مسؤول أممي: الاتفاق التجاري الصيني-الأمريكي يرسل إشارة إيجابية إلى العالم
الأمم المتحدة 17 يناير 2020 (شينخوا) صرح ليو تشن مين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، يوم الخميس، بأن اتفاق المرحلة الأولى التجاري بين الصين والولايات المتحدة، يرسل إشارة إيجابية إلى العالم والأطراف المعنية الذين يرون أن الاتفاق يصب في مصلحة البلدين والعالم بأسره.
وفي مؤتمر صحفي حول الوضع والتوقعات الاقتصادية العالمية لعام 2020 الذي تم إصداره حديثا، قال ليو إن النزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، من بين مجموعة من عوامل أخرى، كانت وراء معدل النمو العالمي المنخفض منذ عقد، في عام 2019.
ووفقا لتقرير الأمم المتحدة الرئيسي، فقد نما الاقتصاد العالمي بنسبة 2.3 بالمئة في عام 2019، وهو أدنى مستوى له خلال 10 سنوات. كما أشار التقرير إلى أن نمو التجارة العالمية قد انخفض إلى 0.3 بالمئة العام الماضي، وهو رقم قياسي في معدل الانخفاض منذ عقد من الزمن.
وقال التقرير إن تعريفات جمركية مرتفعة وشهورا من التوترات التجارية العالمية المتنامية باستمرار، قد غذت حالة من عدم اليقين في السياسة وقلصت الاستثمار بشكل كبير.
وسلط ليو الضوء على معدلات النمو الاقتصادي السنوية على الصعيد العالمي وفي الولايات المتحدة والصين خلال الفترة ما بين عامي 2018-2020، والتي حسبتها التقارير السنوية للأمم المتحدة أو تنبأت بها، والتي تظهر بشكل عام اتجاها هبوطها.
وقال إنه على الرغم من إمكانية حدوث نمو كبير بنسبة 2.5 بالمئة في عام 2020 على الصعيد العالمي، إلا أن تصاعد التوترات التجارية أو الاضطرابات المالية أو تصاعد التوترات الجيوسياسية قد يخرج بالتعافي عن مساره، مستشهدا بتقرير هذا العام.
وأشار ليو إلى أنه "يمكننا أن نرى من البيانات أن الاحتكاك التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد أثر على النمو الاقتصادي للبلدين، والذي أدى بدوره إلى انخفاض الأداء العالمي"، مضيفا أن توقيع الاتفاق يوم الأربعاء يمثل أخبارا جيدة للعالم و"علينا تهنئة البلدين."
ولكي يتجنب الاقتصاد العالمي المزيد من التراجع، ثمة حاجة للحفاظ على العلاقات التجارية المستقرة وتجنب المخاطر الجيوسياسية الكبرى.
كما دعا مسؤول الأمم المتحدة البارز جميع الأطراف إلى تعزيز التعاون في اقتصاد معولم للحفاظ على التنمية التي تستوعب التجارة والاستثمار والاستهلاك.