إسرائيل تغلق مؤسسات فلسطينية في شرق القدس وسط تنديد فلسطيني

2019-11-20 20:05:56|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 20 نوفمبر 2019 (شينخوا) أغلقت السلطات الإسرائيلية اليوم (الأربعاء)، مؤسسات فلسطينية تنشط في الجزء الشرقي من مدينة القدس ما قوبل بتنديد فلسطيني رسمي.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت عدة مؤسسات في القدس لمدة ستة أشهر من بينها مكتب (تلفزيون فلسطين) الرسمي، ومديرية التربية والتعليم، والمركز الصحي العربي في البلدة القديمة.

وحسب نص القرار الذي جرى رفعه على المؤسسات المغلقة، فإن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان وقع على أمر إغلاق المؤسسات الفلسطينية لأنها تتبع إلى السلطة الفلسطينية، معتبرا القدس تحت سيادة دولة إسرائيل.

وتعليقا على ذلك، اعتبر محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عدنان غيث، أن "إسرائيل تتعامل بكل عنجهية ويضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية عبر إغلاق المؤسسات بهدف تفريغ المدينة المقدسة".

وقال غيث لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن ما جرى يأتي ضمن الرؤية الأمريكية التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل والانقضاض على القضية الفلسطينية العادلة، متهما إسرائيل بالعمل على حكم قبضتها الحديدية على القدس.

وفي السياق ذاته، نددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بقرارات إسرائيل في شرق القدس، معتبرة أنها "تأتي في سياق الدعم الأمريكي المطلق لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل".

واتهمت عشراوي، في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إسرائيل بتصعيد "العدوان على القدس ومؤسساتها بهدف إخفاء حقيقة ما يجري على الأرض وتصفية الوجود الفلسطيني ومؤسساته الوطنية".

واعتبرت أن "انتهاكات إسرائيل المتواصلة في المدينة المقدسة بما في ذلك عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري والهجمة الخطيرة على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية تحمل تبعات خطيرة على المنطقة برمتها، في مخالفة صريحة وواضحة للاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية".

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

من جهة أخرى، هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم منزلين قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وقال عدنان أبو عوض رئيس مجلس قرية "شقبا" لوكالة أنباء (شينخوا)، إن آليات إسرائيلية هدمت منزلين بمساحة 300 و 200 متر مأهولين بالسكان في القرية بحجة البناء في المناطق المصنفة (ج).

وذكر أبو عوض، أن المنزلين جرى تدميرهما بالكامل بعد طرد السكان منهما وتركهم بالعراء دون مأوى، مشيرا إلى أن معاملات قانونية كان تم العمل عليها لترخيص المنزلين وتم وقف أمر الهدم بالسابق "إلا أننا تفاجئنا بتنفيذ الجيش الإسرائيلي العملية اليوم".

وتداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لجرافات إسرائيلية تقوم بهدم المنزلين في القرية وسط تواجد سكانهما بالخارج دون حول لهم ولا قوة.

ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس لما وصفوه بوضع إسرائيل شروط "تعجيزية" لذلك مما يضطرهم للبناء.

وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993 إلى ثلاثة مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

وحسب منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، فإن إسرائيل هدمت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أكتوبر ما يقارب 225 منزلا في الضفة الغربية بما فيها شرق القدس.

في سياق منفصل، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت 7 فلسطينيين من الخليل ونابلس وطولكرم وسلفيت تخللها عمليات تخريب للمنازل واعتداءات الفلسطينيين.

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم يومية في مدن الضفة الغربية وقرى شرق القدس في إطار ملاحقة نشطاء فلسطينيين يصفهم بـ"المطلوبين"، فيما تقول مصادر فلسطينية إنها غالبا ما تطال مدنيين.

وفي قطاع غزة، أفاد شهود عيان لـ((شينخوا))، أن آليات للجيش الإسرائيلي توغلت لمسافة محدودة شرق رفح جنوب القطاع، لافتة إلى أنها أجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية، فيما لم تعقب مصادر إسرائيلية على ذلك.

الصور

010020070790000000000000011100001385701371