مقابلة: سفير: زيارة الرئيس شي جين بينغ سترسخ الصداقة الأخوية بين الصين وميانمار
يانغون 14 يناير 2020 (شينخوا) قال سفير الصين لدى ميانمار تشن هاي إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ميانمار سترسخ الصداقة "الأخوية" بين الصين وميانمار.
وذكر تشن في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أن زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس شي إلى ميانمار من يوم الجمعة إلى يوم السبت ذات أهمية كبيرة للعلاقات بين الصين وميانمار، مضيفا أن البلدين سيواصلان الحفاظ على ثقة سياسية متبادلة رفيعة المستوى، وتعاون اقتصادي معمق، وتنسيق وثيق في الشؤون الدولية والإقليمية، وتبادلات شعبية نشطة.
وأضاف تشن أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 70 عاما، قامت الدولتان، باعتبارهما جارتين صديقتين، بتطوير علاقاتهما باستمرار على أساس تبادل الاحترام والثقة والمساعدة وأسستا نموذجا من التعايش المتناغم والتعاون القائم على الفوز المشترك بين بلدين متفاويين في الحجم.
وأشار تشن إلى أن قادة البلدين توصلوا إلى توافقات حول البناء المشترك للحزام والطريق والممر الاقتصادي بين الصين وميانمار.
وتابع تشن قائلا إن حكومة ميانمار شكلت لجنة توجيهية تترأسها مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي لتنفيذ المهام المتعلقة بمبادرة الحزام والطريق، وهو ما عرض قرار البلاد المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.
وذكر تشن أنه بفضل الجهود المشتركة للجانبين، ستصبح مبادرة الحزام والطريق والممر الاقتصادي بين الصين وميانمار طريقا للسلام والتنمية وسيعودان بفوائد على الشعبين.
ومع العمل بشكل مستمر على تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، أصبحت الصين لسنوات أكبر شريك تجاري لميانمار ومصدرا هاما لرأس المال الأجنبي بالنسبة لها.
وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، وصل حجم التبادل التجاري بين الصين وميانمار إلى 13.54 مليار دولار أمريكي، بزيادة 17.9 في المائة على أساس سنوي. وضخت الشركات الصينية استثمارات قيمتها 150 مليون دولار في ميانمار ووقعت عقود مشاريع جديدة قيمتها 4.77 مليار دولار، بزيادة نسبتها 238.1 في المائة مقارنة بالعام السابق له.
وبالإضافة إلى هذا، تولى الصين أهمية كبيرة للتبادلات الشعبية بين البلدين وتعمل على تشجيعها، حسبما ذكر تشن.
وأضاف تشن أن الصين أصبحت أكبر مصدر للسائحين الأجانب بالنسبة لميانمار ويجري تسيير أكثر من 150 رحلة مباشرة بين البلدين أسبوعيا، وهو رقم يزيد بواقع سبع مرات عما كان عليه قبل ثلاث سنوات.
ولدى إشارته إلى أن الأفلام والمسلسلات التليفزيونية الصينية تلقى إقبالا كبيرا في ميانمار، بما في ذلك "حلم القصور الحمراء"، قال تشن إن شعبي البلدين يحافظان على تبادلات مشتركة.
وذكر تشن أن الصين أنشأت مشروعات لتحسين رفاه شعب ميانمار خلال السنوات الماضية.
فقد شيدت السفارة الصينية في ميانمار 23 مدرسة صداقة صينية - ميانمارية في المناطق والولايات الرئيسية. وقامت الصين بتجديد مستشفى داو خين كي للنساء مستشفى ناتماوك العام في عامي 2017 و2019 على التوالي.
وأجرى الأطباء الصينيون أكثر من 6 آلاف عملية جراحية لإزالة إعتام عدسة العين مجانا في ميانمار بموجب برنامج "رحلة الإشراق" على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وقام على تنظيم هذا البرنامج معا فرع الجمعية الشعبية للصداقة مع البلدان الأجنبية بمقاطعة يوننان الصينية، مستشفى سيتاجو شوي بي هاين للعيون ومؤسسة فيساخا في ميانمار.
وعبر تشن عن ترحيب الصين بقدوم الطلبة من جميع أنحاء العالم، ولاسيما الطلبة من ميانمار ومن البلدان والمناطق الأخرى الواقعة على طول الحزام والطريق. وفي عام 2019، تقدم أكثر من 700 شخص من ميانمار بطلبات للحصول على منح دراسية من الحكومة الصينية، وذلك بزيادة عن 600 متقدم في عام 2018.
وذكر تشن أن الصين وميانمار ستواصلان دعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما الآخر، وتدعيم التنسيق والتعاون داخل الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة وآلية التعاون بين الصين والآسيان وآلية تعاون لانتسانغ - ميكونغ، والعمل معا على صون وتعزيز السلام والتنمية في المنطقة وما وراءها.
وفيما يتعلق بالاجتماع المرتقب بين زعيمي البلدين، قال تشن إن الصين وميانمار ستتخذان من زيارة الرئيس شي فرصة لفتح فصل جديد للعلاقات الثنائية.
وقال تشن إنه سيتم بذل جهود لتعزيز التآزر بين الإستراتيجيات التنموية للبلدين والسعي إلى تحقيق تقدم في مشروعات التعاون الاقتصادي الرئيسية، مضيفا أن البلدين سيشهدان توقيع سلسلة من وثائق التعاون خلال الزيارة.
وأعرب تشن عن ثقته بأن زيارة الرئيس شي في بداية العام الجديد ستتكلل بالنجاح وستمثل علامة فارقة جديدة في تاريخ العلاقات بين الصين وميانمار.