تقرير إخباري: تمسك الصين بالتعددية والانفتاح يلقى إشادة وتقديرا من خبراء عرب
بكين 17 نوفمبر 2019 (شينخوا) ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم 14 نوفمبر أثناء حضوره القمة الـ11 لمجموعة بريكس في البرازيل، كلمة بعنوان "معا من أجل فصل جديد في تعاون بريكس"، دعا فيها الرئيس شي دول بريكس إلى الاضطلاع بالتزاماتها الواجبة في تدعيم التعددية وتطبيقها.
كما شدد الرئيس شي في كلمته على أن الصين تعتزم الانفتاح على نحو أوسع، قائلا "نعتزم استيراد المزيد من البضائع والخدمات وتيسير وصول الاستثمارات الأجنبية إلى السوق، وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية. وعبر تلك الجهود، سنفتح آفاقا جديدة في سبيل مواصلة الانفتاح شامل الأبعاد ومتعدد المستويات وشامل القطاعات، في الصين".
من منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، إلى معرض الصين الدولي للواردات، وصولا لكلمة شي في القمة الـ11 لمجموعة بريكس، أوضحت الصين مرارا موقفها الداعم للتعددية والانفتاح وأثبتت هذا الموقف عبر أفعال حقيقية. وفي ظل تصاعد الحمائية والأحادية، لاقى تمسك الصين بالتعددية والانفتاح إشادة واسعة من الدول العربية طوال السنوات الماضية.
فقد أشارت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية إلى أن موقف الصين يرمز إلى أنها تنظر إلى مستقبلها كجزء من مستقبل البشرية وجميع الأمم، وهذا يعني أن الصين لا تتبع فكرة بعض الدول الغربية المتمثلة في إضعاف الدول الأخرى لتكون نفسها قوية.
وأضافت "نحن جميعا نعيش في قرية عالمية، وما ينفع أي بلد يجب أن ينعكس إيجابا على البلدان الأخرى". ولفتت إلى أن الصين تبعث برسالة مفادها أن الصين القوية يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع مجتمع دولي قوي مع تقاسم كل هذه القيم والرخاء، فـ"لا يوجد أي تناقض بين تقوية الصين وتقوية العالم".
وفي الواقع لا يزال العالم يشهد تحديات مثل تصاعد الحمائية والأحادية وتفاقم أوجه قصور الحوكمة والتنمية والثقة فضلا عن تزايد الشكوك وعوامل زعزعة الاستقرار في الاقتصاد العالمي. وفي هذا الصدد، نوه سامي القمحاوي، الخبير المصري بالشؤون الصينية، إلى أنه في ظل ما يشهده العالم من تطور بشكل كبير جدا، لم يعد الانغلاق أو فرض الحمائية مناسبا للعصر الحالي، والدول الأكثر انفتاحا على غيرها ستكون هي الفائزة في النهاية.
كما شدد القمحاوي على أن الاقتصاد الصيني يتمتع بحيوية حقيقية نتيجة الانفتاح والتعددية، مؤكدا أن إنجازات الصين في التنمية ترجع إلى التنوع والحيوية التى يتمتع بها الاقتصاد الصيني، وانفتاحه على الاقتصادات الأخرى.
وحول الانفتاح، علق محمود ريا مدير موقع ((الصين بعيون عربية)) على الدورة الثانية من معرض الصين الدولي للواردات بشانغهاي بشكل خاص، قائلا إن المعرض يشكل دليلا واضحا على رغبة الصين في توسيع عملية الانفتاح على الأسواق العالمية بما يعزز العولمة الحكيمة والواعية والتي تقوم على أساس بناء اقتصاد عالمي يتسم بالانفتاح والتعاون.
وشدد ريا أيضا على أن المعرض يساعد على بناء علاقات تجارية بعيدة عن الاحتكار والأحادية، ويعطي الأمل للكثير من الاقتصادات العالمية بإمكانية التعافي، وخصوصا في الدول الصغيرة التي يساهم دخولها إلى السوق الصينية في إنقاذها من مآزق اقتصادية صعبة.