وزير الخارجية الصيني يرفض الاتهامات الأمريكية ضد الصين ويصفها بـ"الأكاذيب"
ميونخ، ألمانيا 15 فبراير 2020 (شينخوا) رد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي على مزاعم اثنين من المسؤولين الأمريكيين اليوم (السبت)، قائلا إن جميع الاتهامات الأمريكية ضد الصين محض أكاذيب وليست قائمة على حقائق.
وفي جلسة سؤال وجواب بعد خطابه في مؤتمر ميونخ للأمن 2020، طلب رئيس المؤتمر فولفجانج إيشينجر من وانغ التعليق على العلاقة الصينية-الأمريكية الحالية وآفاقها، مباشرة بعد مهاجمة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الدفاع مارك إسبر الصين خلال المؤتمر.
وقال وانغ "يبدو أنه أينما ذهبا، سيكرران شكاواهما. جميع الاتهامات الأمريكية ضد الصين محض أكاذيب ولا تستند إلى حقائق".
وأوضح "لكن إذا غيرنا موضوع الأكاذيب إلى الولايات المتحدة، فإن هذه الأكاذيب ستصبح حقيقة وستستند إلى حقائق".
وأضاف "نأمل ألا تفقد الولايات المتحدة، باعتبارها قوة عظمى، ثقتها الكبيرة بالنفس أو التعقل".
وقال إن الصين والولايات المتحدة أقامتا علاقاتهما الدبلوماسية قبل أكثر من 40 عاما، وتوجد بعض المشكلات في العلاقات الثنائية، بعضها من التبادلات الثنائية دون تدخل، في حين أن البعض الآخر منها صناعة بشرية تماما.
وأوضح وانغ أن السبب الجذري لتلك المشكلات يكمن في حقيقة أن البعض في الولايات المتحدة يرفض قبول التنمية السريعة للصين وتجديد شباب الأمة الصينية كونها دولة اشتراكية.
وأشار "لكن هذا غير عادل. الصين لها الحق في تطوير نفسها والشعب الصيني له الحق في أن يعيش حياة أفضل".
ونوّه وانغ إلى أن التحديث في الصين اتجاه تاريخي حتمي، ويمثل الاتجاه المتقدم للحضارة الإنسانية، ولا يمكن لأي قوة إيقافه.
ولفت إلى أن تنمية الصين تعزز القوى لحماية السلام العالمي وتسهم في الاستقرار العالمي، ما ينبغي أن يلقى ترحيبا من جانب المجتمع الدولي.
كما أعرب وانغ عن استعداد الصين العمل مع الولايات المتحدة لدفع العلاقات الثنائية التي تتميز بالتنسيق والتعاون والاستقرار على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
وقال إن الواجب المهم حاليا يتمثل في أنه يتعين على الجانبين الجلوس لإجراء حوارات جادة ومعرفة نمط تفاعلي يسمح للبلدين الكبيرين، المختلفين في النظم الاجتماعية، بالتعايش السلمي والحصول على تعاون مربح للجانبين.
وأكد وانغ أن الصين مستعدة لذلك، حاثا الولايات المتحدة على مقابلة الصين في منتصف الطريق.