تقرير إخباري: وزير الأثار المصري يفتتح معرضين لخبيئات المومياوات والتعليم في مصر القديمة

2019-11-16 20:45:59|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 16 نوفمبر 2019 (شينخوا) افتتح وزير الأثار المصري الدكتور خالد العناني ليل الجمعة/ السبت، معرضين مؤقتين للتعليم في الحضارة المصرية القديمة وخبيئات المومياوات، وذلك بالمتحف المصري بميدان التحرير بقلب القاهرة.

ويستمر معرض "التعليم في الحضارة المصرية القديمة"، لمدة شهرين ويقام بالطابق الأرضي بالمتحف المصري. ويضم المعرض مجموعة فريدة من أكثر من 70 قطعة أثرية تعرض لأول مرة و مازال بعضها يستخدم حتي الآن ولو بطرق مختلفة بعض الشيء.

ويبرز المعرض دور التعليم فى بناء الحضارات بتسليط الضوء على العملية التعليمية كركيزة اساسية ونقطة انطلاق رئيسة فى حياة الامم والأفراد.

كما يوضح أهمية العلوم التطبيقية في مصر القديمة كالرياضيات والفلك والهندسة وإسهاماتها في تشكيل الحضارة المصرية بشكل عام وتأثيرها على الحضارات الأخرى، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الموضوعات الفرعية مثل التقويم والوقت والقياسات والحسابات وطبيعة عمل الكاتب المصري الذي كان له دور وثيق الصلة بعلم الرياضيات والحساب.

ويستهدف المعرض فئات عمرية مختلفة من المجتمع المصري و الزائر الأجنبي.

وأكد وزير الأثار المصري الدكتور خالد العناني أن المعرض يأتي تماشيا مع إعلان الحكومة المصرية بتكريس عام 2019 ليكون عام التعليم ، وذلك للتأكيد علي دور التعليم كأحد أعمدة التنمية المستدامة نحو مستقبل أفضل.

وقال العناني إن المعرض يأتي في إطار خطط التطوير والتحديث المستمر للعرض المتحفي من خلال إقامة المعارض المؤقتة التي تركز على موضوعات بعينها.

وأضاف أنه سعيا لزيادة تفاعل زوار المتحف بالمعروضات، تم تطبيق برنامج تعليمي خاص يعرف باسم " سباق المتحف"، و المستخدم في العديد من المتاحف العالمية، بهدف ربط زوار المتاحف من الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية بمقتنيات المعرض عن طريق حل مجموعة من الألغاز المرتبطة بالمسار المقترح لقصة المعرض.

وأوضح أنه تم إعداد سباق "المتحف المصري التفاعلي" في شكل كتيب باللغتين العربية والإنجليزية يحتوي على سلسلة من المهمات للعثور على إجابات مخفية في قاعة العرض، يتعين على المتسابق إيجاد حلول لها من خلال قصة المعرض والمقتنيات.

وتضمن الكتيب أيضا بعض الإلغاز، و المهام الإبداعية مثل الرسم والتلوين، وغيرها من الأنشطة الممتعة لربط الزائر بشكل عام والأطفال بشكل خاص بقصة المعرض وموضوعاته.

واستحوذ المعرض على إعجاب المشاركين بالافتتاح من المسئولين والفنانين والمثقفين والسفراء والدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة.

وأعرب المستشار الثقافي الصيني شي يوه وين عن إعجابه الشديد بالمعروضات، وانبهار بالحضارة المصرية القديمة وماقدمته للبشرية من اسهامات خاصة فيما يتعلق بالكتابة.

وقال شي لوكالة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه لأول مرة يعرف من خلال المعرض أن مصر عرفت الكتابة قبل بداية عصر الأسرات.

وعصر ما قبل الأسرات في الحضارة المصرية القديمة في الفترة ما بين بدايات الاستيطان البشري في مصر وحتى بداية عهد الأسر حوالي عام 3100 قبل الميلاد مع حلول عهد مينا/نارمر وتوحيده البلاد المصرية.

"معرض خبيئة المومياوات"

وافتتح وزير الآثار المصري بمناسبة الاحتفال بمرور 117 عاما على افتتاح المتحف المصري، معرضا لخبيئات المومياوات.

ويضم المعرض مجموعة مختارة من أربع خبيئات للمومياوات ثلاثة منها عثر عليها في القرن الـ 19 وهي خبيئة الدير البحرى و خبيئة مقبرة الملك امنحوتب الثانى و خبيئة وادي الجسس، أما الخبيئة الرابعة فعثر عليها في القرن الحادي والعشرين وهي خبيئة العساسيف التي عثر عليها بالبر الغربي للأقصر الشهر الماضي.

وخبيئة الدير البحري عثر عليها عام 1881 داخل مقبرة رقم 320 بالوداى الواقع جنوب معبد الدير البحرى وضمت الخبيئة مجموعة من المومياوات الملكية منها مومياء سقنن رع ، تحتمس الأول والثانى والثالث، و رمسيس الأول والثانى و الثالث و التاسع وسيتي الأول ، بالإضافة إلى مومياوات لملكات من الأسرات الثامنة عشر وحنى الحادية و العشرين منهم الملكة أحمس نفرتارى.

وخبيئة مقبرة الملك امنحوتب الثانى فقد عثر عليها عام 1898 داخل إحدي الحجرات الجانبية فى مقبرة الملك أمنحوتب الثانى فى وأدى الملوك بالبر الغربي بالأقصر.

وكانت تضم مومياوات لملوك منها مومياوات أمنحوتب الثانى و الثالث، تحتمس الرابع، مرنبتاح، سيتي الثانى، رمسيس الرابع والخامس والسادس والملكة تى زوجة الملك امنحوتب الثالث.

وخبيئة باب الجسس عثر عليها عام 1891 أسفل الفناء الأول لمعبد حتشبسوت بالدير البحرى ، حيث ضمت مجموعة كبيرة من مومياوات لكهنة وكاهنات الإله آمون من عصر الأسرة الحادية و العشرين بالاضافة الي مجموعة من التوابيت

أما خبيئة العساسيف فقد اكتشفتها بعثة أثرية مصرية خلال شهر أكتوبر الماضي فى جبانة العساسيف غرب الاقصر، حيث تم العثور علي 30 تابوتا آدميا من الخشب الملون لكهنة و كاهنات الأسرة 22 من بينهم أطفال فى حالة جيدة من الحفظ.

وقال وزير الأثار المصري خلال افتتاح معرض خبيئة المومياوات بالمتحف المصري أمس، إن هناك دراسات علمية معمقة تجري على مومياوات خبيئة العساسيف للتعرف علي ما تحويه هذه المومياوات من أسرار.

وأضاف العناني أن نتائج الأشعة المقطعية التي أجريت علي ثلاث مومياوات لسيدة ورجل وطفل، أثبتت أن المومياوات في حالة جيدة من الحفظ وبلغ عمر مومياء الرجل 50 عاما والسيدة 35 عاما والطفل 10 اعوام.

وأوضح أن المرحلة الثانية للدراسات ستبدأ فور الانتهاء من المرحلة الأولي وستشمل عمل تحاليل الحمض النووي علي المومياوات لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة قرابة بينهم أم لا.

الصور

010020070790000000000000011100001385605681