مقابلة خاصة: دبلوماسي أمريكي بارز سابق يحث على التعاون بين الولايات المتحدة والصين

2019-09-20 00:28:09|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 18 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال دبلوماسي أمريكي محنك إن واشنطن وبكين ربما لديهما الكثير من الخلافات، "ولكن لا يزال من مصلحتنا التعاون".

وقال تشارلز دبليو. فريمان، الذي شهد إقامة العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن منذ أكثر من أربعة عقود، لوكالة أنباء (شينخوا) خلال مقابلة أجرتها معه حديثا "نحتاج فقط إلى تعلم كيفية القيام بذلك لأن العالم لم يعد الآن كما كان في زمن الحرب الباردة."

إصلاح أمريكا

ودعا فريمان خلال المقابلة إلى تبني نسخة أمريكية لعملية الإصلاح والانفتاح الصينية.

وأكد فريمان، الذي يتحدث الصينية بطلاقة، "أدعو إلى نوع من قاي قه كاي فانغ (الانفتاح والإصلاح في اللغة الصينية) في الولايات المتحدة."

ويؤمن فريمان بأنه في خضم المنافسة مع الصين، فإن الولايات المتحدة تحتاج إلى "تعزيز قدراتها الذاتية".

وأكد فريمان "حينما ترغب الولايات المتحدة في منافسة الصين، عليها تحسين ذاتها بدلا من دفع الصين للأسفل، لا أعتقد أننا لدينا القدرة على ذلك."

وأكد أن العلاقات الصينية-الأمريكية متعسرة بالنظر إلى الاحتكاك التجاري الحالي وتشديد الحظر الأمريكي على تصدير التكنولوجيا للصين والقيود على إصدار تأشيرات الدخول للصينيين إلى الولايات المتحدة.

وأوضح فريمان، الذي رافق الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت ريتشارد نيكسون في زيارته الأولى من نوعها إلى الصين عام 1972، "إذا نظرت إلى أسباب المواجهة الحالية، تجد أن أغلبها من الجانب الأمريكي."

وأشار "هناك نوع ما من الشعور النفسي بالتحدي لا نعرف كيف نشبعه."

كان فريمان، البالغ من العمر 76 عاما، شهد إقامة العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن قبل أكثر من أربعة عقود وعمل مساعدا لوزير الدفاع الأمريكي في التسعينيات.

وأوضح أن الولايات المتحدة لديها مشكلاتها الخاصة، بما في ذلك سياسات مالية فقيرة وبنية تحتية ونظام تعليمي يعانيان من الإهمال، ولا يعلم أحد كيفية التصرف حيال ذلك، لذلك "نلقي باللائمة على الآخرين".

ورفض فريمان، الذي عمل نائبا لرئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بكين، التصريحات بشأن تقويض الصين للنظام العالمي الحالي، قائلا إنه من مصلحة الصين الحفاظ على النظام.

وفي الوقت نفسه، تنسحب الولايات المتحدة من النظام العالمي الذي ساعدت في خلقه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وفقا لما قال.

وأكد "الولايات المتحدة تتصرف الآن بطريقة مدمرة لمصالحها الخاصة والمصالح العالمية."

مبادرة الحزام والطريق القيمة

ويؤمن فريمان بأن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، "مفهوم قيم" وليست "مؤامرة" أو "نوعا ما من الأمور العسكرية" كما يصفها بعض الساسة الأمريكيين.

وأكد "المبادرة تعني تحسين التجارة وزيادة الازدهار، وتقليل التكاليف وجعل التجارة أكثر كفاءة."

وأوضح "أعتقد أنها مبادرة جيدة للغاية، ولا أعتقد أن الولايات المتحدة في استطاعتها التأثير عليها بالبقاء خارجها ومهاجمتها"، مضيفا "علينا أن ندخلها ونتعاون."

وفي حديثه عن الحلم الصيني، قال فريمان "كما أفهم... يتمثل في استغلال إمكانات الصين وتحقيق حياة جيدة للصينيين والهدوء الداخلي."

وأضاف "كل هذه الأمور تتناغم كليا مع الحلم الأمريكي، والمصالح الأمريكية."

كما دعا وسائل الإعلام الأمريكية لتكون أكثر "موضوعية" من أجل المساعدة في التخلص "من التحزب والانحياز حيال الكثير من الأمور التي تجري في العالم".

وأضاف "أعتقد أنه لن يكون لدينا هذا النوع من الأمور مع الصين إذا كانت وسائل الإعلام لدينا أكثر موضوعية."

الصور

010020070790000000000000011100001384057081