مقابلة: رائد أعمال: الساحل الشرقي للولايات المتحدة يتطلع إلى تعاون أوثق مع الصين

2019-10-16 14:04:24|arabic.news.cn
Video PlayerClose

نيويورك 15 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال رائد في مجال الأعمال التجارية إن منطقة خليج تامبا بولاية فلوريدا الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة تعمل على تعميق علاقاتها التجارية مع الصين.

وصرح بيل كرونين الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس باسكو للتنمية الاقتصادية، وهو جزء من مؤسسة جلوبال تامبا باي، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) عبر الهاتف حيث كان يستعد للقيام بزيارة إلى الصين في وقت لاحق من هذا الشهر بهدف توسيع العلاقات التجارية، بأن "هناك إمكانات كبيرة للتعاون المتبادل والفرص".

جدير بالذكر أن مؤسسة جلوبال تامبا باي هي تعاون إقليمي يهدف إلى زيادة فرص الأعمال الدولية للشركات داخل المنطقة وتسويق المنطقة على مستوى العالم كوجهة لريادة الأعمال.

وقال كرونين، الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 20 عاما في مجال الأعمال والتنمية الاقتصادية والتجارة الدولية، إن الرعاية الصحية وعلوم الحياة والتكنولوجيا الطبية تعد من بين القطاعات الواعدة التي يمكن للشركات الصينية أن تزدهر فيها بالمنطقة.

وبدلا من الاتجاه إلى الاندماج والاستحواذ، تنضج الشركات الصينية بشكل متزايد في استراتيجياتها الاستثمارية، هكذا قال رائد الأعمال من واقع خبرته التي تصل إلى 15 عاما في التعامل مع الشركات الصينية.

وأضاف بقوله "نرى الآن الكثير من الشركات التي تبحث عن مزيد من الاندماج الرأسي في صناعاتها، لذا تتسم الاستثمارات التي تقوم بكونها ذكية للغاية وتأتي في إطار العمليات التكميلية في الصين".

وذكر كرونين أن الساحل الشرقي للولايات المتحدة لا يزال حتى الآن متخلفا من حيث المستفيدين من الاستثمارات الصينية مقارنة بالساحل الغربي، مشيرا إلى المسافة والافتقار إلى الوصول المباشر إلى الشحن لعدة سنوات كسببين رئيسيين وراء ذلك.

وقال "لذلك هناك فرصة كبيرة لتوسيع المعرفة بما هو متاح في الساحل الشرقي والشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو التأكد من أن لدينا البنية التحتية التي تمكن الناس من ممارسة التجارة ومن ثم السماح لهم أيضا بضخ استثمارات".

في يناير، شهد ميناء خليج تامبا خدمات شحن مباشرة من وإلى الصين عبر قناة بنما التي تديرها شركة تشاينا أوشن شيبنج (كوسكو).

وفي يونيو بدأت شركة ((سي أم أيه سي جي أم))، وهي شركة شحن أخرى مقرها فرنسا، في تقدم خدمات مباشرة، ما ربط تامبا بموانئ آسيوية مثل هونغ كونغ وشنتشن ونينغبو وشانغهاي، وفقا لما ذكره ميناء خليج تامبا الذي يعد أكبر ميناء في فلوريدا.

وأشار كرونين إلى أن الشركات الصينية، أيا كان منها الذي يأتي أولا إلى هنا، من المرجح أن تستفيد من كونها رائدة أو من قام بشق الطريق، "بينما في الساحل الغربي، هناك منافسة صينية كبيرة بين الشركات النظيرة لها".

وكشف أنه في وقت سابق من هذا العام، أعربت شركة أدوية صينية عن عزمها الاستثمار في مقاطعة باسكو، أملا في المساعدة في تنويع الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل ذات رواتب عالية وزيادة قاعدة ضرائب الملكية الصناعية.

وقال الرائد في مجال الأعمال، الذي سافر إلى العديد من المدن الصينية خلال عدة عقود من العمل في أربع ولايات مختلفة بالساحل الشرقي، إنه رأى الكثير من أوجه التشابه بين بعض أجزاء الصين وجنوب شرق الولايات المتحدة، وخاصة فلوريدا، والتي من شأنها أن تولد آفاقا لمزيد من التعاون.

وتعليقا على القضايا التجارية الحالية، قال كرونين إنه ينبغي على الولايات المتحدة والصين العمل معا لإيجاد أرضية مشتركة، لأن أكبر اقتصادين في العالم لديهما العديد من أنواع العلاقات الصناعية المختلفة التي تعتمد على بعضها البعض انطلاقا من سلسلة التوريد.

وأضاف بقوله "سيكون من الصعب للغاية عدم القيام بأعمال تجارية معا".

وذكر مجلس الأعمال الأمريكي الصيني غير الربحي، الذي يضم حوالي 200 شركة أمريكية تتعامل مع الصين، أن هناك حوالي 2.3 مليون أمريكي لديهم وظائف متعلقة بالتجارة مع الصين، يعتمد مليون منهم على الصادرات إلى الصين، ومليون منهم يستوردون من الصين وحوالي 300 ألف منهم يعملون لدى شركات صينية تستثمر في بلدهم.

الصور

010020070790000000000000011100001384761251