رئيس وزراء أسبانيا الأسبق يتوقع علاقات أوثق مع الصين ويدعم التعددية
مدريد 17 يناير 2020 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الأسباني الأسبق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو يوم الجمعة إنه إذا كان عليه "اختيار دولة واحدة لتكوين علاقات مميزة معها، فستكون الصين".
وأدلى الرجل، الذي حكم أسبانيا بين 2004 و2011، بهذه التصريحات خلال اجتماع مع ممثلين عن وسائل الإعلام الصينية، أكد فيه على الحاجة إلى التعددية والتعاون الدولي والتفاهم والسلام.
وبدأ الاجتماع بالإعراب عن ترحيبه بالتوقيع الذي جرى يوم الأربعاء على اتفاق المرحلة الأولى الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة.
وقال ثاباتيرو إنها "أنباء سارة للغاية وأهنئ كلا البلدين"، مضيفا أن الحرب التجارية كانت "سلبية بالنسبة لنمو الاقتصاد العالمي وسيعد خطأ جسيما، إذا ما عدنا، في هذا الوقت التاريخي، إلى الحمائية".
ولفت إلى أنه بالرغم من أن الاتفاق الصيني الأمريكي بحسب ما هو واضح "ثنائي"، لكنه يأمل في أن يساعد ذلك في "استعادة التعددية في التجارة"، لأن "التجارة حيوية لكل الاقتصاد العالمي".
ومشيرا إلى صعود القومية في جميع أنحاء العالم، قال ثاباتيرو إن ذلك أدى إلى "جو من الصعوبة، وعدد قليل من الاتفاقات، ومزيد من الصراع"، مبينا أن الصين يمكن أن تساعد في وقف المد الانعزالي لأنها "أهم دولة ناشئة ودفاعها عن التعددية أساسي".
وتابع "علينا تعزيز الأمم المتحدة، ونحتاج إلى تعزيز المنظمات الدولية من أجل السلام والتعاون واحترام السيادة ... وأطلب من الأمريكيين أن يفهموا أن الصين بلد عظيم وأنه من المفيد للعالم وللولايات المتحدة وجود صين متقدمة قوية تدافع عن التعددية".
كما سلط ثاباتيرو الضوء على الصداقة الطويلة الأمد بين أسبانيا والصين، قائلا إن الجانبين عملا أيضا ضمن تعاون وثيق للدفاع عن التعددية ودعم مبدأ التسوية السلمية للصراعات وتشجيع النمو الاجتماعي الشامل وغير ذلك.
وقال إنه فيما يتعلق بالاقتصاد، هناك "الكثير من المجال للنمو" في العلاقة. وبيّن "نحتاج إلى نقل المزيد من الاستثمارات الأسبانية إلى الصين والحصول على مزيد من الاستثمارات الصينية في أسبانيا".
وأعرب عن إعجابه بالإنجازات التي حققتها الصين في الـ40 عاما الماضية، وخاصة حملتها لمكافحة الفقر التي شهدت انتشال 700 مليون شخص من براثن الفقر.
كما وجه الدعوة لمزيد من السياح الصينيين لزيارة بلاده، قائلا إنه سيتم استقبالهم "بمحبة".