أكثر من مليوني سائح صيني إلى الدول العربية في عام 2019..ازدهار السياحة الصينية والعربية بفضل مبادرة الحزام والطريق
بكين 20 نوفمبر 2019 (شينخوا) أظهرت البيانات الصادرة عن منتدى التعاون الصيني العربي للسياحة عام 2019 الذي عقد يوم الثلاثاء في بكين، أن عدد الزوار المتبادلين بين الصين والدول العربية ارتفع بمتوسط 16.5 بالمائة سنويا خلال خمس سنوات ماضية بفضل مبادرة الحزام والطريق، متوقعة أن يزور أكثر من مليوني سائح صيني الدول العربية حتى نهاية العام الجاري.
وقال تشانغ شيوي نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني خلال كلمة الافتتاح، إن الوزارة أقامت هذه الفعالية بالتعاون مع الجانب العربي من أجل تنفيذ المحتويات ذات الصلة بدفع إنشاء آلية التعاون السياحي الصيني العربي التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي، آملا في أن تشترك الأطراف المختلفة خلال جلسات المنتدى الحوارية لمناقشة أسس التعاون السياحي الصيني العربي وفرص تطويره ووضع خطط للتعاون السياحي واتجاهه، وتشكيل آلية ومنصة متعددة الأطراف للتعاون السياحي بهدف مواصلة تعميق التعاون السياحي بين الجانبين.
وذكر تشانغ في كلمته أن 338.8 ألف عربي زاروا الصين في عام 2018 بينما اتجه مليون و456.8 ألف زائر صيني إلى الدول العربية للسياحة كمحطة أولى بزيادة 0.7 في المائة و8.9 في المائة على أساس سنوي على التوالي، مضيفا أن ما زالت إمكانيات كبيرة في تنمية قطاع السياحة بين الصين والدول العربية، نظرا لأن الصين قد أصبحت ثالث أكبر دولة لاستضافة السياحة الداخلية وأكبر دولة للاستهلاك في السياحة الخارجية وأكبر دولة في سوق السياحة المحلية.
ومن جانبه، قال حسام درويش الأمين العام المساعد للمنظمة العربية للسياحة، إن الصين والدول العربية تتمتع بإمكانيات كبيرة في التعاون السياحي وأن الجانب العربي يتطلع الى التبادل والتعاون مع الصين في مجال السياحة بشكل أكثر فاعلية وشمولا، مشيرا إلى ثقته أن التعاون الجماعي بين الجانبين الصيني والعربي في الثقافة والسياحة سيصبح نموذجا للتعاون في مختلف المجالات في إطار منتدى التعاون الصيني العربي بجهود الجانبين المشتركة، بما يعزز التعاون الإنساني والثقافي ضمن البناء المشترك للحزام والطريق وتشكيل مجتمع المستقبل المشترك للجانبين الصيني والعربي.
وأضاف درويش أن المنظمة العربية للسياحة كانت مشارك أصيل في منتدى التعاون الصيني العربي لتوطيد الصداقة العربية الصينية التاريخية وتعزيز الثقة المتبادلة والحوار والتعاون الجماعيين بين الجانبين والارتقاء بمجمل العلاقات العربية الصينية في المجال السياحي من خلال تبادل الزيارات والخبرات بين العاملين والخبراء في ميادين التصنيف الفندقي والتدريب السياحي واللغوي لدى الجانبين، وإقامة معارض للترويج السياحي وإدراج المواطنين الصينيين في لائحة المقاصد السياحية وتشجيع شركات السياحة العربية والصينية على تعزيز ترويج منتجاتها السياحية في أسواق الجانب الآخر والعمل على تطوير التعاون بين الجانبين في مجال أمن وسلامة السياحة.
واقترح درويش إيجاد آلية تعاون مشترك بين الجانبين العربي والصيني من أجل تنشيط مشروع طريق الحرير وتنمية وتطوير السياحة العربية الصينية وجذب الاستثمارات الصينية في المجال السياحي للدول العربية وتبادل التجارب والخبرات في مجال التدريب والتأهيل بين الجانبين.
وقال أحمد يوسف، رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية، إن مصر تفخر بما تحقق من أوجه للتعاون مع الجانب الصيني في العديد من المجالات الخادمة لحركة السياحة البينية ومنها فتح مكتب سياحي لمصر في بكين ومد خطوط الطيران بين البلدين من عدة مدن صينية مثل بكين و قوانغتشو و تشنغدو وغيرها.
ومن جهة أخرى، أوضح أن مصر قد قطعت شوطا كبيرا في مجال تأصيل اللغة الصينية في القطاع السياحي من خلال التعليم الأكاديمي الجامعي من جانب ومن خلال التدريب على التعامل مع السائح الصيني من جانب آخر، فضلا عن التواجد المستمر في نحو 6 معارض سياحية صينية سنويا وتنفيذ عدد من ورش العمل مع الجانب الصيني واهتمام مصر بالتسويق الإلكتروني عبر الواجهة الصينية للموقع الإلكتروني للهيئة ومنصات التواصل الاجتماعي باللغة الصينية والشراكة مع بعض منظمي الرحلات الصينيين وغيرها من الأنشطة والفعاليات.
يذكر أن مسؤولين عن قطاع السياحة وممثلين من أوساط السياحة والتعليم من الصين ونحو 20 بلدا عربيا مثل الجزائر والامارات ومصر والمغرب وسفراء من الدول العربية لدى الصين حضروا المنتدى، حيث ناقشوا التعاون الثقافي والسياحي بين الجانبين الصيني والعربي وأعربوا عن قناعاتهم بأن على الجانبين تعزيز التبادل بين الحكومات وانشاء آلية للتعاون السياحي وتقوية البناء المشترك للسوق وتشكيل منصة للتعاون السياحي وتعزيز التعاون في التراث وتطوير منتجات تجمع بين الثقافة والسياحة وتعزيز التعاون في التدريب لخلق أشخاص قادرين في المجالين الثقافي والسياحي.