تقرير إخباري: "صالون بيت الحكمة الثقافي" يبدأ أولى فعالياته بندوة تحت عنوان "طريق الصين"

2019-11-08 23:25:56|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة 8 نوفمبر 2019 (شينخوا) أطلقت مؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية بالدول العربية والصين، "صالون بيت الحكمة الثقافي" الشهري، والذي يعد أول صالون مصري للتعريف بالثقافة الصينية والنموذج الصيني في الحكم والسياسة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وجاءت أولى فعاليات "صالون بيت الحكمة الثقافي" الشهري بندوة بعنوان "طريق الصين"، بحضور حشد كبير من الباحثين والدارسين والمهتمين بالشأن الصيني.

وقال الدكتور أحمد السعيد الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية بالدول العربية والصين، إن "صالون بيت الحكمة الثقافي" يعد أول صالون ثقافي مصري مهتم بالشأن الصيني ومناقشة تطوراته في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والثقافية والأدبية والاجتماعية".

وأشار السعيد في افتتاحية الندوة، إلى أن الصالون، الذي سيعقد دوريا يوم "الثلاثاء" الأول من كل شهر، سيكون نافذة للتعرف من خلالها على الصين في مختلف المجالات " بهدف إلقاء الضوء عبر هذا المنظور المصري الخالص لصناع القرار، والوقوف على نقاط القوة في التجربة الصينية وكيفية الاستفادة منها في مصر والمنطقة العربية".

كما يهدف الصالون إلى التعرف عن قرب على الثقافة الصينية وعلى النموذج الصيني في الحكم والسياسة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحسب الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيت الحكمة.

ولفت إلى أن الصالون سيقدم في كل جلسة من جلساته قراءة في أحد أهم الكتب التي تتناول الشأن الصيني في مختلف المجالات وسيتم دعوة مترجم الكتاب أو مؤلفه، ثم يعقبه نقاش بين أبرز المختصين في هذا المجال "وليس شرطا أن يكون لهم علاقة مباشرة بالشأن الصيني لمحاولة الاستفادة من الموضوع المطروح للنقاش وعرض الموضوع من وجهة نظر مصرية وعربية خالصة".

واعتبر أن الصالون "بمثابة رئة معرفية جديدة تتيح للباحثين والدارسين والمهتمين بالشأن الصيني أطرا معرفية حديثة يمكنهم من خلالها دراسة التجارب الشرقية، في إطار "التوجه شرقا" وفي القلب منه الصين خصوصا للباحثين الأكاديميين والمهتمين بالشأن الصيني من غير دارسي اللغة الصينية".

وقام السعيد بعرض كتابه "طريق الصين.. سر المعجزة"، والذي استعان فيه بمجموعة من أبرز الباحثين السياسيين الصينيين للإجابة على العديد من التساؤلات التي تشغل بال الكثيرين حول الصين ونهضتها وما حققته من معجزة اقتصادية.

من جانبه، استعرض الدكتور ناصر عبد العال أستاذ اللغة الصينية والمستشار السياحي السابق بالسفارة المصرية ببكين، التغيرات التي مرت بها الصين على مدى العقود السابقة، مرورا بالدولة الحديثة التي وضع أساسها ماو تسي تونغ وصولا إلى الصين الآن وما تطمح إليه مستقبلا.

ولفت عبد العال إلى أن التقدم الحقيقي يبدأ بالتشريعات "وهو الأمر الذي نجحت فيه الصين بشدة"، مشيرا إلى نجاح الصين في إيجاد طريق وصيغة خاصة بها انطلاقا من ثقافتها من خلال صياغة ما يعرف بـ "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية".

وأوضح أن تاريخ الصين يؤكد أنها لم تكن يوما دولة معتدية أو استعمارية أو لها سياسات توسعية، مدللا على ذلك بسور الصين العظيم الذي أقيم لصد غارات المعتدين، باعتباره عملا عسكريا دفاعيا وليس هجوميا.

من جانبه، أبرز الدكتور محمد فايز فرحات رئيس وحدة الدراسات الأسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية التطور الكبير الذي شهدته الصين خاصة منذ إطلاق الزعيم الصيني الأسبق دنغ شياو بينغ لسياسة الإصلاح والانفتاح ونجاح الصين قبل 40 عاما.

ولفت فرحات إلى نجاح الصين في مواجهة المساعي الدولية المختلفة وخاصة ما يتعلق بسعي القوى لكبرى لإثارة المشكلات في وجه الصين سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية، مشيدا بالمواجهة الصينية الواثقة في إمكاناتها وقدراتها وهي تواجه هذه التحديات الخارجية أو الداخلية.

بدوره، أكد لي دونغ الوزير المفوض بالسفارة الصينية بالقاهرة على عمق ومتانة العلاقات المصرية الممتدة عبر التاريخ ، مشيرا إلى أن الصين لا يمكن أن تنسى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية عام 1956 بعد تأسيسها في عام 1949.

وقال لي "إن الصين حريصة دائما على أن تكون علاقاتها الخارجية في إطار مبدأ الفوز المشترك والاستفادة المتبادلة"، لافتا إلى تنامي الاستثمارات الصينية في مصر خصوصا في منطقة التعاون الاقتصادي بشمال خليج السويس، وكذلك مشاركة الصين في مشروعات التنمية والبنية الأساسية، وزيادة عدد السياح الصينيين إلى مصر وكذلك زيادة الصادرات المصرية للصين فضلا عن التعاون في مجال الأقمار الصناعية وغيرها من المجالات.

وأكد تمسك الصين بمبدأ عدم التدخل في شئون الدول سواء سياسيا أو عسكريا، وتابع قائلا "نحن ندعم قيم الحوار والتعاون والفوز المشترك، ونثق أنه حان الوقت للاتحاد بين الدول والشعوب المختلفة والتركيز على التنمية والإصلاح بدلا من النزاع والصراع.

وتأسست مؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية بالدول العربية والصين تباعا منذ عام 2013 بهدف العمل على بناء جسر تعاون ثقافي إنساني حقيقي، وأن تربط الثقافة من خلال منتجاتها ووسائلها المختلفة بين قلوب وعقول العرب وباقي دول العالم وخاصة الصين.

ومنذ تأسيسها وحتى الآن، تتعاون مؤسسة بيت الحكمة مع أكبر كيانات النشر والثقافة بالمنطقة العربية كما تتعاون مع أكثر من 75 دار نشر صينية في تعريب ونشر أكثر من 500 عنوان من الصينية للعربية، وأكثر من 50 عنوانا من العربية للصينية.

الصور

010020070790000000000000011101451385404921