الصين والولايات المتحدة توقعان على اتفاق "المرحلة الأولى" التجاري
واشنطن 15 يناير 2020 (شينخوا) وقعت الصين والولايات المتحدة رسميا اتفاق "المرحلة الأولى" الاقتصادي والتجاري بينهما هنا يوم الأربعاء، حيث قام نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوقيع أوراق الاتفاق في البيت الأبيض.
وفي حديثه خلال حفل التوقيع، قام ليو، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الجانب الصيني في الحوار الاقتصادي الشامل بين الصين والولايات المتحدة، قام أولا بنقل رسالة من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ترامب.
وذكر شي في الرسالة، التي قرأها نائب رئيس مجلس الدولة، أن إبرام اتفاق "المرحلة الأولى" الاقتصادي والتجاري أمر جيد للصين، والولايات المتحدة، والعالم بأسره.
وقالت الرسالة "إنه يدل أيضا على أن بلدينا لديهما القدرة على العمل على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وعلى العمل من خلال الحوار والتشاور لمعالجة القضايا ذات الصلة بشكل ملائم وحلها بشكل فعال".
وفي الخطوة التالية، يحتاج الجانبان إلى تنفيذ الاتفاق بجدية تامة وتعظيم أثره الإيجابي، وذلك من أجل تحقيق تقدم أكبر في التعاون التجاري والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة، حسبما قال الرئيس الصيني.
وقال شي إن الحفاظ على نمو صحي ومطرد للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة يخدم مصالح البلدين ويتطلب من الجانبين بذل جهود مشتركة.
وبهذه الروح، أعرب شي عن أمله في أن يعامل الجانب الأمريكي الشركات الصينية وأنشطتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المنتظمة معاملة عادلة، ويقدم الدعم للتعاون بين الشركات ومعاهد البحوث والمدارس والكليات في البلدين، حيث سيساعد ذلك على تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين الجانبين.
وذكر شي أن "الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة في هذا الاتجاه. وسوف أظل شخصيا على اتصال وثيق بكم"، مضيفا بقوله "أثق بأنه في إطار توجيهاتنا، ستحقق العلاقات بين الصين والولايات المتحدة المزيد من النتائج وستعود بفوائد أكبر على شعبينا في العام المقبل".
ووصف نائب رئيس مجلس الدولة الصيني في تصريحاته الاتفاق بأنه متبادل المنفعة وذو طبيعة مربحة للجانبين. وقال" إنه سيحقق نموا اقتصاديا مطردا، ويعزز السلام والرخاء في العالم، ويخدم مصلحة المنتجين والمستهلكين والمستثمرين من كلا البلدين".
كما أشار ليو إلى أن اتفاق المرحلة الأولى يتماشي مع قواعد منظمة التجارة العالمية ولا يستهدف الحقوق والمصالح المشروعة لأي طرف ثالث ولن يؤثر عليها.
وأعرب ليو عن أمله في عمل الجانبين معا بموجب مبدأ المساواة والاحترام المتبادل، واحترام الاتفاق بشكل صارم، واستيعاب المخاوف الأساسية لكل منهما الآخر، وضمان التنفيذ الجيد لاتفاق المرحلة الأولى.
وقال "إنه يمثل حاجة ملحة وسيلعب أيضا دورا هاما في نمو العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية في المستقبل".
وفي حديثه عن الاقتصاد الصيني، أشار ليو إلى أنه ينتقل من النمو الفائق السرعة إلى النمو العالي الجودة في الوقت الذي تتشكل فيه سوق محلية ضخمة.
وقال إن الصين ترحب بالمستثمرين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وستوسع استيراد المنتجات والخدمات عالية الجودة من الدول في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن الصين ستواصل انفتاحها بشكل أكبر على العالم.