قضاء عيد الميلاد مع الوطن

2019-10-01 09:09:23|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين أول أكتوبر 2019 (شينخوانت) ينطوي كل اسم صيني على دلالات بتمنيات طيبة وميزات عصر متميزة. ويوجد الكثير من الأشخاص في الصين يحملون اسم "قوه تشينغ" (ويعني العيد الوطني في اللغة الصينية)، لأنهم ولدوا في العيد الوطني الصيني أي اليوم الأول من شهر أكتوبر. ولا يعبر هذا الاسم فقط عن البركات للوطن الأم فحسب، بل يحمل أيضًا تطلعات أولياء الأمور للحياة السعيدة لأبنائهم في المستقبل.

ولد السيد وانغ قوه تشينغ في الأول من أكتوبر عام 1955. وقال لمراسل شينخوا إنه منذ طفولته، ظل كثير من الناس يسألونه عما إذا كان قد ولد في اليوم الوطني، الأمر الذي يجعله فخورًا جدا، ليس فقط لأن عيد ميلاده يتزامن مع اليوم الوطني، ولكن أيضًا بسبب التغيرات الهائلة التي طرأت على الوطن الأم، وهو شاهد على تحسُن حياته اليومية. وقال السيد وانغ إنه في الماضي، كانت الظروف السكنية صعبة جدا، فأسرته المكونة من خمسة أفراد كانت تسكن في منزل تقل مساحته عن 20 مترًا مربعًا، ومع تحسُن الظروف المعيشية، تسكن عائلته الآن في شقة واسعة تضم ثلاث غرف وتزيد مساحتها عن 120 مترًا مربعًا. وفي الماضي، كان يمكنه تناول اللحوم عندما يحل عيد الميلاد والأعياد فقط، أما الآن فيمكنه تناول ما يريد، وأصبح تناول الخضار أسلوبا جديدا وشائعا في المعيشة. وفي الماضي، كان التنقل يعتمد على الدراجة الهوائية، والآن تمتلك الكثير من الأسر سيارات خاصة. وكان السيد وانغ نادراً ما يقوم بالسياحة في الماضي، ولكنه قد سافر حتى الآن إلى العديد من البلدان بما فيها تايلاند واليابان وسنغافورة.

وقال السيد وانغ إنه عندما يحتفل بعيد ميلاده كل عام، يذهب إلى ميدان تيان آن من لمشاهدة مراسم رفع العلم الوطني، وفي كل مرة يرى فيها رفع العلم الوطني، يكون قلبه مفعما بالإثارة. يبدو كأنه يشاهد بأم عينيه عودة هونغ كونغ وماكاو إلى أحضان الوطن الأم، والمشهد الكبير لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، والمركبة الفضائية "شن تشو" المأهولة برواد الفضاء الصينيين لاستكشاف الفضاء.

وعلى الرغم من تقاعد السيد وانغ قوه تشينغ قبل أربع سنوات، إلا أن حياته اليومية مليئة بأنشطة متنوعة، حيث يذهب كل صباح إلى الحديقة القريبة من بيته لممارسة ملاكمة "تاي تشي"، وفي كل نهاية أسبوع يشارك في الدورة التدريبية التي تنظمها لجنة المجمع السكني لمساعد المسنين على تعلم اللغة الانجليزية. وقال إن عدد الأصدقاء الأجانب الذين يأتون إلى بكين للدراسة والعمل والحياة يزداد باستمرار، وإن التبادل معهم بشكل أفضل مطلوب لكي يشعرون بأنهم في وطنهم.

وقال السيد وانغ قوه تشينغ إن هذا العام يصادف الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ويريد فَعْل شيء مفيد كهدية لعيد ميلاد وطنه وعيد ميلاده. وفي بداية هذا العام، بدأ المجمع السكني الذي يعيش فيه السيد وانغ بتصنيف النفايات، فقد شارك بنشاط في الدورة التدريبية حول كيفية تصنيف النفايات التي نظمتها لجنة المجمع السكني. وفي الساعة السابعة كل صباح، يأتي السيد وانغ إلى محطة جمع النفايات القريبة من مقر لجنة المجمع السكني، لمساعدة جيرانه على تصنيف النفايات. ويرى أن تصنيف النفايات له أهمية كبيرة لإعادة التدوير، وتوفير الموارد، وحماية البيئة. وقال للمراسل مبتسما إنه سيقضي عيد ميلاده هذا العام في الأعمال التطوعية المزدحمة، لكنها تجعل حياته مفعمة بالفوائد والسعادة.

ويتحلى هذا الاسم الخاص "قوه تشينغ" بميزات عصرية، ولم يختف سحره مع مرور الوقت. ووفقًا للبيانات، فإن عدد المواطنين الصينيين الذين يحملون اسم "قوه تشينغ" يتجاوز 400 ألف شخص في الصين. ومثل السيد وانغ قوه تشينغ، فإنهم مفعمون بحب عميق للوطن الأم ويكرسون قواهم من أجل أن يصبح وطنهم أجمل فأجمل.

الصور

010020070790000000000000011100001384383521