تقرير إخباري: وفاة فلسطينية وارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بصفوف العمال في إسرائيل

2020-04-19 01:21:15|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله/غزة 18 أبريل 2020 (شينخوا) قال مسؤولون فلسطينيون اليوم (السبت)، إن نقطة الضعف الأكبر أمام الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في البلاد، تتركز في صفوف العمال الذين يعملون في إسرائيل.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله، عن تسجيل حالة وفاة ثالثة بالفيروس في بلدة "العيسوية" شرق القدس لمسنة تبلغ (78 عاما) كانت تعاني من أمراض مزمنة قبل إصابتها بالفيروس، فيما ارتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى 418 حالة مصابة.

وتتوزع الإصابات بواقع 313 في الضفة الغربية وقطاع غزة و105 في مدينة القدس.

وارجع نقيب الأطباء الفلسطينيين شوقي صبحة الزيادة في عدد الإصابات جراء عودة العمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل ومخالطتهم لمصابين هناك.

وقال صبحة، في اتصال هاتفي مع ((شينخوا))، إن 75 في المائة من نسبة الإصابات التي جرى تسجيلها هي لعمال فلسطينيين قادمين من إسرائيل، مضيفا أن إجراءات مكثفة تتم لتتبع المخالطين والمشتبه بإصابتهم، لحصرهم ومنع المزيد من الإصابات بالفيروس.

وأشار إلى أن الخطر الأكبر يتعلق بأن نحو 80 في المائة من المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض ودون فحوصات يصعب معرفة إصابتهم من عدمها وتقع المشكلة في نقلهم للعدوى لأخرين.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، خلال المؤتمر إن الحكومة الفلسطينية لم تتسلم تعهدات مالية أوروبية بشأن مواجهة أزمة فيروس كورونا.

وأضاف المالكي "سمعنا عن تعهدات مالية من قبل الاتحاد الأوروبي بقيمة 71 مليون يورو، وعدا ذلك لم نسمع عن شيء آخر، ونتعامل على أساس أنه لا يوجد أية مساعدات، لكن نأمل أن يكون هناك دعم مالي حقيقي لمساعدتنا في مكافحة الفيروس".

وذكر أن "وزارة الخارجية تعمل على حشد الدعم لاحتياجات فلسطين الطبية والمالية، وتسلمنا مساعدات من قبل شركة (علي بابا) الصينية، وهناك تبرعات صينية أخرى، وتبرعات من الحكومة التركية".

في سياق أخر، أعربت رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية عدالة الاتيرة عن التخوف من خطر تفشي فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية جراء استمرار تدفق مياه الصرف الصحي من المستوطنات الإسرائيلية.

وقالت الاتيرة في بيان وزع على الصحفيين "إننا نتابع بقلق خطر تدفق مياه الصرف الصحي من المستوطنات الإسرائيلية في الأودية المحيطة بالقرى الفلسطينية لما في ذلك من خطورة على حياة السكان".

وذكرت الاتيرة أنه "في ظل انتشار كورونا في المستوطنات وتدفق مجاريها في الأودية وقرب التجمعات السكنية، نتخوف من خطورة انتشار وتفشي الفيروس خاصة أن الابحاث أثبتت أن براز المصابين بإمكانه أن يكون سببا بنقل المرض".

بدوره، قال مدير الصحة العامة في وزارة الصحة ياسر بوزية إن مياه الصرف الصحي الصادرة عن المستوطنات تعتبر تهديدا للصحة العامة للمواطن الفلسطيني والمياه الجوفية وبيئته.

وأشار بوزية إلى أن التوصيات العلمية توصي بضرورة معالجة النفايات الخطرة التي قد تشكل تهديدا على صحة الانسان، سواء كانت كيميائية أو بيولوجية.

ويقيم نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة اليوم القبض على هارب من الحجر الصحي ضمن الإجراءات المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم في بيان صحفي أرسل إلى الصحفيين إن "مواطنا تم ضبطه بعد هروبه لعدة ساعات من مركز الحجر الصحي في مدينة رفح جنوب القطاع".

وأوضح البزم أن "الجهات المختصة وضعت 30 شخصا خالطهم الشخص الهارب قبل القبض عليه في الحجر الصحفي لمحاصرة الأثار الناجمة عن ذلك".

وفرضت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي مشدد منذ 2007، حجرا صحيا لمدة 21 يوما لكل فلسطيني عائد من السفر، وتم تجهيز مئات الغرف قرب معبر رفح البري مع مصر بغرض استيعاب العائدين من السفر.

الصور

010020070790000000000000011101451389887071