير الحادث على الاقتصاد العالمي محدود حاليا.

وقال مارك هافيل، كبير مسؤولي الاستثمار العالمي في ((يو بي أس لإدارة الثروات))، وفريق أبحاثه، في مذكرة يوم الاثنين، "في حين أن الهجمات تمثل رياحا معاكسة أخرى لاقتصاد عالمي يعصف به بالفعل تدهور نشاط الصناعة التحويلية وارتفاع التوترات التجارية، فإننا لا نعتقد أن هذا التوقف القصير الأجل في إنتاج النفط سيؤدي إلى ركود عالمي".

الصور

010020070790000000000000011100001383975641