مقالة خاصة: إسرائيل تلجأ إلى خاصية التعلم عن بعد من خلال منصات متخصصة لإبقاء الناس في البيوت

2020-03-19 13:24:28|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس 18 مارس 2020 (شينخوا) في خطوة جديدة وغير مسبوقة أدخلت إسرائيل برنامج التعلم عن بعد من خلال منصات متخصصة بالدراسة عبر الإنترنت للطلاب، في ظل تعليق الدوام الدراسي في المدارس والجامعات.

ويأتي هذا الإجراء من أجل الحد من خروج المواطنين الإسرائيليين إلى الشوارع والأماكن العامة، في إطار الحد من انتشار مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في البلاد، في ظل تزايد أعداد المصابين بالفيروس.

وأعلنت وزارة التعليم الإسرائيلية على موقعها أنها بدأت بتشغيل استوديوهات البث للتعلم عن بعد للصفوف الابتدائية والإعدادية والثانوية، حيث يبدأ البث من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الرابعة إلا ربع مساء.

وقالت الوزارة في بيان لها إن البث يشمل دروسا تعليمية وعروضا لأفلام، موضحة أنها عملت على تخصيص برنامج لجميع المراحل الدراسية يتضمن مجموعة متنوعة من محتوى الدراسة.

وطالبت الوزارة في بيانها أولياء الأمور بضرورة حث أبنائهم على الانضمام إلى الصفوف الدراسية عبر الانترنت، والتي تجري يوميا وفقا لأعمار الطلاب.

ورصدت الوزارة دخول حوالي 1.8 مليون طالب إسرائيلي إلى منصات التعلم عن بعد يوم أمس (الثلاثاء).

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في الـ12 من مارس الجاري تعليق الدراسة في كافة المدارس والجامعات الإسرائيلية في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.

واتخذت إسرائيل سلسلة من الإجراءات الوقائية الجديدة في إطار مكافحة تفشي الفيروس في البلاد، شملت حظر مغادرة المواطنين لمنازلهم إلا في الحالات الأساسية والضرورية، إضافة إلى إيقاف جميع وسائل النقل العام في البلاد، وحظر الخروج للحدائق العامة والملاعب.

ويعتبر التعليم عن بعد جديد ومفاجئ لنظام التعليم الإسرائيلي يرافقه الكثير من العقبات والصعوبات التي يجب التغلب عليها على المدى الطويل، ما قد يحسن القدرات وتنوع الدراسات داخل إسرائيل التي تعتبر دولة ذات تقنية عالية وتحوي الكثير من الشركات الناشئة.

وقال إيدان أبيلباوم، الرئيس التنفيذي لشركة "Spitball" الإسرائيلية الناشئة في مجال منصات الدراسة عبر الإنترنت، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "على الرغم من أن فيروس كورونا الجديد وجه ضربة كبيرة للاقتصاد العالمي، إلا أن شركات التعلم الإلكتروني قد تلقت فرصة غير متوقعة خلال الأزمة".

وأضاف أبيلباوم أن "الآباء الذين ترددوا حتى الآن في استخدام منصات التعليم الإلكتروني وجدوا أنفسهم يعتمدون عليها بشكل متزايد في الأيام الأخيرة".

ومن الأسباب التي أدت إلى زيادة الإقبال على المنصات التعليمية الإلكترونية هو عدم مقدرة نظام التعليم التقليدي العام على تدريس جميع الطلاب في منازلهم في وقت واحد.

وصرح المدير العام لوزارة التعليم الإسرائيلية شموئيل أبواوب بأن محتوى التعلم عن بعد يتم تقديمه من قبل أفضل المعلمين في إسرائيل.

وأضاف أبواوب في بيان "نحن نسعى جاهدين للحفاظ على الروتين اليومي لأطفالنا، على الرغم من الوضع الحالي في أزمة كورونا".

وتابع "قمنا بتضمين محتوى يتعامل مع الجوانب الحسية للتخفيف عن الأطفال".

ومن جانبه، قال الطالب شير ديرمر بجامعة تل أبيب لـ((شينخوا)) "يتم تصوير معظم الدورات الجامعية وتحميلها على الإنترنت حيث يتمكن الطلاب من مشاهدتها"، مبينا "إن دوراتي عبارة عن ندوات وورش عمل، وبالتالي فإن التنسيق عبر الإنترنت يغير طبيعة الدورات بأكملها".

وأضاف ديرمر أن "المختبرات والدورات العلمية لا تعقد على الإنترنت، حيث أعلن أحد المحاضرين بأنه لا يؤمن بالدورات عبر الإنترنت خصوصا عندما يتعلق الأمر بمجال العلوم الإنسانية".

وأوضح ديرمر "إن الطريقة الجديدة للدراسة تتطلب درجة عالية من الانضباط الذاتي، كما أنه لا يسمح بطرح الأسئلة كما في الفصول التعليمية التقليدية".

الصور

010020070790000000000000011100001388948251