تقاليد "شه هوه" (عبادة آلهة الأرض وآلهة النار) خلال عيد الربيع

2020-01-27 10:28:37|arabic.news.cn
Video PlayerClose

(الصورة الأرشيفية)

بكين 27 يناير 2020 (شينخوانت) يمكن وصف تقاليد "شه هوه" (عبادة آلهة النار وآلهة الأرض) بأنها فعالية من الفعاليات الفنية والترفيهية الشعبية في فترة عيد الربيع وهي وليدة لعبادة الصينيين القدماء للأرض والنار. في اللغة الصينية، يعني "شه" الأرض أي آلهة الأرض، و"هوه" هو النار أي آلهة النار. وحسب الأساطير الصينية. تعد الأرض أم الطبيعة في الصين – بلاد الزراعة والفلاحة، وضمانا ماديا لبقاء ونمو الإنسان. أما النار، فهي مصدر وقود للطبخ والتدفئة لا غنى عنه لبقاء وتنمية الإنسان. وكان الصينيون القدماء يقدسون ويعبدون النار لما لها من السحر الفائق. وتحولت العبادة للأرض والنار إلى تقاليد تمجيد آلهة الأرض وآلهة النار التي نراها اليوم. ومع تطور المجتمع ومعارف الإنسان، فبدأت المراسم والتقاليد تأخذ أبعاد ترفيهية وتحولت إلى مجموعة كبيرة من الفعاليات الترفيهية والثقافية المتنوعة.

يمكن تصنيف عروض تمجيد آلهة الأرض وآلهة النار إلى نوعين. الأول هو موكب الفنانين والراقصين الذين يمثلون شخصيات في الأساطير ويلبسون الأزياء والأقنعة المميزة ويقدمون عروض، إما مشيا، إما على الخيول، وإما على العربات في موكب منظم. والنوع الثاني يقصد به عروض على خشب المسرح أو فى ساحة العروض أو عروض الممثلين بالطوالة أو عروض فن القتال.

إن موكب آلهة الأرض وآلهة النار هو متكون من مجموعات من الممثلين، وتحكي كل مجموعة عن قصة أو حكاية شعبية معروفة. ووجوه الممثلين ملونة بأقنعة ذات معان رمزية. ويلبس الممثلون أزياء خاصة بالمناسبة ويمشون وعلى أيديهم عصا خاص. وتتقدم في مقدمة الموكب خيول ويليها راية آلهة الأرض وآلهة النار وجنود المدافع وحملة الرايات والفنانين والممثلين مع فرقة الطبول والأجراس في نهاية الموكب.

مع تقدم عملية الإصلاح والانفتاح في الصين، أظهر فن عروض تمجيد آلهة الأرض وآلهة النار حيوية جديدة. وأصبحت من أكثر الفعاليات الثقافية إقبالا للجمهور.

لقد تم نقل تقاليد "شه هوه" من جيل إلى جيل، ولكن مع تقدم البشرية ، شهد تطور العصر تغيرات نوعية في شكلها ومحتواها، وقد أعطت الحقبة الجديدة محتوى اجتماعيًا جديدًا. الآن، لم تعد تقاليد "شه هوه" تعبر عن عبادة الناس لآلهة النار وآلهة الأرض، ولكنها تتطور إلى نشاط ثقافي وترفيهي ذي محتوى صحي، شكل حيوي، أسماء عديدة، حية مثيرة، مما أصبحت تقاليد جديدة للاحتفال بعيد الربيع الصيني.

وفي الوقت الحاضر، تم إدراج تقاليد "شه هوه" في التراث الثقافي غير المادي الوطني الصيني مرتين.على خلفية الوسائط الجديدة التي تتعايش فيها الوسائط المتعددة ، مثل الراديو والتلفزيون والإنترنت، فإنه يمكن باستخدام وسائل الاتصال والناقلات الجديدة، وكذلك وسائل الاتصال الحديثة نشر ووراثة تقاليد "شه هوه"، واستعادة ثقافة الفولكلور القديمة التي هي على وشك الاندثار وتمكين جميع أنواع الفن التقليدي من الابتكار وتحسينها ، عليه فقد أصبح ذلك خيارًا حتمًيا لتعزيز حماية التراث الثقافي غير المادي وإرثه وتطويره.

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011100001387362801