مقابلة: سفير صيني: من المتوقع أن تعزز "بريكس" العولمة بما يفيد الجميع
برازيليا 7 نوفمبر 2019 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى البرازيل يانغ وان مينغ إن التعاون بين الاقتصادات الناشئة المكونة لكتلة البريكس قد أحدث آثارا إيجابية وسيواصل تعزيز العولمة من أجل مستقبل مشترك.
وتحدث يانغ مؤخرا مع وسائل الإعلام الصينية، بما في ذلك وكالة أنباء ((شينخوا))، وذلك قبيل قمة البريكس الـ11 التي ستعقد في برازيليا يومي 13 و14 نوفمبر، والتي ستجمع قادة اقتصادات دول البريكس -- وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
في السنوات الـ10 الماضية، ساعد التعاون بين أعضاء الكتلة على تحفيز التنمية، مما أدى إلى دخول فترة "العقد الذهبي" لدول البريكس.
وأفاد يانغ أن بريكس كانت بمثابة آلية رئيسية للتعاون من خلال الجمع بين القادة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا المهمة.
وأوضح أنه "خاصة فيما يتعلق ببعض الشؤون الدولية المهمة، فإن دول البريكس قادرة على طرح موقف مشترك والتحدث بشكل جماعي مع المجتمع الدولي، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية، وخاصة الأسواق الناشئة".
وبيّن أن الصعود الحالي للأحادية والحمائية التجارية أدى إلى تفاقم الوضع العالمي وضخ مزيد من عدم اليقين وعدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي.
ولدى تعاملها مع المشهد المتقلب، سعت دول البريكس إلى مزيد من التنسيق في العام الماضي، وفقما أشار.
وفي اجتماع غير رسمي لقادة بريكس في أوساكا في يونيو واجتماع لوزراء خارجية الكتلة في ريو دي جانيرو في يوليو على حد سواء، أصدرت المجموعة بيانين مشتركين للتأكيد على رسالتها.
وقال السفير "إنهم أظهروا بشكل جماعي للعالم موقفهم المشترك الذي يصب في صالح التعددية وسلطة الأمم المتحدة، وتسهيل التجارة الحرة والاستثمار، وتحفيز بناء اقتصاد عالمي منفتح ومبتكر ومشترك".
وتتولى البرازيل الرئاسة الدورية للكتلة هذا العام. وذكر يانغ أن الزيارة الرسمية المهمة التي قام بها الرئيس البرازيلي جاير بولسوناور إلى الصين في أواخر أكتوبر قد حققت نتائج مهمة.
وأفاد يانغ أن الرئيس الصيني شي جين بينغ وبولسونارو توصلا إلى توافق جديد مهم حول تعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والبرازيل لتعزيز التعاون العملي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأعرب السفير عن اعتقاده بأن قمة بريكس المرتقبة ستشكل بداية "عقد ذهبي" جديد من التعاون، مشيرا إلى أن أعضاء الكتلة سوف يتحدثون بصوت واحد مشترك يدعو للتعددية ولبناء اقتصاد عالمي مفتوح.