مقالة خاصة: من السكك الحديدية فائقة السرعة إلى التجارة الالكترونية .. التعاون الصيني الاندونيسي يشهد ازدهارا

2019-10-20 13:44:23|arabic.news.cn
Video PlayerClose

جاكرتا 20 أكتوبر 2019 (شينخوا) في الثامن من يناير عام 2019، بُعيد انتهاء عطلة رأس السنة الجديدة، تجمع عشرات الطلاب من مدرسة نورول فلاح ليلس الابتدائية في قرية نائبة بمقاطعة جاوة الغربية الاندونيسية بملعبها وأخذوا ينظرون بحماس صوب السماء.

وفي فترة الظهيرة، حلقت طائرة مسيرة تحمل حقائب وكتب مدرسية وكرات قدم وأشياء أخرى قادمة من بعيد وهبطت على الأرض بثبات. واندفع الأطفال وهم يضحكون ويهتفون.

كانت هذه تجربة لرحلة توصيل بطائرة مسيرة تمت بالتعاون بين الحكومة الاندونيسية وشركة (جي دي.كوم)، وهي شركة انترنت صينية معروفة. وأثبتت الرحلة الأولى الناجحة مدى تطور تكنولوجيات التوصيل التي تملكها الشركة الصينية، وعززت ثقة الحكومة الاندونيسية في توسيع التعاون مع شركات التكنولوجيا الصينية لاستخدام الطائرات المسيرة لتوصيل البضائع إلى السكان الذين يعيشون في المناطق النائية أو الجزر.

يعد حل التوصيل الجديد تماما بمثابة نموذج مصغر للتعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة بين الصين واندونيسيا. في السنوات الأخيرة، مع استمرار ازدهار المشاريع التعاونية في إطار مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، تم تطوير التجارة الثنائية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون.

ووفقا لبيانات من السفارة الصينية في اندونيسيا، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين واندونيسيا 77.4 مليار دولار أمريكي في عام 2018، وهو رقم قياسي تاريخي، وكانت الصين أكبر شريك تجاري لاندونيسيا لثماني سنوات متتالية.

ويعد خط السكة الحديدية فائق السرعة الواصل بين جاكرتا وباندونغ، الذي جرى استثماره وبنائه من قبل اتحاد مشترك بين الشركات الصينية والاندونيسية المملوكة للدولة وتم تجهيزه بالتقنيات والمعايير والمرافق الصينية، أول خط سكة حديد عالي السرعة في اندونيسيا وكذلك في جنوب شرق آسيا. وحال انتهائه، سيقصر مدة السفر بين المدينتين إلى حوالي 40 دقيقة انخفاضا من أكثر من 3 ساعات، وسيشكل ممرا اقتصاديا لخط سكة حديد عالي السرعة على طول الطريق.

وأشاد الرئيس الاندونيسي جوكو ويدود بالمشروع، قائلا إن "زيادة تنقل الناس والمنتجات ستقودنا إلى الفوز بالمنافسة بين الدول".

واجتذبت إمكانية الوصول إلى الانترنت في اندونيسيا أيضا شركات التجارة الالكترونية الصينية الناجحة للاستثمار والقيام بأعمال تجارية عبر الانترنت في الدولة الجزرية. في أغسطس 2017، استثمرت مجموعة "علي بابا" في أكبر منصة للتجارة الالكترونية في اندونيسيا "توكوبيديا"، وبنت النسخة الاندونيسية من موقع "تاوباو". وقامت شركتا "جي دي.كوم" و"تنسنت" القابضة المحدودة أيضا بالاستثمار في اندونيسيا، مما جعلها أكبر سوق للتجارة الالكترونية في جنوب شرق آسيا، حيث تقدم للعملاء الاندونيسيين منتجات وخدمات تنافسية، وتوفر كذلك فرص تطوير لـ60 مليون شركة اندونيسية صغيرة ومتوسطة.

وأفاد ساريادي غوياتنو، وهو مسؤول كبير في وزارة التعليم والثقافة، إن الحكومة الاندونيسية تأمل في أن تعمل المزيد من الشركات الصينية في إطار الشراكة مع المدارس والكليات المهنية الاندونيسية لدعم المزيد من المواهب المحلية، حتى يتسنى للشركات والمجتمع الاندونيسي التطور معا.

ولفت وانغ لي بينغ، الوزير المفوض المختص بالاقتصاد والتجارة بالسفارة الصينية في اندونيسيا، إلى أن التعاون الاقتصادي بين الصين واندونيسيا خلال السنوات الأخيرة كان مبنيا على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وبالتالي ازدهر في جميع المجالات وجاء بالكثير من الثمار.

الصور

010020070790000000000000011101451384874641