مقالة خاصة: الأفق في عيني طالب يمني لهندسة الاتصالات خلال حياته لمكافحة فيروس كورونا الجديد في ووهان

2020-03-02 16:17:09|arabic.news.cn
Video PlayerClose

عمار الديفل يدرس على الإنترنت في مهجعه بجامعة ووهان للتكنولوجيا

 

ووهان 2 مارس 2020 (شينخوا) خلال حملة مكافحة فيروس كورونا الجديد في الصين، يرصد عمار الديفل، طالب ماجستير هندسة الاتصالات اليمني بجامعة ووهان للتكنولوجيا، الأفق الأوسع لتخصصه خلال تواجده في المدينة حاضرة مقاطعة هوبي في وسط الصين، مركز تفشي الوباء.

وقال الديفل إن تكنولوجيا الاتصالات لعبت أدوارا فاعلة تتمثل أهمها في معرفة الحالات المصابة والمشتبه بها في وقت مبكر وإتخاذ الإجراءات اللازمة من حجرٍ صحي وما إلى ذلك، لافتا إلى أن أغلب تطبيقات الخرائط توضيح المناطق الأعلى إصابة والمناطق الخالية من الإصابات.

وأضاف الديفل "لا ننسى أن الإتصالات ساهمت في التوعية بأهمية إجراءات الوقاية من الفيروس، وكذلك استخدام المجسات الحرارية بأماكن التجمعات واستخدام الطائرات بدون طيار في الشوارع الصغيرة للمراقبة والإرشاد، وكل ذلك يعتمد على تطبيقات الاتصالات المختلفة والشبكات والانترنت..."

وفي هذه الأيام، يدرس الديفل وزملاءه عبر تطبيقات الانترنت مثل تطبيق "جامعات صينية موك"، قائلا: "يقوم المعلم بتحميل مقاطع الفيديوهات التعليمية ويشاهدها الطلاب يوميا". وعلاوة عن هذا التطبيق، استخدم الديفل تطبيق اجتماع تيسنت أيضا، مشيرا إلى أن الدراسة عبر هذا التطبيق تستخدم تقنية البث المباشر مع الاستاذ ومناقشة الدرس خلال الحصة.

وقال الديفل "لهذه التطبيقات فائدة كبيرة وخصوصا في الوقت الحالي وتوفر المعلومات بشكل جيد."

ويعتمد كثيرا من الطلاب على التعليم عبر الإنترنت في الصين خلال فترة مكافحة الوباء. وقدمت وزارة التعليم والتربية 22 منصة للدراسة على الإنترنت تحتوي على 24 ألف مادة مجانا للجمهور.

وشهد التعليم عبر الإنترنت تطورا كبيرا في الصين في السنوات. وأشارت البيانات إلى أن عدد مستخدمين التعليم عبر الإنترنت بلغ 232 مليون شخص حتى يونيو 2019 بزيادة 31.22 مليون بالمقارنة مع عام 2018 ليحتل 27.2 في المئة من إجمالي مستخدمي الإنترنت في الصين. وأشارت بيانات مركز معلومات الإنترنت الصيني إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت بلغ 854 مليونا حتى النصف الأول من عام 2019.

وأشار الديفل إلى أن تكنولوجيا الاتصالات سهلت الدراسة للطلاب وخاصة في الأوقات الصعبة التي تمر بها الصين، وساعدت على مواصلة التعليم بالإضافة الى أنها ساعدت على بناء موارد بشرية قادرة على نشر المعرفة وقادرة على الإنتاج في الظروف الصعبة. وهو ما سمح بمواصلة العملية التعليمية كونها السبب الرئيسي في ازدهار وتطور البلدان.

وبالإضافة إلى التعليم، خففت منصات متطورة على الإنترنت وعدد كبير من المستخدمين تأثير الوباء على الاقتصاد الصيني.

وقال الديفل "سأتخرج من مرحلة الماجستير بعد ثلاث سنوات وخطتي المستقبلية أن أكون مهندس اتصالات في احد اكبر شركات الاتصالات في الصين او اليمن، وأتمنى ان أنقل التكنولوجيا والمعرفة التي تعلمتها هنا الى وطني وأن أكون حلقة وصل للمعارف والثقافة بين اليمن والوطن العربي من جهة وبين الصين من جهة أخرى.

وذكر الديفل أن "المدرسين في الجامعات يعملون بجهد واهتمام بمساعدتنا، كما أن الجامعة تساعد على توفير جميع المواد الغذائية والرعاية الصحية والمستلزمات الطبية وكل ما نحتاجه... ونشكر السلطات الصينية على جهودها الكبيرة في مكافحة الوباء والاهتمام بالطلاب الأجانب في الصين."

   1 2 3 4 >  

الصور

010020070790000000000000011100001388357701