مقالة خاصة: الدول الأوروبية تكافح لسد النقص في الإمدادات الطبية وسط ارتفاع حالات كوفيد-19

2020-03-26 11:00:38|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بروكسل/روما 25 مارس 2020 (شينخوا) بينما شهد العالم أكثر من 41 ألف حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 ووصل إجمالي عدد الوفيات بسببه إلى 18433 حالة حتى يوم الأربعاء، أحصت 4 دول أوروبية أكثر من 20 ألف حالة مؤكدة بالفيروس لكل منها، ولا تزال تكافح من أجل سد النقص في الإمدادات الطبية لمكافحة الوباء.

--الدول الأربع الأكثر تضررا

في أوروبا، المركز الجديد لوباء كوفيد-19 العالمي، أصبحت إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا الدول الأربع الأكثر تضررا في القارة من حيث حالات كوفيد-19.

وحتى يوم الأربعاء، سجلت إيطاليا 74386 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد و7503 حالة وفاة، في حين أبلغت إسبانيا عن 7937 حالة جديدة و738 حالة وفاة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية بحلول منتصف يوم الأربعاء، ليرتفع العدد إلى 47610 حالة و3434 حالة وفاة. وسجلت إسبانيا الآن رابع أكبر حالات إصابة في العالم بعد الصين وإيطاليا والولايات المتحدة.

وحتى الآن، أكدت فرنسا 25233 حالة إصابة، مع 1331 حالة وفاة. وفي ألمانيا، حيث بلغ إجمالي حالات الإصابة بالفيروس التاجي 31554، بلغ عدد القتلى 149 فقط، غير أن عدد حالات الجديدة الذي سجلته يوم الأربعاء كان مفاجئا للغاية وبلغ 4118.

وفي الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 10000 حالة إصابة بكوفيد-19 في سويسرا، فيما بلغ عدد الوفيات 103.

وفي المملكة المتحدة، تجاوز عدد الحالات المؤكدة بكوفيد-19 عتبة الـ9500 حتى صباح الأربعاء، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 463. وأبلغت البرتغال عن ما يقرب من 3000 حالة يوم الأربعاء، و43 حالة وفاة.

وأبلغت إستونيا عن أول حالة وفاة بالفيروس يوم الأربعاء، حيث تجاوز إجمالي الحالات المؤكدة في البلاد 400 حالة.

وفي المجر، حيث تم تسجيل 226 حالة حتى يوم الأربعاء، بالإضافة إلى 10 حالات وفاة، يجري بناء مستشفى مؤقت جديد في الجزء الأوسط من البلاد بشكل جيد، وتم بالفعل تركيب أجهزة التنفس.

وفي بودابست، تم إنشاء مستشفى مؤقت سعة 330 سريرا في مبنى المركز المجري للمعارض.

--تقنيات جديدة

أخذ انتشار فيروس كورونا الجديد في أوروبا العديد من البلدان على حين غرة، ويضع النقص في الإمدادات الطبية الواقية مثل أقنعة الوجه والقفازات والملابس والنظارات الواقية وأجهزة التنفس المهنيين الطبيين في حالة من اليأس.

وتقدم الصين، التي تتعافي من ضربة كوفيد-19 وتقوم بتشغيل محرك التصنيع ببطء، يد العون للعديد من البلدان إما من خلال التبرعات أو المساعدة في الشراء.

ويأتي مهندسون ومبتكرون في أوروبا بطرق مبتكرة لتخفيف الضغط على الموارد الطبية.

وفي إسبانيا، بدأ حوالي 100 مهندس في تصنيع أجهزة تنفس طبية بأسلوب الطابعة ثلاثية الأبعاد لمرضى كوفيد-19، بما يتراوح بين 50 و100 في اليوم.

وتعاون ((كونسيرتوم برشلونة زونا فرنسا)) مع شركة ((هوم اليكترونيكس نيوز أتش بي)) ومركز ((ليتات تكنولوجي)) وشركة ((سيات)) المصنعة للسيارات لإنتاج أجهزة تنفس أقل تعقيدا من تلك المستخدمة في وحدات العناية المركزة، مما يسمح للمريض بتنفس الهواء تحت ضغط مستمر لمدة ثلاثة أو أربعة أيام.

وسيتم رفع معدل الإنتاج إلى ما يصل إلى 300 جهاز في اليوم لمساعدة المستشفيات التي تكافح من أجل توفير الرعاية للمرضى.

وفي ألمانيا، قامت شركة ((كوريفاس)) الناشئة بتوسيع نظام دردشة الفيديو"امريجينسي آي" لتسهيل التشخيص عن بعد من قبل الأطباء خلال جائحة فيروس كورونا الجديد، للحفاظ على الموارد المحدودة وحماية الأشخاص من العدوى في غرف الانتظار المزدحمة. ويحتاج المرضى فقط إلى امتلاك هاتف ذكي دون الحاجة إلى أي تطبيق خاص.

كما بدأ مستشفى جامعي في روما في استخدام أداة تشخيصية جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تشخيص المرضى المصابين بالفيروس بسرعة. ويعتمد ما يسمى بنظام "انفرير-ريد" على تكنولوجيا طورتها شركة صينية تسمى "انفرفيشن" وتكييفها للاستخدام في إيطاليا.

كما يتم تعبئة الشركات من أجل الإنقاذ في إيطاليا. واستخدمت شركة صناعة السيارات (("فيات كرايسلر)) أحد مصانعها لإنتاج أقنعة الوجه الجراحية. وكانت ماركات الأزياء بما في ذلك ((برادا)) و((جوتشي)) هي من بين 200 شركة على الأقل بدأت في إنتاج الأثواب والأقنعة الجراحية. وتقوم أيقونة السيارات الرياضية ((فيراري)) بإنتاج أجهزة تنفس. ويستعمل أكثر من 60 معمل تقطير كانت تستخدم عادة في تصنيع الجرابا والويسكي حاليا الكحول الإيثيلي الذي ينتجونه لصنع المطهرات.

تستخدم أوروبا كل طاقاتها تماما لـ"الحرب" ضد وباء كوفيد-19.

الصور

010020070790000000000000011100001389186041