مسؤول دولي يدين استهداف مستشفى في العاصمة الليبية

طرابلس 7 أبريل 2020 (شينخوا) أدان المنسق المقيم للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في ليبيا يعقوب الحلو، استهداف مستشفى في العاصمة طرابلس تم تخصيصه لاستقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقال الحلو، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اليوم (الثلاثاء)، "لقد هالني ما علمت به من قصف عنيف استهدف مستشفى الخضراء في طرابلس، ما أدى إلى إصابة أحد عاملي الرعاية الصحية على الأقل وإلحاق أضرار بالمرفق الطبي".

وندد الحلو باستهداف المستشفى واعتبره "انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني".

ويعد مستشفى الخضراء أحد أكبر مستشفيات العاصمة طرابلس بسعة 400 سرير، وتم تخصيصه لاستقبال مرضى كوفيد-19.

وقال الحلو، إن "النداءات المتكررة التي وجهتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الأعمال العدائية لم تتلق سوى التجاهل التام مع اشتداد حدة القتال (...) هذا أمر غير مقبول في وقت تبرز فيه الأهمية الحيوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في التصدي لجائحة عالمية".

وتضرر ما مجموعه 27 مرفقاً للرعاية الصحية بدرجات متفاوتة بسبب الاشتباكات في ليبيا حتى نهاية مارس الماضي، بما في ذلك 14 مرفقاً للرعاية الصحية تم إغلاقه و23 مرفقاً آخر معرضاً لخطر الإغلاق بسبب تحول خطوط المواجهة، وفقا للبيان.

وتعرض مستشفى الخضراء العام لقصف عنيف مساء أمس، تسبب في سقوط عدد من الجرحى، بحسب وزارة الصحة.

واتهمت حكومة الوفاق المدعومة دوليا قوات خصمها المشير خليفة حفتر بقصف المستشفى، لكن الأخيرة لم تعلق على هذه الاتهامات.

وطالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ودول غربية وعربية، جميع أطراف النزاع في ليبيا، بوقف فوري للاقتتال "لأغراض إنسانية" لمواجهة كورونا.

وعلى الرغم من سريان وقف لإطلاق النار بين قوات حكومة الوفاق وقوات "الجيش الوطني" منذ 12 يناير الماضي بدعوة من روسيا وتركيا، لكن الهجمات المتبادلة بين الطرفين لم تتوقف.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.