ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في لبنان إلى 619 حالة
بيروت 11 أبريل 2020 (شينخوا) أعلن لبنان اليوم (السبت) ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلى 619 حالة، وذلك مع بدء خطة عزل لإحدى المدن في شمال البلاد.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إنها سجلت عشر إصابات جديدة بفيروس (كوفيد-19) ليرتفع إجمالي المصابين في لبنان إلى 619 شخصا منذ 21 فبراير الماضي.
وأكدت أن جميع المصابين بالفيروس "يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل ىووضعهم مستقر، ما عدا ثلاث إصابات وضعها حرج".
وتابعت أنه تم حتى اليوم تم تسجيل 77 حالة شفاء، في حين استقر عدد الوفيات التراكمي عند 20 حالة وفاة.
على صعيد متصل، بدأ اليوم، بحسب بيان رسمي لمجلس الأمن الفرعي بشمال لبنان، تنفيذ خطة عزل لاحتواء فيروس كورونا في مدينة بشري الجبلية كما وضعتها الأجهزة الأمنية ووزارة الصحة وخلية الأزمة في المدينة بعد ارتفاع عدد الإصابات فيها إلى 51 إصابة.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أن صندوق النقد الدولي وافق على قرض طارئ بقيمة 70 مليون دولار للبنان لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وانتقد حسن في تصريحات خلال تفقده مستشفيات حكومية في منطقتي الشوف والجنوب، المؤسسات الدولية الداعمة للنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.
وقال حسن "حتى الآن لم نلمس أي إجراء ميداني عملي لكل المؤسسات الدولية الداعمة لهؤلاء، وما زال القرار في إطار وضع خطط تدخل، وهناك تأخر وعدم جدية في الإجراءات لحفظ الإنسان الفلسطيني والسوري في هذه الظروف، خاصة تحدي فيروس كورونا المستجد".
في المقابل، قال مصدر في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم إن المفوضية بصدد العمل على إنشاء مركزين لعلاج المصابين من اللبنانيين والسوريين بفيروس كورونا المستجد في شمال لبنان.
وأوضح المصدر أن أحد المركزين سيقام في فندق (كوالتي ان) في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، والثاني في إحدى مدارس محافظة عكار الشمالية.
وتابع أن "الفندق سيكون مؤهلا في مرحلة أولى لاستقبال 50 مريضا وسيصار إلى مضاعفة قدرته الاستيعابية حسب الضرورة".
ومضى قائلا إن "المدرسة ستكون جاهزة لاستقبال 100 مريض وممكن أن يتم تجهيزها لاستقبال 250 إذا لزم الأمر".
وأكد المصدر أن المفوضية تقوم منذ فترة بدعم المستشفيات الحكومية في شمال لبنان بالمحروقات، وأنها سوف تقدم قريبا لهذه المستشفيات حاويات تستخدم كغرف للاستقبال والعلاج.
وحتى الآن لا توجد، بحسب الأمم المتحدة، حالات إصابة مؤكدة ب(كوفيد-19) بين اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان باستثناء لاجئ فلسطيني واحد مقيم خارج المخيمات.
ويعيش في لبنان قرابة مليون لاجئ سوري مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تقدّر السلطات عددهم الفعلي بنحو 1.3 مليون.
كما يعيش في لبنان نحو 174 ألف لاجئ فلسطيني، في 12 مخيما و156 تجمعا في مختلف المناطق اللبنانية.
ويتخذ لبنان إجراءات مشددة لمواجهة فيروس كورونا، منها إغلاق جميع المنافذ البحرية والبرية والجوية والمؤسسات العامة والمؤسسات التعليمية والشركات الخاصة والمحال التجارية باستثناء مؤسسات بيع المواد الغذائية والمخابز والصيدليات.
وتفرض الحكومة حظر تجول ليليا في البلاد.
وأعلنت السلطات اللبنانية في منتصف مارس الماضي التعبئة العامة والطوارئ الصحية مع التزام الحجر المنزلي لأسبوعين قبل أن تمددها حتى 26 أبريل الجاري.
