تقرير سنوي: مزارعو فول الصويا الأمريكيون ينهون عاما صعبا مع تجدد الآمال بتسوية مبكرة للخلاف التجاري الأمريكي - الصيني
نيويورك 21 ديسمبر 2019 (شينخوا) حظي مزارعو فول الصويا الأمريكيون ببارقة أمل في نهاية عام 2019 الذي كان صعبا عليهم، بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على اتفاق اقتصادي وتجاري لمرحلة أولى، في منتصف ديسمبر الجاري.
قال غرانت كمبرلي، مدير تطوير السوق في رابطة فول الصويا في ولاية إيوا الأمريكية، في مقابلة هاتفية مع ((شينخوا)) مؤخرا "أعتقد أنها أخبار جيدة أن كلا الجانبين يتحادثان وقد توصل كلاهما للاتفاق".
وأضاف "وأرى أن الجميع متفائلون وسعداء لسماع هذا التقدم المتحقق"، مشيرا أيضا إلى أنه "دعونا نأمل بأن تتواصل الأخبار الحسنة، وستكون جيدة لكلا البلدين".
لقد أصبح كمبرلي مشهورا بالولايات المتحدة والصين، منذ أن قام الرئيس الصيني شي جين بينغ (وكان حينها نائبا للرئيس)، بزيارة مزرعة عائلة كمبرلي في ماكسويل في إيوا، عام 2012.
لقد كان عام 2019 عام تحديات لمزارعي فول الصويا الأمريكيين، لأنهم عانوا كثيرا بسبب تأثيرات التعريفات الجمركية إضافة لجو رطب غير مسبوق في الغرب الأوسط الأمريكي، وفقا لما قاله غرانت.
ووصف عام 2019 بأنه عام عدم اليقين، قائلا "لقد كانت حالة عدم اليقين هي عنوان هذا العام بسبب الخلافات وآثارها، وبدا كما لو أنك تشاهد فيلما فيه عدة قصص تغير اتجاهاتها هنا وهناك".
لقد دأبت الإدارة الأمريكية منذ عام 2018 على فرض عدة جولات من التعريفات الجمركية على واردات من الصين، مسببة خلافات تجارية مطولة بين أكبر اقتصادين بالعالم.
وكإجراءات مضادة، فرضت الصين تعريفات جمركية على قائمة من المواد المستوردة من الولايات المتحدة ومنها بعض المنتجات الزراعية، مثل الألبان.
في العام المالي 2017، قام مزارعون وأصحاب حقول مواشي بالولايات المتحدة بتصدير ما قيمته 22 مليار دولار أمريكي تقريبا من المنتجات الزراعية إلى الصين.
وهذه الصادرات الزراعية الأمريكية إلى الصين ستهبط إلى 6.5 مليار دولار فقط في العام المالي 2019، وفقا لتوقعات من وزارة الزراعة الأمريكية.
قال غرانت، إنه قبيل معركة التعريفات الجمركية "هناك نحو ثلث فول الصويا المُنتج في الولايات المتحدة، يتجه إلى الصين".
وحاليا، يتعين على مزارعي فول الصويا في إيوا الأمريكية أن يخففوا من بعض خسارتهم من خلال محاولة تصدير منتجاتهم إلى دول أخرى، "ولكن الصين بالتأكيد هي واحدة من أكبر الاسواق المستهلكة لفول الصويا بالعالم، ومن الصعب تعويض مثل هذه الخسارة" حسب قول غرانت.
من جانبه، قال المزارع بيل بيليت، من مدينة اتلانتك في إيوا "نريد أن نبقى شركاء تجاريين"، مشيرا إلى أنه من "الصعب جدا" فضّ الشراكة بين الاقتصادين الأمريكي والصيني.
قال سكرتير الزراعة في إيوا، مايك نايغ، إن الاتفاق التجاري للمرحلة الأولى مع الصين، جيد للولايات المتحدة ولإيوا، وهو بداية لتغيرات يأمل مزارعو إيوا برؤيتها.
أما زيبي دوفال، رئيس اتحاد مكتب المزارعين الأمريكيين، فقال في 13 ديسمبر، لدى إعلان البلدين عن اتفاق المرحلة الأولى، "إن المزارعين وأصحاب حقول المواشي الأمريكيين يتطلعون إلى العودة للأعمال عالميا. وهذا التقدم (في المحادثات) الذي يعيد لنا قدرتنا بأن نكون منافسين في الصين، هو عامل هام في هذا الصدد".
ووصف دوفال الاتفاق بين البلدين "بالأخبار الطيبة"، وقال إن المزارعين الأمريكيين قد عانوا من الخلاف التجاري، "وقد حان الوقت لطيّ هذه الصفحة".
وعاد بيليت ليقول "إنه مع عودة التجارة مع الصين بسرعة، من المتوقع أن تتحسن الأسعار"، مؤكدا "وهذا سيجعل المزارع مبتسما طوال الوقت".