مقابلة: باحث شهير يحث البيت الأبيض على طلب رأي الخبراء بشأن الصين
بوسطن، الولايات المتحدة أول نوفمبر 2019 (شينخوا) قال إيزرا فوغل، أستاذ فخري بجامعة هارفرد وباحث في شؤون الصين، إنه يجب على البيت الأبيض طلب رأي الخبراء حول الأسباب المتعلقة بإشراك الصين وكيفية القيام بذلك.
وصرح فوغل، 89 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا بأن "الكثير من أولئك الذين يتحدثون في وسائل الإعلام عن الصين لا يقدمون سياسة هادفة بالنسبة للولايات المتحدة. ويجب على الساسة الأمريكيين اللجوء إلى الخبراء نظرا لأنهم يتعاملون مع مثل هذه العلاقة المعقدة".
وعاش فوغل، وهو مؤلف كتاب "دنغ شياو بينغ وتحول الصين"، ذات مرة في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين لمدة عام وزار الصين كل سنة منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي. بالنسبة له، فإن معظم السياسيين في العاصمة واشنطن لديهم القليل من الفهم للصين ولديهم القليل من الاهتمام لفهم ما يجري في الصين.
ووفقا لفوغل، فإن الفصل التام عن الصين - كما يدعو البعض له في الإدارة الأمريكية الحالية - سيكون مستحيلا بالنظر إلى عمق التعاون بين الصينيين والأمريكيين في المجالات التجارية والأكاديمية والسياحية.
ولفت فوغل إلى أنه يعتقد أن العالم المترابط يتطلب من الصين والولايات المتحدة العمل معا. وكان قد شارك في تأليف رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس الأمريكي بعنوان "الصين ليست عدوا" نشرت في صحيفة ((واشنطن بوست)) في أوائل يوليو. ووقع الرسالة ما يزيد عن 100 من الأكاديميين والخبراء في مجال السياسة الخارجية والشؤون العسكرية وقادة الأعمال الأمريكيين.
على الرغم من أن الرسالة لم تثر أي رد من البيت الأبيض، إلا أنها حظيت باهتمام كبير من العامة.
وأقر فوغل بأن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة متوترة، لكنه أضاف أنه يعتقد أنه على المسؤولين الصينيين والأمريكيين على حد سواء العمل معا لتحقيق المصالح المشتركة.
ولفت إلى أن القضايا المعقدة مثل التجارة والتمويل والتكنولوجيا والأمن تتطلب جميعها إجراء حوار متوازن وطويل الأمد ومثقف.