أغنية البيبا لقومية الدونغ

2020-04-06 09:53:29|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

بكين 7 أبريل 2020 (شينخوانت) تنتشر أغنية البيبا لقومة الدونغ في المنطقة الجنوبية التي يتكلم السكان فيها بالعامية، وتنقسم إلى فئتين، ألا وهما الأغنية العاطفية والاغنية الروائية، وتتطرق محتوياتها إلى التاريخ والاسطورة والقصص والحكايات والخبرات الإنتاجية والحب والزواج والتقاليد والعادات والتبادلات الاجتماعية وغيرها من المجالات الأخرى لقومية الدونغ، وتم توارثها جيلا بعد جيل. الجدير بالذكر أن كلمات الأغنية تعكس أعلى مستوى للأشعار والقصائد لقومية الدونغ، وتعد أهم المعطيات لدراسة الأنثروبولوجيا الاجتماعية والاثنولوجيا والفولكلور لقومية الدونغ. وعلى العموم، أُدرجت الأغاني العاطفية إلى فئة الأغاني الشعبية، أما الأغاني الروائية، فأُدرجت في فئة تشيوى يى(فن الغناء والقص). وتشكلت العديد من الأساليب المختلفة لهذه الأغاني بسبب وجود الفرق في أنواع آلة البيبا وأوتارها والعامية والنغمات.

تعد أغنية سامبو البيبا (المعروفة أيضا باسم أغنية تشجيانغ) نوعا من أغاني البيبا العاطفية، وتُعزف على آلة البيبا ذات الأوتار الأربعة مع كنشرتو قوجي(قيثار نيوتوي)، ويكون الرجل مسؤولا عن العزف على الآلة الموسيقية مع الغناء من الرجل أو المرأة، وتم أداء العروض الفنية في أماكن الترفيه والتسلية، وتنتشر في محافظة رونغجيانغ باتخاذ منطقة سامبو كمركز.

تعد أغنية وانتشاي البيبا (المعروفة أيضا باسم أغنية البيبا ل48 تشاي) نوعا من الأغاني العاطفية المعزوفة على آلة البيبا الموسيقية، ويعزف الرجل على آلة البيبا الكبيرة أو المتوسطة الحجم ولها ثلاثة أو خمسة أوتار، وتعزف المرأة على آلة البيبا المتوسطة أو الصغيرة الحجم، ولها ثلاثة أو خمسة أوتار. وتنتشر بصورة رئيسية في منطقة 48 تشاي على الحدود بين محافظتي رونغجيانغ وليبينغ، ومنطقة 72 تشاي بمحافظة رونغجيانغ. وتجدر الإشارة إلى أنه لا تعزف الإناث على آلة البيبا إلا في منطقة 48 تشاي فقط بمنطقة قومية الدونغ. وتنتمي أغنية البيبا ل72 تشاي إلى الأغاني الروائية، وعلى العموم، يعزف الرجل المتوسط أو الكبير في السن على آلة البيبا الكبيرة الحجم ولها ثلاثة أو خمسة أوتار، وتلبية لدعوة من المتفرجين، تم الأداء في منزل شعبي وأماكن عامة، وينتشر هذا النوع من الأغاني في منطقة 72 تشاي فقط بمحافظة رونغجيانغ.

تعد أغنية البيبا لبينغجيا (المعروفة أيضا باسم أغنية البيبا لهونغتشو) نوعا من أغاني البيبا العاطفية، ويعزف الرجل على آلة البيبا الصغيرة ذات الأوتار الثلاثة(على شكل قيثار نيوتوي)، مع الغناء من الرجل أو المرأة بالصوت الجهوري المصطنع، وتنتشر هذه الأغنية بصورة رئيسية في مناطق قومية الدونغ في بلدة هونغتشو بمحافظة ليبينغ وبلدة بويانغ بمحافظة تونغداو بمقاطعة هونان.

تعد أغنية البيبا لليودونغ نوعا من أغاني البيبا العاطفية، وتُعزف على آلة البيبا الصغيرة ذات الأوتار الأربعة من قبل الرجل، مع الغناء من الرجل أو المرأة في أماكن الترفيه والتسلية، وكان يتم أداؤها بصوت جهوري مصطنع، والآن، يتم أداؤها بصوت حقيقي، وينتشر هذا النوع من الأغاني بصورة رئيسية في مناطق "ليودونغ" و"تشيانوو" و"شيدونغ" في محافظتي ليبينغ وتسنغجيانغ.

تجمع أغنية البيبا لرونغجيانغ بين التعبير عن العواطف والحكايات، وتشبه أغنيبة البيبا لليودونغ من حيث أسلوب الأداء والأماكن لعرضها ومحتويات الغناء، وتنتشر بصورة رئيسية في محافظتي سانجيانغ ورونغشوي ومنطقة "سيجياونيو" بمحافظة ليبينغ في منطقة قوانغشي الذاتية الحكم. والأغاني النموذجية الرئيسية:"الضفة المقابلة على النهر"، "اللقاء للمرة الأولى"، "الطريق الوعر"، و"عدم اللقاء منذ الزمان"، "الرغبة المتبادلة".

تجمع أغنية البيبا لشيونجيانغ بين التعبير عن العواطف والحكايات، وتشبه أغنيبة البيبا لليودونغ من حيث أسلوب الأداء والأماكن لعرضها ومحتويات الغناء، وتنتشر بصورة رئيسية في محافظتي سانجيانغ ولونغشنغ بمنطقة قوانغشي الذاتية الحكم وأحواض نهري شيونجيانغ وتشيويشوي بمقاطعة هونان.

تنتشر أغنية البيبا لهونغتشو في قرية بينغجيا ببلدة هونغتشو بمحافظة ليبينغ في مقاطعة قويتشو، والجدير بالذكر أن قرية بينغجيا تبعد عن شرق المنطقة الحضرية بليبينغ ب33 كيلومترا، وعلى الحدود بين هونان وقويتشو وقوانغشي. وتم بناء قرية بينغجيا خلال عهد الإمبراطور يونغ له من أسرة مينغ الملكية(حوالي عام 1405)، ويُقال إن هذه الأغنية كانت شائعة في هذه المنطقة في ذلك الوقت، وتم توارثها جيلا بعد جيل حتى اليوم. وفي عام 1952، اكتشف عامل بالقطاع الثقافي بمقاطعة قويتشو هذا النوع من الأغنية، وعرضها في مهرجان الفنون للأقليات القومية، وفي وقت لاحق، اقترح عرضها في بكين. ولأن قرية بينغجيا كانت تخضع لإدارة هونغتشو، فتُسمى هذه الأغنية بأغنية البيبا لهونغتشو.

وتتمثل أكبر الميزات لأغنية البيبا لهونغتشو في أدائها بصوت عال جهوري، وألحانها لطيفة وجميلة ومتميزة جدا. وتتطرق كلماتها إلى الحب ورعاية المسنين والحكاية وغيرها من الجوانب الأخرى. وأغاني الحب هي الأغاني المتبادلة بين الشباب والشابات عبر العزف على آلة البيبا للتعبير عن الحب لبعضهما البعض. والأغاني الخاصة برعاية المسنين تم أداؤها من قبل الشباب والشابات في الأماكن العامة، وأشهرها هي "قيام الشباب برعاية المسنين". أما الأغاني الروائية، فتم أداؤها من قبل المسنين في برج الطبل أو الأماكن العامة، وعلى العموم، تتطرق كلماتها إلى التاريخ القومي والأحداث الكبرى والحكايات الشعبية.

تجدر الإشارة إلى أن أغنية البيبا لهونغتشو تم نشرها وسط منظمات الهواة المتطوعين، بدلا من نشرها المباشر بين الأب وإبنه والأقرباء. ويمارس المسنون بتعليم الأغانية ويقوم الشباب بالغناء، ويتعلم الأطفال من الغناء، ويعد ذلك أحد العادات والتقاليد لقومية الدونغ. وتحتل أغنية البيبا لهونغتشو المركز المهم في الموسيقى لقومية الدونغ، وتعد الكنز لأغاني البيبا لقومية الدونغ، وهي التراث للأغاني الشعبية القديمة. ومن بين أغاني البيبا، تعد أغنية البيبا لهونغتشو نوعا وحيدا يتم أداؤه بصوت جهوري، ولقيت ترحيبا حارا لدى الجماهير، وأصبحت جزءا لا يتجزأ عن الحياة في المنطقة المحلية.

   1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 >   >>|

الصور

010020070790000000000000011100001389505191