محللون استخباراتيون أمريكيون قلقون إزاء إلحاح مسؤولي إدارة ترامب على ربط فيروس كورونا بمختبر صيني

واشنطن 30 أبريل 2020 (شينخوا) أعرب محللون استخباراتيون أمريكيون عن قلقهم بشأن احتمالية أن تؤدي ضغوط بعض المسؤولين الكبار في إدارة ترامب لربط أصل فيروس كورونا الجديد بمختبر صيني، إلى تحريف التقييمات بشأن الفيروس، وإلى إمكانية استخدام تلك التقييمات سلاحا سياسيا، وفقا لما ذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) في تقرير اليوم (الخميس).

ونقل تقرير الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، قولهم إن مسؤولين كبار في إدارة ترامب يدفعون الوكالات الاستخباراتية الأمريكية لتصيد دليل لدعم نظرية لا تقوم على أي أساس، تفيد بأن مختبرا في مدينة ووهان الصينية كان منشأ تفشي فيروس كورونا الجديد.

ويضيف التقرير أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وهو مدير سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، يضطلع بالدور الأكبر في دفع الوكالات الاستخباراتية إلى حشد المزيد من المعلومات من أجل هذا الغرض.

وتابع تقرير الصحيفة "معظم الوكالات الاستخباراتية لا تزال تتشكك في إمكانية العثور على دليل قاطع يربط الفيروس بمختبر، والعلماء الذين درسوا الجينات الوراثية للفيروس يقولون إن الاحتمال المرجح بشدة هو أنه انتقل من حيوان إلى إنسان في بيئة غير معملية، كما هي الحال مع فيروسات (إيتش آي في) و(إيبولا) و(سارس)".

ومع تواصل الزيادة في وفيات كوفيد-19 في الولايات المتحدة، تبذل إدارة ترامب وحلفاؤها في الكونجرس محاولات مستميتة لتفادي الانتقادات الموجهة إليها بشأن أخطائها الفادحة في إدارة الأزمة، عبر إلقاء اللائمة على الآخرين.

وذكر معهد علوم وهندسة النظم بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية أنه حتى ظهر الخميس، بلغ عدد الإصابات بالمرض في الولايات المتحدة أكثر من 1040000 حالة، توفيت منها أكثر من 61 ألف حالة.