مقابلة: مدينة فيلادلفيا الأمريكية تعتزم تعزيز التعاون مع الصين

نيويورك 7 أكتوبر 2019 (شينخوا) يتوقع أن تعزز مدينة فيلادلفيا، وهي الأكبر في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، تعاونها مع الصين، رغم التوترات التجارية المتطاولة بين أكبر اقتصادين بالعالم، وفقا لما قاله عمدتها.

وأكد جيمس أف. كيني، عمدة فيلادلفيا، في مقابلة مع ((شينخوا)) مساء الجمعة، خلال حفل "اليوم الصيني" شاركت المدينة في استضافته على أنه "مع ما يجري في العاصمة واشنطن ومع بعض الصعوبات التي نشهدها بين البلدين، من المهم أن نسعى جميعا للحفاظ على العلاقات".

وقال أيضا "إن فيلادلفيا والصين ظلتا صديقتين وثيقتين على مدى عقود"، مضيفا أن المدينة تستخدم طرقا شتى ومنها العلاقات الثقافية والتعليمية والتجارية، لتقوية العلاقات.

هذه المدينة التي تحتضن فرقة اوركسترا فيلادلفيا الشهيرة، التي صنعت التاريخ من خلال رحلة رائدة للصين عام 1973، أقامت علاقة مؤاخاة مع مدينة تيانجين الساحلية بالصين، قبل حوالي 40 عاما، وأصبحت بذلك واحدة من أوائل المدن الأمريكية التي أقامت مثل هذه العلاقة مع مدينة صينية بعد أن أقام البلدان العلاقات الدبلوماسية في يناير 1979.

وظلت فيلادلفيا تعمل بشكل وثيق مع تيانجين خلال هذه السنوات، وفقا لما قاله عمدتها الذي أشار إلى أن علاقات المدينة بالصين يمكن أن تذكّر أيضا ببوابة الحي الصيني الشهيرة، التي بُنيت للاحتفال بعلاقات الصداقة بين فيلادلفيا وتيانجين، وكتعبير عن التقدير للأمريكيين من أصل صيني في مجتمع فيلادلفيا.

ويوم الجمعة، تعاونت مدينة فيلادلفيا وفرقة الاوركسترا فيها مع القنصلية العامة الصينية في نيويورك لإقامة الاحتفال بـ"اليوم الصيني"، الأمر الذي يلقي مزيدا من الضوء على روابطها الوثيقة مع الصين.

وجاء هذه الاحتفال في أعقاب احتفال آخر حول الصين أيضا، سبقه في الأسبوع الماضي بالمدينة.

وأقيمت مراسم لرفع العلم الوطني (الصيني) بساحة مبنى الحكومة المحلية للمدينة يوم الثلاثاء الماضي، للاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وللتعبير عن التقدير للكثير من الإسهامات التي قدمها الأمريكيون من أصل صيني للمجتمع المحلي بالمدينة.

وفي معرض تقييمه العالي لروابط المدينة الطويلة العهد مع الصين، قال العمدة كيني إنه من الضروري المضي قدما بهذه العلاقات على المستويات المحلية، حتى لو كانت العلاقات على المستوى الوطني تشهد بعض التوتر.

وأعرب العمدة أيضا عن الأمل في تسوية الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم.

وقال "هناك بعض الصعوبات حاليا، ونأمل بأن تتم تسويتها... يمكننا العودة إلى علاقاتنا الطبيعية ونسعى لمساعدة بعضنا البعض، ومساعدة العالم".