مقابلة: أكاديمي: العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والصين تخدم مصالح كلا الجانبين
كوالالمبور اول مارس 2020 (شينخوا) قال باحث أكاديمي إنه من مصلحة الولايات المتحدة والصين العمل بصورة وثيقة، كما أظهره البلدان عبر اتفاق المرحلة الأولى الاقتصادي والتجاري، والحرب الحالية ضد كوفيد-19.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، قال كوه كينغ كي، رئيس مركز ماليزيا لآسيا الشاملة الجديدة، والزميل المشارك في معهد الدراسات الصينية بجامعة المالايا، إن اتفاق المرحلة الأولى الاقتصادي والتجاري "لم يكن حلا كليا"، لكنه أظهر أن كلا الجانبين على استعداد لكبح تصاعد الخلاف التجاري.
وأضاف "أن كلا الجانبين يحتاجه (الاتفاق). أقصد أن الرسوم الجمركية تضر الاقتصاد الأمريكي والمزارعين والمستهلكين ... وما يسمى برد الفعل العكسي موجود فعلا".
وأشار كوه إلى أن الاتفاق "لا يمثل خسارة للصين". فمن ناحية، الصين بحاجة إلى شراء سلع من الخارج لسوقها المحلية، إما من الولايات المتحدة أو من أي مكان آخر حول العالم. ومن ناحية أخرى، فإن بعض القضايا المحددة في الاتفاق تتفق في الواقع مع أجندة الإصلاح الخاصة للصين.
وقال "على سبيل المثال، هناك قضايا متعلقة بالملكية الفكرية... حقوق براءات الاختراع مسجلة (في الصين) أكثر من أي دولة أخرى. لذلك من مصلحة الصين حماية هذه الملكية الفكرية".
وأوضح كوه أنه سيكون من الصعب على أكبر اقتصادين في العالم، أن ينفصلا، نظرا إلى أن الشعب الأمريكي ومجتمع الأعمال هناك يوليان أهمية كبيرة للسوق الصينية.
وقال "إن السوق (الصينية) ضخمة جدا، ولا يمكن تجاهل هذه السوق. لذلك، لن يكون أمام قطاع الأعمال خيار سوى التمسك بالصين".
وفي الوقت نفسه، أظهرت المعركة الحالية ضد تفشي فيروس كورونا، أن العالم يحتاج إلى تعاون الولايات المتحدة والصين معا. وقال كوه "الفيروس لا يهتم بما إذا كان يؤثر على الولايات المتحدة أو الصين. لذا، يجب العمل معا من أجل البشرية".
وقال كوه إن الكتاب الذي صدر حديثا بعنوان "الخوف الوهمي: العلاقات بين الصين والولايات المتحدة" يجب قراءته من قبل الباحثين وأي شخص مهتم بالعلاقات الصينية الأمريكية، مشيرا إلى أن الكتاب دليل لفهم الصين والعالم بشكل أفضل في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف أن هناك خوفا حقيقيا في الغرب من أن نهضة الصين تشكل تهديدا للنظام الليبرالي العالمي، ولكن هذا غير حقيقي.
وأوضح أن "الصين لم تغزُ أحدا. ولم تنتزع الصين شبرا من دول أخرى ... لذلك، من الناحية التاريخية، فالصينيون محبون للسلام، لأن الصين واثقة بما يكفي من أن بإمكانها تقبل الثقافات الأجنبية، وامتصاصها واستيعابها، (لتجعلها) جزءا من ثقافتها".