مقالة خاصة: المجتمع الدولي يحث على عدم تصعيد التوترات الأمريكية - الإيرانية

بكين 12 يناير 2020 (شينخوا) حث المجتمع الدولي على ضبط النفس وعدم التصعيد في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وسط زيادة التوترات الأمريكية - الإيرانية بعد قتل الولايات المتحدة لجنرال إيراني كبير والهجمات الإيرانية التي استهدفت قواعد عسكرية أمريكية.

وأصبح الوضع أكثر تعقيدا عندما ذكر التلفزيون الإيراني يوم السبت نقلا عن الجيش الإيران، أن الجيش أسقط الطائرة الأوكرانية "من دون قصد" يوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 176 راكبا وطاقم الطائرة.

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم السبت "هذا الحادث المأساوي يعزز فقط أهمية عدم تصعيد التوترات في المنطقة. نستطيع أن نرى جميعا بوضوح أن الصراع سيؤدي فقط إلى المزيد من الخسارة والمآسى. من الضروري أن يسلك جميع القادة الآن الطريق الدبلوماسي."

وأضاف جونسون "إعتراف إيران بأن القوات المسلحة الإيرانية أسقطت رحلة الطائرة رقم 752 التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بالخطأ، يعد أول خطوة هامة."

واستطرد رئيس الوزراء "هذا سيكون وقتا صعبا للغاية بالنسبة لجميع الأسر التي فقدت أحبائها في هذه الظروف المأساوية. سنفعل كل شيء لدعم أسر الضحايا البريطانيين الأربعة وضمان حصولهم على الإجابات التي يستحقونها."

قال جونسون "نحتاج الآن إلى تحقيق دولي شامل وشفاف ومستقل وإعادة جثامين من فقدوا حياتهم، مضيفا أن بريطانيا ستعمل بشكل وثيق مع كندا وأوكرانيا وشركائنا الدوليين الآخرين الذين تأثروا بالحادث لضمان القيام بهذا."

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس السبت إن بلاده ترحب بأي تعاون دولي متعلق بحادث الطائرة، وفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية.

وأضاف روحاني في محادثة هاتفية مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو "إيران ترحب بأي تعاون دولي وفقا لإطار اللوائح الدولية التي تهدف لتوضيح أبعاد الحادث."

قال ترودو في مؤتمر صحفي يوم السبت "يجب إجراء تحقيق كامل ونهائي"، مضيفا "نريد توضيح كامل لكيفية حدوث هذه المأساة المروعة."

وقال روحاني في محادثة هاتفية أخرى مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "سيتم تقديم جميع المتورطين في هذه الكارثة للعدالة."

وأضاف روحاني أن التحقيقات المشتركة بين خبراء إيرانيين وأوكرانيين بشأن الحادث ستستمر وستبدأ الإجراءات القضائية "قريبا".

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نقاش مفتوح حول دعم ميثاق الأمم المتحدة، عن أسفه إزاء بدء هذا العام بفوضى جديدة ومعاناة دائمة ووصول التوترات الجيوسياسية إلى "مستويات خطيرة" مؤخرا في منطقة الخليج.

قال تشانغ جون ممثل الصين الدائم في الأمم المتحدة إن الميثاق باعتباره حجر أساس التعددية، يضع المبادئ الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية في الوقت الحالي ويطور مبادئ القانون الدولي المعترف بها بشكل عام ويرسم الطريق للمجتمع.

ودعت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، يوم الأربعاء، لعقد حوار بدلا من الحرب في الشرق الأوسط، قائلة إن "استخدام الأسلحة يجب أن يتوقف الآن".

وأضافت فون دير لاين وهي أيضا رئيسة الإدارة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي، "نحن مطالبون بالقيام بكل ما فى وسعنا لعقد محادثات مرة أخرى،" واستطردت " ليس هناك ما يكفي من ذلك."

حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء، على ضبط النفس والدبلوماسية لتجنب "دورة جديدة من عدم الاستقرار" في الشرق الأوسط.

حث القائدان في بيان مشترك صدر بعد اجتماعهما، الولايات المتحدة وإيران على ممارسة ضبط النفس وإعطاء الأولوية للدبلوماسية.

وذكر البيان "استخدام القوة لا يسهم في إيجاد حلول للمشاكل المعقدة في الشرق الأوسط، ولكن من الممكن أن يؤدي إلى دورة جديدة من عدم الاستقرار."