تحقيق إخباري: إقبال كبير على "سوق الجمعة" لشراء الاحتياجات خلال نهاية الأسبوع في الكويت

2019-11-09 04:06:00|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الكويت 8 نوفمبر 2019 (شينخوا) يفضل الكويتيون والمقيمون مع اعتدال حرارة الجو هذه الأيام زيارة الأماكن المفتوحة التي لا تكون عادة مريحة خلال أيام الصيف الحارة، ويعد "سوق الجمعة" الذي يطلق عليه "الحراج" والذي يقع في منطقة الري من بين أفضل الأماكن التي يتم الذهاب إليها خلال نهاية الأسبوع.

ويواظب أبو عمر على زيارة "سوق الجمعة" خلال أولى ساعات افتتاحه مساء يوم الأربعاء، ففيه يستطيع الحصول على بضاعة جيدة وبسعر معقول لشراء أثاث البيت من كراسي وطاولات ومفارش وأواني أيضا.

وقال أبو عمر الذي يعيل أسرة تتكون من سبعة أطفال لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الجمعة) إن "سوق الجمعة" يمنحه فرصة التفاوض على السعر مع البائع، كما يسمح له بالحصول على نوعية جيدة مقابل سعر معقول مقارنة بالمحلات.

أما أم رقية وهي مقيمة عربية فتقول إن الملابس في "سوق الجمعة" أقل سعرا وأحيانا بجودة ما يباع في المحلات الفخمة، لذلك تتردد على السوق بين الفترة والأخرى لشراء ما يحتاجه أطفالها.

ويفتح "سوق الجمعة" أبوابه عصر يوم "الأربعاء" من كل أسبوع، حيث يرتب الباعة بضاعتهم، ويبدأ في استقبال الزوار حتى مساء يوم "السبت" ، حيث يقصده المئات لشراء احتياجاتهم وممارسة رياضة المشي.

ولا يحلو التسوق في "سوق الجمعة" من دون تناول وجبة الغذاء في مطاعم السوق التي تقدم أنواعا عدة من السندويتشات العربية.

وغير بعيد عن بوابة الجهراء وهي إحدى بوابات السوق، تتمركز أماكن لبيع أقمشة "الدشداشات" والمقصود بها الجلباب الرجالي، وهنا يمكن أن يجد الرجل ضالته ويخيط أفضل "دشداشة" بأقل سعر وفق محمد سعد الذي كان رفقة مجموعة من الأصدقاء، يختارون "دشداشات" الشتاء.

وحول الأسعار، قال البائع وهو بنغالي الجنسية يدعى أحمد "لدينا أقمشة صينية وكورية ويابانية وهندية والأسعار تتراوح ما بين دينار للمتر الواحد و2 دينار" ( الدينار الكويتي الواحد يعادل حوالي 3.3 دولار أمريكي).

وقال أبو علي البالغ من العمر 50 عاما لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الدشداشة تكلّفني من سبعة إلى 10 دنانير إذا ما اشتريت القماش من سوق الجمعة، بينما تصل تكلفة "الدشداشة" عند الخياطين في محلات أخرى الى أكثر من 20 دينارا" .

وفي "سوق الجمعة" أيضا يلتقي عشاق التحف الفنية النادرة، بحثا عن تحف فنية بأسعار بخسة.

وقال أحمد شمس الدين الذي يملك محلا لبيع التحف الفنية في منطقة السالمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إنه يزور "سوق الجمعة" منذ أكثر من عقدين بحثا عن تحف نادرة وسبق لشمس الدين أن اشترى من السوق تابلوهات قيّمة وساعات وخواتم من الفضة وأيضا مفاتيح أبواب وتحف مصنوعة من البرسلان.

وعادة ما يجتمع عشاق التحف الفنية صباح يوم الجمعة في إحدى زوايا السوق حيث يملك بعضهم أماكن يبيعون عليها التحف.

وقال داوود سليمان العريعر الذي يملك متحفا للتحف الفنية يقصده زوار الكويت من الدبلوماسيين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن غالبية مقتنياته اشتراها على مدى سنوات من "سوق الجمعة".

ولا يخلو السوق من الأجانب الذين يقبلون كذلك على اقتناء أشياء مستعملة قديمة مثل أجهزة الراديو ومشغلات الأسطوانات والهواتف القديمة.

وتباع في السوق العديد من الأشياء المستعملة بينها الأثاث والملابس والأحذية ويعج جناح الملابس المستعملة بالباحثين عن قطع بأسعار رخيصة.

وقال أبو محمد وهو مقيم عربي إن غلاء أسعار الملابس في المحلات يدفعه إلى اقتناء ملابسه وملابس أطفاله من "سوق الجمعة"، مضيفا "راتبي لا يكفي تلبية متطلبات عائلتي لذلك ألجأ إلى شراء الملابس المستعملة التي تبدو مثل الجديدة ".

وفي السوق أيضا ركن تباع فيه الدراعات المستعملة "الفساتين" التي غالبا ما تكون غالية الثمن حين تكون جديدة، لكن استخدامها الخفيف يجعلها في متناول سيدات ضعيفات الدخل.

وقالت أم زينب التي كانت تتفحص فستان سهرة مستعمل إن غلاء اسعار الفساتين الجديدة يدفعها إلى اقتناء المستعمل .

ويصل سعر فستان سهرة جديد إلى العشرات من الدنانير بينما لا يكلف سوى 2 إلى 3 دينارات على أقصى تقدير في "سوق الجمعة" وفق الهندي كومار الذين دأب على بيع هذه الفساتين منذ أكثر من عشرة أعوام.

الصور

010020070790000000000000011101451385406701