مقابلة: خبير: مجموعة بريكس تتمتع بثقل عالمي باعتبارها مناصرة للتعددية
برازيليا 12 نوفمبر 2019 (شينخوا) قال المحلل السياسي البرازيلي موريسيو سانتورو إن كتلة بريكس للأسواق الناشئة تحمل ثقلا عالميا باعتبارها مناصرة للتعددية ومعارضة للحمائية.
وقال سانتورو لوكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل انعقاد القمة الـ11 المرتقبة للمجموعة، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إن مجموعة بريكس "مهمة للساحة السياسية الدولية لأنها تمثل، من بين أشياء أخرى، صوتا مناصرا للتعددية والقواعد المستقرة، ومعارضا للحمائية الاقتصادية والتجارية".
وذكر سانتورو، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ريو دي جانيرو الحكومية، أنه "بالنسبة للصين وكذا البرازيل، تحمل المؤسسات الدولية والتعددية أهمية كبيرة"، لأنها توفر بيئة للتعاون والتجارة يحركها التوافق وتقوم على القواعد.
وأضاف أن "الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية تضع القواعد التي تطبق على جميع الدول" و"هناك قواعد مستقرة يتعين على العالم أجمع الالتزام بها".
وقال الباحث إن هذا الإطار القانوني "يسهل التجارة الدولية، والاستثمار، وتنمية جميع الدول".
ومع ذلك، فإنه خلال السنوات الأخيرة، وخاصة منذ حدوث الأزمة المالية في عام 2008، "نرى عدة دولة تتصرف بشكل فردي...وهذا يجعل العالم أكثر انعداما للاستقرار وصعوبة".
وذكر أن عدم الاستقرار هذا "يخلق حوافز للدول لمحاولة كسر القواعد. وهذا ليس في صالح أحد"، مضيفا "على المدي القصير، ربما يمكن أن تحصل بعض الدول على ميزة معينة من خلال فعلها ذلك، ولكننا جميعا سنخسر على المدى الطويل".
وقال المراقب السياسي إن "التحدي الذي يواجه دول بريكس يكمن في الكيفية التي يمكننا بها مواصلة العمل معا، والاستجابة للسيناريو الحالي...والتغير والتكيف مع الظروف المتغيرة".
وأشار سانتورو إلى أن "بريكس هنا لتبقي". وقال "إنها علامة حيوية للنظام العالمي الجديد، حيث تلعب آسيا مرة أخرى دورا مهما للغاية في الشؤون العالمية، ويتم توفير الفرص للدول النامية الأخرى".