تقرير إخباري: ماكرون يلتقي عباس ونتنياهو ويزور المسجد الأقصى شرق القدس

2020-01-23 07:05:07|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله/ القدس 22 يناير 2020 (شينخوا) التقى الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون اليوم (الأربعاء)، نظيره الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، فيما زار المسجد الأقصى شرق المدينة المقدسة.

وأعرب عباس لدى استقباله، ماكرون عن التطلع لاعتراف دول أوروبا التي تؤمن بحل الدولتين واعتراف فرنسا بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال عباس بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عقب لقائه ماكرون في مدينة رام الله، إن الاعتراف بدولة فلسطينية يمثل "مخرجا حقيقيا لإنقاذ حل الدولتين المدعوم فرنسيا وأوروبيا، ويعطي الأمل للشعب الفلسطيني بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار".

وحسب الوكالة، فقد عقد عباس ونظيره الفرنسي جلسة مباحثات تناولت آخر مستجدات الأوضاع على صعيد العملية السياسية وقضايا المنطقة.

وأعرب عباس عن شكره للرئيس الفرنسي على مواقف بلاده الداعمة لإحلال السلام وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية والقانون الدولي.

وأكد "أهمية الدور الفرنسي والأوروبي لإنقاذ العملية السياسية من المأزق الذي وصلت إليه جراء التعنت الإسرائيلي، خاصة بعد مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة لصالح الاحتلال، ما أفقدها دورها كوسيط وحيد للعملية السياسية".

من جهة أخرى أكد عباس جديته في السعي لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الأراضي الفلسطينية بما فيها داخل مدينة القدس المحتلة.

وأعرب بهذا الصدد عن التطلع لدور فرنسي وأوروبي ضاغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح بمشاركة الفلسطينيين في القدس في الانتخابات "التي نأمل أن تجرى في أقرب وقت ممكن".

ونقلت الوكالة عن الرئيس الفرنسي تأكيده على موقف بلاده الداعم للعملية السياسية وفق حل الدولتين للوصول إلى السلام في المنطقة.

وأشار ماكرون إلى استمرار بلاده في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني لبناء مؤسساته واقتصاده، وتعزيز العلاقات والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وهذه أول مرة يزور فيها ماكرون الأراضي الفلسطينية منذ توليه منصبه في مايو عام 2017.

وفي وقت سابق، التقى ماكرون مع نتنياهو على مأدبة إفطار في مقر رئاسة الوزراء بمدينة القدس وتباحثا في العديد من الموضوعات في المنطقة مثل إيران والعراق وسوريا ولبنان وتركيا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

ووصل ماكرون إلى إسرائيل في زيارته الأولى منذ توليه الرئاسة، مساء أمس الثلاثاء للمشاركة في حفل إحياء الذكرى الـ 75 لتحرير معسكر أوشفيتز المقرر غدا.

ودعا نتنياهو بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، ماكرون إلى الانضمام للجهود المبذولة لفرض عقوبات على إيران، في أعقاب نشاطاتها النووية وأعمالها "العدوانية" في المنطقة، على حد تعبيره.

وقال نتنياهو عقب اللقاء بحسب البيان "اتفقنا على إقامة حوار استراتيجي بين إسرائيل وفرنسا، للسماح بمواصلة التعاون حول مصالحنا المشتركة".

وتابع "أثني على ماكرون لموقفه القوي ضد معاداة السامية والذي يتمثل في زيارته للقدس".

وعقب ذلك، اجتمع الرئيس الفرنسي مع زعيم حزب (أزرق أبيض) بيني غانتس، الذي رحب بالخطوات العملية التي يقوم بها ماكرون للحد من تصاعد ظاهرة "معاداة السامية" في فرنسا.

وقال غانتس في بيان صدر عن مكتبه، "تحدثت مع الرئيس الفرنسي حول التصاعد المقلق في معاداة السامية في جميع أنحاء أوروبا، وشكرته على النضال العنيد الذي يقوده للحد من هذا الاتجاه المقلق في فرنسا".

وتابع "لا تمثل معاداة السامية تهديدًا للجاليات اليهودية الأوروبية فحسب بل للنسيج الديمقراطي للمجتمع الأوروبي ككل".

وناقش غانتس وماكرون خلال الاجتماع العلاقات المهمة بين البلدين والتي تنعكس على التعاون على عدة جبهات مهمة بالإضافة لبعض القضايا الإقليمية وأبرزها "التهديد" الإيراني.

ولاحقا توجه ماكرون إلى زيارة كنيسة سانت آن بالبلدة القديمة في القدس وتتبع ملكيتها للحكومة الفرنسية وأثناء الزيارة حدثت مشادة بينه وبين عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين حاولوا الدخول معه إلى داخل الكنيسة.

وقام ماكرون بتوبيخ شرطي إسرائيلي على بوابة الكنيسة وقال له "لم يعجبني ما قمت به أمامي، لذلك أخرج من هنا".

وعقب ذلك قال الناطق باسم الشرطة، إن المشادة لم تكن بين ماكرون وأفراد الشرطة، وإنما مع عناصر من جهاز الأمن العام (الشاباك).

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، أن جهازي الشاباك والشرطة أصدرا بيانا مشتركا قالا فيه، إن ماكرون صافح حراس الأمن وان طاقمه قدم اعتذارا عن الحادثة.

كما قام ماكرون بزيارة المسجد الأقصى شرق مدينة القدس بحراسة من الشرطة الإسرائيلية وأجرى جولة داخله والتقط عددا من الصور في باحاته بوجود مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في المدينة المقدسة عزام الخطيب.

وخلال جولته في القدس، زار ماكرون حائط البراق أو ما يطلق عليه اليهود حائط المبكى وهو يمتد بين باب المغاربة جنوبا، وله مكانة دينية لدى المسلمين واليهود.

ورافق الرئيس الفرنسي في جولته مدير مؤسسة تراث حائط البراق مردخاي إلياف وحاخام حائط البراق صامويل رابينوفيتش.

وقال الرئيس الفرنسي الذي ألقى صلاة شخصية وتعرف على التحديثات في ساحة الحائط "أشعر بالقداسة والتاريخ هنا".

من جهته شكر الحاخام رابينوفيتش، ماكرون على زيارته، مشيرا إلى أنها كانت تعبر عن التقدير "لتاريخ الشعب اليهودي وتراثه".

ووصل ماكرون رفقة 45 من قادة العالم لحضور افتتاح المنتدى الدولي للهولوكوست الذي دعا إليه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.

وقال ريفلين خلال لقائه بقادة العالم إنها "لحظة تاريخية ليس فقط لإسرائيل وللشعب اليهودي، بل للبشرية جمعاء".

وأضاف ريفلين "عندما نتذكر ضحايا الهولوكوست الليلة نحتفل بانتصار الحرية"، مشيرا إلى أن قادة العالم سيقفون معا في "الحرب ضد العنصرية ومعاداة السامية المتطرفة".

   1 2 3 4 5 >  

الصور

010020070790000000000000011100001387277301