مقالة خاصة: قطاع جراد البحر الأمريكي متلهف لاستئناف الأعمال التجارية مع الصين

2020-02-19 13:53:36|arabic.news.cn
Video PlayerClose

نيويورك 18 فبراير 2020 (شينخوا) شعر هيو رينولدز، وهو رجل أعمال بقطاع جراد البحر (الاستاكوزا) من بلدة ستونينغتون في ولاية ماين بشمال شرق الولايات المتحدة، بالحماسة بعد أن عرف أن الاتفاق الاقتصادي والتجاري للمرحلة الأولى بين الصين والولايات المتحدة، قد دخل حيز التنفيذ في 14 فبراير.

قال رينولدز "آمل أن أستأنف العمل التجاري مع الصين قريبا".

وفقا للاتفاق، تتعهد الصين بشراء المزيد من المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة، وستكون الأضواء مسلطة على جراد البحر، ضمن هذا القطاع.

ونظرا لكونها تعمل في هذا المجال منذ أكثر من 20 عاما، فإن شركة رينولدز، المعروفة بـ(غرينهيد لوبستر)، هي واحدة من أكبر تجار الجملة في هذا المجال في ستونينغتون، هذه البلدة المعروفة منذ زمن طويل بتقليدها الغني والتاريخي لهذا الحيوان البحري.

قالت الشركة على موقعها على الإنترنت "إن جراد البحر من ستوننغتون، في ماين، يتم صيده طازجا من قبل الصيادين المحليين، وتوصيله يوميا إلى مخازن غرينهيد دوكس، وإعداده على الفور وتعبئته وشحنه".

أحب شركاء رينولدز الصينيون في بكين وشانغهاي وقوانغتشو والعديد من المدن، منتجاته. واعتاد أكثر من 200 قارب الخروج يوميا لصيد جراد البحر (غرينهيد لوبستر)، مع محصول سنوي يبلغ 10 ملايين رطل منه، يتم شحن أكثر من 30 في المائة منها إلى الصين.

يتذكر رينولدز أنه في يوليو 2018، فرضت الصين تعريفة جمركية إضافية بنسبة 25 بالمائة على جراد البحر الأمريكي المستورد، وذلك ردا على التهديد الأمريكي بفرض تعريفة إضافية بنسبة 25 بالمائة على واردات صينية بقيمة حوالي 50 مليار دولار أمريكي.

وصرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة خاصة بأنه "وعندها، توقفت جميع صادراتنا الى الصين".

وواجه العديد من تجار الجملة أمثاله نفس الموقف الصعب.

في عام 2017، استوردت الصين ما يقرب من 128 مليون دولار من جراد البحر الحي من الولايات المتحدة، وفقا لـ WISERTtrade ، وهي قاعدة بيانات تتعقب التجارة الدولية.

قالت آني تسيليكيس، المديرة التنفيذية لرابطة تجار جراد البحر في ماين، إن الصين تمثل ما بين 15 و20 في المائة من قيمة تصدير جراد البحر الأمريكي في ذلك الوقت.

ولكن الأرقام هبطت بشكل كبير بعد سريان مفعول التعريفات الجمركية الإضافية.

وأظهرت البيانات أن صادرات جراد البحر الأمريكية إلى الصين خلال النصف الأول من عام 2019، انخفضت بـ80 %، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.

وبعد فترة وجيزة من توقيع الصين والولايات المتحدة على اتفاق المرحلة الأولى أعلاه، والمتضمن بندا حول جراد البحر، وصفته السيناتور الأمريكية سوزان كولينز في بيان صحفي، بأنه فوز كبير لتجارة جراد البحر، في ماين.

وكانت كولينز تضغط من أجل دعم هذا القطاع في ماين، منذ فرض الرسوم الإضافية.

وفي البيان الصحفي، نُقل عن الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتيزر، قوله إن "هذا الاتفاق التجاري سيوفر للعاملين بمجال جراد البحر، فرصة أكثر توازنا واستقرارا للوصول إلى السوق الصينية سريعة النمو، لمنتجات المأكولات البحرية المستوردة".

وبينما يتطلع قطاع تجارة جراد البحر في ولاية ماين إلى عودة الدخول للسوق الصينية، فإن العارفين بأمور هذا القطاع يدركون أنه من الصعب جدا تحقيق استعادة سريعة لحصتهم التي فقدوها بالسوق الصينية.

قال رينولدز إنه خلال عام ونصف العام الماضي، لم تفقد صناعة جراد البحر في الولايات المتحدة حجم الصادرات إلى الصين فحسب، بل أيضا حجم الواردات من كندا، وهو أمر لم يسبق له أن رآه في كل حياته بالمهنة.

الصور

010020070790000000000000011100001387981481