مقالة خاصة: إقبال كبير على صالونات الشعر والتجميل بعد إعادة فتحها في اسرائيل

2020-04-30 04:32:18|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

القدس 29 ابريل 2020 (شينخوا) شهدت صالونات الشعر والتجميل في إسرائيل، اقبالا كبيرا من المواطنين بعد إغلاق استمر لأكثر من شهر بسبب الإغلاق العام الذي فرضته السلطات لمنع تفشي مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الماضي تخفيف القيود المفروضة على الإقتصاد، وذلك من خلال السماح لمعظم المتاجر والمحال بفتح أبوابها واستئناف أعمالها مرة أخرى، رغم اتخاذ السلطات إجراءات وقائية كبيرة للحد من إنتشار المرض.

وعلى الرغم من الإغلاق الطويل والإجراءات الصارمة، كانت صالونات الشعر والعيادات التجميلية أكثر انشغالا مما كانت عليه قبل أزمة مرض كورونا، حيث تعد الصالونات من أكثر الأماكن المرغوبة لدى السكان والتي بدأت في رؤية نهاية الإغلاق.

وقال مدير التسويق في صالون "ماي لوك" للتجميل بتشورين في مستوطنة معاليه أدوميم المجاورة لمدينة القدس، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الطلب الحالي على حلاقة الشعر وعلاجات التجميل كبير جدا".

وأضاف بتشورين "كان عملاؤنا مثلنا يجلسون في المنزل دون عمل، لذلك لست متأكداً مما إذا كان لديهم المال لإنفاقه على علاجات التجميل", مبينا أن "العناية بالجمال أقل أهمية من الطعام، وبالتالي سيتخلى الناس عنه".

وأوضح بتشورين "انه منذ عودتنا تضاعف عدد العملاء ثلاث مرات، وسارع الزبائن إلى صالون التجميل الخاص بنا"، لكنه قال "انها ليست الطريقة الصحيحة لتقييم الطلب على المدى الطويل".

وهاجر بتشورين وزوجته إلى إسرائيل قادمين من روسيا، حيث بدأوا أعمالهم بصالون للتجميل والعناية بالبشرة في مكان صغير مع أخته مارينا بتشورين وزوجها بوريس، ومع الوقت تطور صالونهم وأصبح أكبر.

وتعمل مارينا على إدارة الأعمال التجارية العائلية داخل الصالون، حيث يعمل لديهم أربعة عمال يحصلون على إعانات البطالة مؤقتا من الدولة، بسبب تفشي (كوفيد-19) في البلاد.

وسجل صالون "ماي لوك" والعديد من مصففي الشعر وصالونات التجميل زيادة كبيرة في عدد الزبائن المندفعين للصالونات، وذلك منذ سماح الحكومة الإسرائيلية بعودة العمل الأحد الماضي.

ووقعت أسرة بتشورين عقد الإيجار لمدة خمس سنوات، وخلال تلك الفترة وبغض النظر عن خسائرها فهي ملزمة بدفع الإيجار.

وقال بوريس لـ ((شينخوا)) "لم نحصل على أي مساعدة من الدولة، ومع ذلك ربما نحصل عليها في المستقبل عندما تفتح أعمالنا التجارية"، مبينا "كنا نعلم أن هناك خطر لخسارة الأموال في المستقبل أكثر من جنيها".

وأضاف بوريس "كنا نعتقد أننا سنعلن الإفلاس إذا استمر الإغلاق لمدة شهر آخر وذلك بسبب قروضنا ونفقاتنا، ومع ذلك لا أعرف ما إذا كنا سنعيش أم لا"، معتبرا "اننا على طبقة رقيقة من الجليد".

وأشار بوريس إلى ان "كل عامل في مكاننا يجب أن يكون فناناً يؤدي عملاً استثنائيا، فعلى سبيل المثال يكلف المناكير 150 شيكلا (حوال 43 دولاراً)"، مبينا أن العملاء لن يعودوا ويدفعوا المال إذا لم تكن الخدمة مثالية.

وتعتبر مدينة تل أبيب مركز الاعمال الاسرائيلي، وهي من أكثر المدن اكتظاظا بصالونات الشعر والتجميل، الى جانب الحانات ومقاهي القهوة في شوارعها الرئيسية.

ويعد صالون الحلاقة "سنير ومائير" أحد صالونات تصفيف الشعر الشهيرة في المدينة، والذي يخدم بدوره الذكور فقط، حيث سمي على اسم الشقيقين المالكين للمكان.

وافتتح الشقيقان "سنير ومائير" أول صالون تصفيف للشعر قبل 13 عاما في مدينة الخضيرة الساحلية شمال إسرائيل، وبعد نجاح مشروعهما التجاري، افتتحا قبل نحو ثلاث سنوات صالونا أكبر في شارع مركزي في تل أبيب.

وقال سنير أهارون، المؤسس المشارك لصالون "سنير ومائير" لـ ((شينخوا)) "إنه من الرائع إعادة فتح الصالون مرة أخرى خلال هذه الأزمة"، مبينا "لقد انتظرت كل هذا الوقت للعودة إلى قص الشعر".

وأضاف أهارون "يعمل 14 مصفف شعر في كلا الصالونين اللذين نمتلكهما"، موضحا "ان العملاء واصلوا الاتصال بي من اجل قص شعرهم خلال فترة الإغلاق".

وأوضح أهارون أن صالونه مثل الشركات الصغيرة الأخرى لم تحصل على أي مساعدات مالية من البلاد، وقال "إنه وقت صعب من الناحية المالية لأننا نواصل دفع الإيجار وجميع النفقات كالمعتاد، ولكن لا نحصل على أي تعويض من الدولة".

وأشار أهارون الى "اننا نعمل من السابعة صباحا وحتى نهاية النهار، وذلك لتعويض خسارتنا المالية خلال فترة الإغلاق، مبينا "شعرنا بأهمية خدمتنا من الضغط الذي مورس على الحكومة للسماح لمصففي الشعر بالعودة إلى العمل".

وكان جوناثان سبرونز البالغ من العمر 12 عاما أول زبائن صالون "سنير ومائير" وصولا، والذي كان متحمسا من أجل الحصول على فرصة حلاقة شعره.

وقال سبرونز لـ ((شينخوا)) "كان الأمر صعباً بدون مصففي الشعر، ونحن سعداء بتخفيف الإجراءات حتى نتمكن من المجيء"، واكد اتخاذ جميع الاحتياطات.

وأضاف سبرونز حينما كانت ترافقه والدته راشيل "قصت والدتي شعري في الوقت الذي أغلقت فيه صالونات الحلاقة"، مبينا "لكنه لم يكن على ما يرام".

وقالت راشيل لـ ((شينخوا)) "اشتريت آلة حلاقة بسيطة خلال الإغلاق، ووجهني ابني لما يجب القيام به، واستغرق الأمر مني ساعة ونصف لقص شعره"، موضحة "كانت المرة الأولى بالنسبة لي في محاولة للقيام بذلك الشيء".

ومن الشركات الأخرى التي أعيد فتحها مع إقبال كبير من العملاء عليها، هي عيادات الدكتورة مونيكا إيلمان، صاحبة ثلاث عيادات تجميلية تحمل اسمها في مدن تل أبيب وحيفا وريشون لتسيون.

وقالت إيلمان لـ ((شينخوا)) "عياداتي هي مراكز تعليمية للأطباء والممرضات، وأغلقت لمدة سبعة أسابيع منذ أن بدأت أزمة مرض الفيروس"، مبينة "كان يعمل لدينا 42 عاملاً قبل الإغلاق، وعلينا أن نعود بتدابير إحترازية جديدة كلبس أقنعة الوجه والقفازات وغيرها".

وأضافت إيلمان "تلقيت العديد من الرسائل والمكالمات من عملائي، ما شجعني على إعادة فتح عياداتي بمجرد إزالة الحجر الصحي"، مبينة أن عملاءها يعتبرون العلاجات الجمالية قضية مهمة في حياتهم.

   1 2 >  

الصور

010020070790000000000000011100001390191431