وزير الخارجية الصيني: الأهداف التنموية للصين والولايات المتحدة لا تستبعد بعضها بعضا
نيويورك 25 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا أمس الثلاثاء إن الأهداف التنموية للصين والولايات المتحدة لا تستبعد بعضها بعضا، ويمكن للجانبين العمل سويا لتحقيق أهداف كل منهما.
وتابع وانغ في كلمته الرئيسية بالعشاء الذي استضافته اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية - الصينية ومجلس الأعمال التجارية الأمريكي- الصيني وغرفة التجارة الأمريكية ومجلس العلاقات الخارجية، قائلا إن لكل من الصين والولايات المتحدة أهدافها التنموية التي لا تستبعد بعضها بعضا أو تقوم على معادلة صفرية.
وستوفر نهضة الصين للولايات المتحدة سوقا مستقرة ومستدامة على الأمد الطويل، كما أن الولايات المتحدة المفعمة بالحيوية ستوفر لتنمية الصين بيئة خارجية أفضل، وفقا لما قال وانغ عند شرحه كيفية استفادة أكبر اقتصادين في العالم من ازدهار بعضهما بعضا.
وأوضح أن المفتاح هو التمتع بعقل منفتح واحترام البلدين حق بعضهما بعضا في التنمية، وتقديرهما إنجازات بعضهما بعضا.
ومن أجل الدولتين والعالم، لابد للصين والولايات المتحدة من إيجاد سبيل أمام الدول الرئيسية ذات الأنظمة الاجتماعية والخلفيات الثقافية المختلفة للتعايش على هذا الكوكب في سلام وتعاون فيما بينها، لتحقيق نتائج مربحة للجميع، حسبما أضاف.
ولفت إلى أنه في ضوء أن الصين والولايات المتحدة تختلفان عن بعضهما بعضا في التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي وطريق التنمية والظروف الوطنية، فمن المحتم أن تكون بينهما خلافات بل وحتى احتكاكات.
ولكن الانسجام الحقيقي، برأي وانغ، يعتمد على الإقرار بتلك الخلافات واحترامها، مضيفا أنه لا يجب أن تمثل تلك الخلافات فجوة تمنع تواصل الشعبين، وإنما يجب أن تمثل دافعا نحو التعلم المتبادل والتقدم المشترك.
وأشار إلى أن التقلبات التي تمر بها العلاقات الصينية - الأمريكية توفر دليلا وافيا على أن المواجهة والصراع لا يصبان في المصالح الأساسية للجانبين، وأن الحوار والتعاون هما الطريق الوحيدة التي ينبغي السير فيها.
وأدان وانغ ادعاء بعض الشخصيات الأمريكية بأن سياسة التواصل الأمريكية تجاه الصين التي دامت عقودا، قد فشلت في تحقيق غرضها الأساسي الخاص بتغيير الصين، وأنه آن الأوان للرجوع إلى سياسة الاحتواء.
وتابع قائلا "تلك الفكرة القائمة على قولبة الآخرين وفق رغباتها الخاصة، هي فكرة خاطئة من منطلقها الأساسي، ولا يمكن تطبيقها عمليا".
واختتم بقوله إنه من المهم للولايات المتحدة أن تتفادى افتعال معركة غير رشيدة مع دولة من الخطأ أن تشن عليها تلك المعركة.