تقرير سنوي: البحرين تودع 2019 بانجاز رياضي ومؤشرات اقتصادية ايجابية
المنامة 8 يناير 2020 (شينخوا) ودعت البحرين العام 2019 بإنجاز رياضي طال انتظاره منذ خمسة عقود، ومؤشرات على استمرار النمو الايجابي لاقتصاد المملكة وانتعاش قطاعاته غير النفطية.
ولأول مرة في تاريخها، توجت البحرين بطلا لكأس الخليج لكرة القدم بنسختها الرابعة والعشرين (خليجي 24) التي استضافتها قطر في الفترة ما بين 26 نوفمبر و8 ديسمبر الماضيين.
وحقق منتخب البحرين اللقب الغائب عن خزائنه منذ 50 عاما بعد فوزه في المباراة النهائية على نظيره السعودية بهدف دون رد ليسجل نصرا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم البحرينية.
وأقيمت البطولة بمشاركة المنتخبات الخليجية الثماني قطر المضيف والكويت وعمان واليمن والعراق الى جانب منتخبات السعودية والامارات والبحرين التي شاركت للمرة الأولى في بطولة بالدوحة منذ الأزمة الخليجية قبل أكثر من عامين.
اقتصاديا، عكست احصاءات رسمية حديثة استمرار النمو الايجابي للاقتصاد البحريني وانتعاش القطاعات غير النفطية التي دعمت استمرار النمو الإيجابي لاقتصاد المملكة.
وبحسب تقرير لوزارة المالية والاقتصاد، فقد تحسن أداء القطاع غير النفطي مسجلا نموا بلغ 2 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الذي سبقه بعد بلوغه 0.5 في المائة في الربع الثاني.
وبلغ النمو الحقيقي لاقتصاد البحرين 1.6 في المائة في الربع الثالث من العام 2019، مقارنة بنمو الربع الثاني من العام نفسه الذي بلغ 0.3 في المائة، وفقا للتقرير.
وعكست المؤشرات استمرار القطاعات غير النفطية في دعم عجلة النمو الاقتصادي في المملكة، وتصدر قطاع المواصلات والاتصالات قائمة القطاعات الأكثر نموا بنسبة وصلت الى 6.4 في المائة خلال الربع الثالث من 2019 مقارنة بنفس الفترة من الماضي يليه قطاع الفنادق والمطاعم (6.3 %) وقطاع الصناعات التحويلية (4.1 %).
وتصدر قطاع المشروعات المالية القطاعات المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، بنسبة 17 في المائة من الناتج المحلي، يليه قطاع الصناعات التحويلية (15%) ثم قطاع الخدمات الحكومية (11 في المائة).
ومن المؤمل بأن يحقق الاقتصاد البحريني المزيد من النمو مع إنشاء "صندوق السيولة" الذي تم تشكيله بنهاية العام الماضي بقيمة 100 مليون دينار بحريني (265.9 مليون دولار).
ويهدف الصندوق لإعادة هيكلة الالتزامات المالية لشركات القطاع الخاص في المملكة من أجل قطاع أكثر قوة ومساهمة في التنمية المستدامة.
ومن أجل تنويع مصادر الدخل تسعى المملكة لتعزيز قطاعات عديدة وعلى رأسها القطاع السياحي بجعل البلاد وجهة سياحية مهمة بتوفير العديد من نقاط الجذب.
ومن ضمن ذلك منتزه البحرين للغوص الواقع شمال مياه البحرين والذي وصف بأنه الأول والأكبر من نوعه عالمياً على مساحة تمتد لأكثر من 100 ألف متر مربع.
ويستهدف المنتزه الذي افتتح في شهر سبتمبر محبي وعشاق رياضة الغوص والألعاب المائية وهواة الاطلاع على البيئات البحرية المتنوعة.
وفي إنجاز دولي جديد، حلت البحرين في موقع دولي متقدم في تقرير التنافسية العالمي 2019 والذي تم عرضه بالمنتدى الاقتصادي العالمي ، ومقره جنيف، بتحقيقها المرتبة الرابعة عالميا في مؤشر الأمن من بين 141 دولة.
ولم يسبق مملكة البحرين في هذا المؤشر سوى فنلندا التي احتلت المرتبة الأولى وتلتها سنغافورة وأيسلندا.
وتمثل هذه المرتبة العالمية المتقدمة إشارة لتعافي البلاد من حالات العنف المتقطعة التي شهدتها منذ عام 2011.
وعلى الصعيد السياسي، استمرت البحرين باتباع السياسات الرامية لتنمية وتعزيز وتقوية الروابط والعلاقات فيما بينها وكافة الدول والهيئات العربية والدولية.
وتجلى ذلك باستضافة "حوار المنامة" بنسخته الـ 15 في شهر نوفمبر الماضي، وهو حدث تهتم دول العالم أجمع بالحوار والمداولات في إطاره.
وقد ناقشت القمة السنوية بنسختها الأخيرة دبلوماسية الدفاع والاستقرار الإقليمي، والبحر الأحمر والقرن الأفريقي وإدارة الصراع وتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط.
وتناولت ضمن جلسات مغلقة ملف الأمن السيبراني بين التحديات العالمية والإقليمية، وكذلك القانون الدولي وأمن الشرق الأوسط وايضا التهديدات غير المتماثلة في الشرق الاوسط والصراع والاستقرار في المنطقة.
ومرة أخرى، استطاعت البحرين جذب أنظار العالم خلال النسخة الثانية من معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع (بايدك 2019) الذي نظم في أكتوبر، بمشاركة كبار المتخصصين في المجالات العسكرية.
وأتاحت الفعالية فرصة لقاء كبار مزودي الخدمات الأمنية والدفاعية بكبار مسؤولي القطاع، وتبادل الرؤى والأفكار حول تطورات الصناعة ومستجداتها وسبل تطوير الشراكات بينهم.
وتتطلع المملكة لأن يشهد العام 2020 المزيد من الإنجازات من أجل تحقيق أهدافها التطويرية والرخاء المنشود للمواطن البحريني على جميع الأصعدة.