مقابلة: قيادي بالصناعة: مزارعو فول الصويا متفائلون حول تطبيع التجارة مع الصين
دي موين، الولايات المتحدة 24 أكتوبر 2019 (شينخوا) يشعر مزارعو فول الصويا في الولايات المتحدة بـ "الحماس والتفاؤل" إزاء استئناف إجراء تجارة "طبيعية أكثر" مع شركاء صينيين بعدما حققت الجولة الأخيرة من المحادثات التجارية بين البلدين تقدما ملموسا، حسبما أفاد مصدر مطلع داخل الصناعة.
ويعد غرانت كيمبرلي، مدير تطوير السوق في جمعية فول الصويا بولاية أيوا، واحدا من هؤلاء.
-- عام مليء بالتحديات
لقد كان "عاما مليئا بالتحديات" لمزارعي فول الصويا لسببين رئيسيين -- تأخر الزراعة بسبب ربيع ماطر جدا والحرب التجارية المستمرة مما أدى إلى الكثير من التقلبات في السوق، على حد قول كيمبرلي.
وقال إن "عدم اليقين أضحى هو عنوان اللعبة في العام الماضي بسبب كل التحولات والانعطافات، لدرجة تشبه تقريبا مشاهدة فيلم تتغير فيه نقاط الحبكة المختلفة خلال العرض".
وتابع "صادرات فول الصويا في الولايات المتحدة تسجل تراجعا هذا العام، مقارنة مع العام الماضي، ربما حوالي 20 في المائة أو نحو ذلك في هذه الفترة الزمنية. والآن تنخفض صادراتنا إلى الصين أكثر من ذلك".
وأوضح أن المساعدات المالية التي قدمتها الحكومة الفيدرالية الأمريكية يمكن أن تساعد المزارعين على دفع بعض الفواتير "على المدى القصير"، مضيفا "لكن على المدى الطويل، نريد رؤية استئناف الأسواق بشكل طبيعي لأن هذا هو الأفضل للمزارعين هنا والأفضل للمستهلكين في الصين".
-- حل أسرع وأقل إزعاجا
وذكر كيمبرلي "نحن متحمسون ومتفائلون لاستئناف التجارة بشكل طبيعي أكثر ونأمل في زيادة حجم تجارة التصدير مع شركائنا في الصين".
وأعرب عن أمله في أنه بمجرد أن يحل البلدان الخلافات التجارية، سيكون للجانبين علاقات اقتصادية وتجارية "أقوى" على طول الطريق.
وأردف "أعتقد أن عملائنا الصينيين أيضا متفائلون ويأملون في أن يتمكنوا من استئناف عمليات الشراء على أساس أكثر اتساقا وأكبر كذلك منا".
وتابع "لكن الأمر استغرق منا وقتا طويلا للوصول إلى هناك"، مضيفا "نتمنى أن يتم معالجة (التوتر التجاري) بطريقة أسرع، ولكن بطريقة أقل إزعاجا من فرض تعريفة من كلا البلدين جيئة وذهابا".
وقال "يحدوني تفاؤل بأنه سيكون لدينا المزيد من اليقين والاتساق في العام المقبل، وسنكون قادرين على المضي قدما في زيادة التبادل التجاري بين البلدين وإقامة علاقة أفضل على طول الطريق".
وأفاد أن "خلاصة القول هي أن المحادثات والحوارات بحاجة للاستمرار والحدوث، بغض النظر عن التقلبات التي نراها"، مضيفا أن "التحولات والانعطافات قد تحدث خلال المسار الطبيعي للمفاوضات طالما أن الحوار مستمر. وهذا ما يمكن أن يساعدنا على أمل التوصل إلى حل يرضي كلا الجانبين".