تقرير إخباري: الجامعة العربية ترفض العملية العسكرية المرتقبة لتركيا في سوريا

2019-10-09 21:04:22|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 9 أكتوبر 2019 (شينخوا) أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم (الأربعاء) عن قلقه وانزعاجه حيال الخطط المعلنة والاستعدادات الجارية من قبل تركيا للقيام بعملية عسكرية في سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس (الثلاثاء) أن الجيش التركي أنهى جميع التجهيزات لشن العملية العسكرية من أجل إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.

واعتبرت الجامعة، في بيان، أن "هذه العملية المزمعة من جانب أنقرة تمثل انتهاكا صريحا للسيادة السورية، وتهدد وحدة التراب السوري، وتفتح الباب أمام المزيد من التدهور في الموقف الأمني والإنساني" في سوريا.

وحذرت من أن "التوغل التركي في الأراضي السورية يهدد بإشعال المزيد من الصراعات في شرق سوريا وشمالها، وقد يسمح باستعادة تنظيم داعش الإرهابي لبعض قواته".

وأكدت أن "التدخلات الأجنبية في سوريا مدانة ومرفوضة أيا كان الطرف الذي يمارسها"، ودعت إلى "إعطاء دفعة للعملية السياسية بعد تشكيل اللجنة الدستورية، وليس الانخراط في مزيد من التصعيد العسكري".

وقال السفير حسام زكي أمين عام مساعد الجامعة، إنه "مهما كان الموقف السياسي بين الدول العربية الأعضاء بالجامعة، والذي أدي إلى تعليق عضوية سوريا في الجامعة، إلا أن موقف الجامعة واضح ويرفض بشدة المساس بالسيادة السورية على أراضيها".

وأضاف، في تصريح صحفي، أنه "لا ينبغي على دولة جارة لسوريا، وهي تركيا، أن تقوم بمثل هذه الأعمال العسكرية مهما كانت الذرائع التي تتذرع بها للقيام بمثل هذا العمل العسكري"، حسب وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)).

وحول الجهود التي تقوم بها الجامعة لمنع حدوث الاعتداء العسكري التركي على شمال سوريا، قال المسؤول العربي إن "الجامعة العربية تم تغييبها عن الملف السوري.. وليس لديها الوسائل الفعالة للدخول على خط الأزمة السورية".

وتابع أن "المشاورات الإقليمية والدولية (حول سوريا) تتم دائما بين مجموعات من الدول، والجامعة العربية مستثناة من مثل هذه المشاورات والجهود"، مبديا أسفه الشديد إزاء هذا الأمر.

وأردف أن "الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط يسعى، منذ توليه منصبه قبل نحو ثلاث سنوات، لإدخال الجامعة العربية على خط الجهود الإقليمية والدولية بشأن الأزمة السورية، إلا أننا لم نحقق النجاح المنشود حتى الآن".

واختتم قائلا "بالتالي عندما تحدث مثل هذه الأزمة الخاصة بالأعمال العسكرية في شمال سوريا، فإن الجامعة العربية تكتفي بالتعبير عن موقف سياسي، ولا نستطيع أن نقول إننا فاعلون في هذه الأزمة أو لدينا القدرة على التأثير على الدولة التي تهدد سيادة سوريا".

وجاء موقف الجامعة العربية غداة إعلان قادة مصر واليونان وقبرص، خلال قمة ثلاثية عقدت في القاهرة أمس (الثلاثاء)، عن "قلقهم العميق من العملية العسكرية غير القانونية وغير المشروعة" التي تعتزم تركيا شنها في الأراضي السورية.

وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس، ورئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس، "إدانتهم القوية لأي محاولة تركية لتقويض وحدة الأراضي السورية أو القيام بأي تغييرات ديموغرافية متعمدة في سوريا"، وفقا لإعلان مشترك صدر في ختام القمة، ونشره المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي على صفحته بموقع "فيس بوك".

وشدد القادة الثلاثة، على "ضرورة العمل للحفاظ على وحدة الدولة السورية وسلامتها الإقليمية"، وأشاروا إلى "التزامهم بوحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها واستقلالها".

وأبدوا دعمهم للمساعي الدولية المبذولة لتعزيز الحل السياسي للصراع في سوريا من منظور شامل على النحو المحدد في قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف.

الصور

010020070790000000000000011100001384588181