تقرير إخباري: الفلسطينيون ينظرون إلى تنمية منطقة ماكاو الإدارية الخاصة الصينية كنموذج مبهر

2019-12-21 14:43:30|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله 20 ديسمبر 2019 (شينخوا) أعرب الفلسطينيون عن إعجابهم الكبير بالوضع الراهن الذي وصلت إليه ماكاو، إحدى المنطقتين الإداريتين الخاصتين للصين، خلال العشرين عاما الماضية بعد عودتها إلى الصين.

واعتبر سياسيون وباحثون واقتصاديون فلسطينيون مطلعون على الشؤون الصينية أن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" المطبق في الصين يمثل تجربة ناجحة.

وأعرب الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) عن تهانيه بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لعودة ماكاو إلى الوطن الأم.

وقال الصالحي إن النجاح في ماكاو الصينية "مثال واضح على نجاحها في إدارة الظروف الخاصة في مناطقها المختلفة والإستراتيجيات الاقتصادية المتبعة".

واعتبر أنه "على المستوى السياسي والإداري يوضح هذا الحل قدرة الصين على التكيف ومرونتها في التعامل مع قضاياها الداخلية"، مشيدا بمبدأ "دولة واحدة ونظامان" ذي الخصائص الصينية.

وبحسب المسؤول الفلسطيني، فإن نموذج ماكاو "يشكل مصدر فخر يضاف إلى الكثير من قصص النجاح في الصين".

وخلال عقدين من الزمن تحت السيادة الصينية الأصلية، وصلت ماكاو الصينية إلى آفاق جديدة في النمو الاقتصادي.

وفي عام 2018، صنف صندوق النقد الدولي منطقة ماكاو الصينية، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 122489 دولارا أمريكيا، في المرتبة الثانية عالميا بعد دولة قطر. وبحلول 2020، سيبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 143116 دولارا متجاوزا قطر.

ومبدأ "دولة واحدة ونظامان" يظهر "خاصية صينية فريدة من نوعها، وهي القدرة على إيجاد حلول مبتكرة تحميها وتحمي المنطقة أيضا"، وفق ما يرى رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية - الصينية عدنان سمارة.

وقال سمارة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "بلا شك يمكن اعتبار هذا النجاح الذي حققته ماكاو الصينية نموذجا يحتذى به"، مضيفا أن "عودة ماكاو إلى الوطن الأم سمحت لها بالاستفادة من التطور الكبير الذي شهدته الصين في السنوات الخمسين الماضية".

ويعتقد سمارة أنه "إذا تأثر العالم كله برخاء الصين، فكيف لن يؤثر على ماكاو، في الواقع كلما اقتربت من الصين كلما تأثرت بشكل إيجابي".

وبينت الأستاذة المساعدة في اختصاص العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية في فلسطين والباحثة في الشؤون الصينية، إسلام عيادي، أن المثال الذي وضعته الصين في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة يشبه "الحكمة والقوة والحب للصين".

ووصف الصحافي المقيم في رام الله والباحث في الشؤون الصينية نهاد أبو غوش التطور الاقتصادي السريع في ماكاو الصينية بأنه "نوع من المعجزة"، حيث نجحت الصين من خلال مبدأ "دولة واحدة ونظامان" ذي الخصائص الصينية بالحفاظ على حقوق ومصالح شعبها، والسماح للجميع بالاستفادة من نجاحها الاقتصادي والتنمية.

وأضاف أن "هناك ملايين من قصص النجاح في الصين، وماكاو قصة خاصة تُظهر أهمية تبني السياسة الصينية وتشجيعها للإمكانات المبتكرة لشعبها، ومن الواضح أن ماكاو قد استفادت من التطور السريع والنوعي للصين، وهو غطاء محفز حاضرا ومستقبلا".

الصور

010020070790000000000000011100001386483231