سفير الصين يحث ألمانيا على معاملة الشركات الصينية على قدم المساواة

فيلينغن-شفنينغن، ألمانيا 16 يناير 2020 (شينخوا) دعا السفير الصيني لدى ألمانيا وو كن يوم الخميس المزيد من الشركات الألمانية إلى الاستثمار في الصين التي تتوسع انفتاحا، داعيا ألمانيا إلى معاملة الاستثمارات الصينية على قدم المساواة.

وقال وو في حدث بمناسبة العام الجديد أقامته غرفة شوارزوالد-بار-هيوبرغ للتجارة، في حضور 2200 ضيف معظمهم من ممثلي الأعمال، إن "الشركات الألمانية ليست فقط الأولى من ناحية الاستثمار في الصين، ولكنها تشهد أيضا إصلاح وانفتاح الصين وتستفيد من تنميتها الاقتصادية".

وقال وو إن الحجم الإجمالي للتجارة بين الصين وألمانيا في 2019 بلغ 200 مليار دولار أمريكي. ووفقا للغرفة التجارية الألمانية، فإن الصادرات إلى الصين خلقت حوالي 900 ألف وظيفة في ألمانيا، وتستثمر حوالي 6000 شركة ألمانية حاليا في الصين.

ووفقا لوو، فإن الصين في بداية العام الجديد 2020 نشرت حزمة إصلاحات جديدة وأصدرت قوانين ولوائح مختلفة بشأن الاستثمارات الأجنبية، مما أظهر استمرار الحكومة الصينية في الانفتاح على العالم الخارجي.

وقال وو "إننا ندعو المزيد من الشركات الألمانية إلى الاستثمار في الصين ونشجع أيضا الشركات الصينية على المجيء إلى ألمانيا وأوروبا".

وأضاف السفير الصيني أنه بالرغم من أن الاستثمارات الصينية ليست سوى عشر استثمارات الشركات الألمانية في الصين، فإن هناك الكثير من الأصوات التي تتعالى مثل المطالبة بـ"الحماية من الصين". وقد نقحت الحكومة الاتحادية الألمانية لائحة التجارة الخارجية مرتين في السنوات الأخيرة وشددت مراجعة الاستثمارات.

وقال وو "كثيرا ما نسمع أن المستثمرين الصينيين ما زالوا مرحب بهم بحرارة في ألمانيا، لكن من ناحية أخرى من الصعب أن نغفل حقيقة أن تشديد مراجعة الاستثمارات يستهدف بالتحديد الشركات الصينية"، مضيفا أن العديد من الشركات الصينية التي استثمرت أو ترغب في الاستثمار في ألمانيا واجهت عقبات صريحة أو ضمنية في السنوات الأخيرة.

وقال وو "في الصين يتساءل الناس لماذا تغلق ألمانيا أبوابها، في حين أن باب الصين ينفتح بشكل أوسع من أي وقت مضي"، متابعا" أرى أن من مصلحة ألمانيا أن تتحدث بوضوح ضد الأحادية والحمائية".

وأردف وو أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت بوضوح إن شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا لم يصدر عنها ما يثير الشبهات حتى الآن.

واستشهد بما ذكره المكتب الألماني لأمن المعلومات بعدم ورود معلومات حتى الآن عن وجود أنشطة استخباراتية في مجال التكنولوجيا.

وقال: "هناك مقولة في الصين: الذهب الحقيقي لا يخاف النار. وآمل أن يكون للاقتصاد الألماني العين الحريصة والصوت العقلاني في موضوع هواوي".